طائرة بوتين لا تنتظر صياغة البيان الختامي !
جمال العلوي
جو 24 : انشغل الإعلام الدولي طوال الساعات الماضية في تفسير غياب سيد الكرملين عن «الفطور»الجماعي « للزعماء في اختتام قمة العشرين التي عقدت بريزبين شرق أستراليا وقبل صدور البيان الختامي للقمة .
ويعكس هذا الاهتمام والانشغال الإعلامي ،طبيعة الدور الذي بدأ يلعبه الرئيس بوتين في مسار الأحداث على المستوى العالمي .
وفسَّر بوتين غيابه عن مأدبة فطور العمل قائلا إنه لا أسباب وراء «عدم ذهابه إلى الفطور» سوى أنه رأى لزاماً عليه أن يأتي إلى مكتبه في موسكو لمعاودة العمل يوم الاثنين بعد أن ينام قليلا.
وأوضح بوتين للصحافيين أن الرحلة الجوية من أستراليا إلى مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا تستغرق 9 ساعات، ثم يتطلب الأمر 9 ساعات أخرى للوصول من فلاديفوستوك إلى موسكو، حيث يجب أن يصل إلى بيته ويذهب إلى العمل يوم الاثنين.. «وحبذا لو تمكنت من النوم أربع إلى خمس ساعات».
زعيم يهتم بعمله في سدة الرئاسة في بلده ،وهو يعرف في ذات السياق أن حضوره الدولي عاد يمثل حجم روسيا على قمة العالم ، رغم محاولات سيد البيت الأبيض القفز على الواقع والتعامل مع روسيا على اعتبار أنها دولة نامية ، يتعامل معها وفق منهج الحصار والعقوبات .
نجح الزعيم المتوَّج في البيت الأحمر أن يعيد لروسيا مكانتها ،عبر استثمار مصالح روسيا في المنطقة من خلال النافذة السورية والإيرانية وقطع الطريق على حصاره في ضم منطقة القرم ،الى مجالها الحيوي الروسي حتى لا تتحول «اوكرانيا «الى الخاصرة الرخوة التي تلعب فيها الدول الغربية لإضعاف الوجود الروسي في خرائط العالم .
بوتين المستند الى فضاء مجموعة «البريكس» والتحالف الجديد مع الصين و»منظمة شنغهاي» أعاد رسم خطوط العالم ،وفق مسارات جديدة لا تسطيع أن تمر بها السياسة الامريكية الا عبر البوابة الروسية التي لا تسطتيع سياسات الإغراق النفطية في الحد من دورها الاقليمي والدولي وعلى سيد البيت الابيض أن يعيد قراءة المشهد الدولي من جديد بعد أن فقد قدرته على التأثير، حتى في المشهد الداخلي في ظل المعطيات الاخيرة وما حملته من تحولات على تركيبة البيت الامريكي الداخلي ،إنه عالم تعدد الاقطاب ولم تعد فيه أمريكا هي الآمر الناهي .
وعلينا ألا نبقى نسير وفق تعليمات الفضاء الامريكي الذي بدأ يتقلص ويتراجع وفق معطيات لها أول وليس لها آخر.
الدستور
ويعكس هذا الاهتمام والانشغال الإعلامي ،طبيعة الدور الذي بدأ يلعبه الرئيس بوتين في مسار الأحداث على المستوى العالمي .
وفسَّر بوتين غيابه عن مأدبة فطور العمل قائلا إنه لا أسباب وراء «عدم ذهابه إلى الفطور» سوى أنه رأى لزاماً عليه أن يأتي إلى مكتبه في موسكو لمعاودة العمل يوم الاثنين بعد أن ينام قليلا.
وأوضح بوتين للصحافيين أن الرحلة الجوية من أستراليا إلى مدينة فلاديفوستوك شرق روسيا تستغرق 9 ساعات، ثم يتطلب الأمر 9 ساعات أخرى للوصول من فلاديفوستوك إلى موسكو، حيث يجب أن يصل إلى بيته ويذهب إلى العمل يوم الاثنين.. «وحبذا لو تمكنت من النوم أربع إلى خمس ساعات».
زعيم يهتم بعمله في سدة الرئاسة في بلده ،وهو يعرف في ذات السياق أن حضوره الدولي عاد يمثل حجم روسيا على قمة العالم ، رغم محاولات سيد البيت الأبيض القفز على الواقع والتعامل مع روسيا على اعتبار أنها دولة نامية ، يتعامل معها وفق منهج الحصار والعقوبات .
نجح الزعيم المتوَّج في البيت الأحمر أن يعيد لروسيا مكانتها ،عبر استثمار مصالح روسيا في المنطقة من خلال النافذة السورية والإيرانية وقطع الطريق على حصاره في ضم منطقة القرم ،الى مجالها الحيوي الروسي حتى لا تتحول «اوكرانيا «الى الخاصرة الرخوة التي تلعب فيها الدول الغربية لإضعاف الوجود الروسي في خرائط العالم .
بوتين المستند الى فضاء مجموعة «البريكس» والتحالف الجديد مع الصين و»منظمة شنغهاي» أعاد رسم خطوط العالم ،وفق مسارات جديدة لا تسطيع أن تمر بها السياسة الامريكية الا عبر البوابة الروسية التي لا تسطتيع سياسات الإغراق النفطية في الحد من دورها الاقليمي والدولي وعلى سيد البيت الابيض أن يعيد قراءة المشهد الدولي من جديد بعد أن فقد قدرته على التأثير، حتى في المشهد الداخلي في ظل المعطيات الاخيرة وما حملته من تحولات على تركيبة البيت الامريكي الداخلي ،إنه عالم تعدد الاقطاب ولم تعد فيه أمريكا هي الآمر الناهي .
وعلينا ألا نبقى نسير وفق تعليمات الفضاء الامريكي الذي بدأ يتقلص ويتراجع وفق معطيات لها أول وليس لها آخر.
الدستور
تابعو الأردن 24 على 
