مشروعية الأذان الأول في صلاة الفجر
جمال العلوي
جو 24 : ابتداء، أنا رجل مؤمن، أخاف الله عز وجل وسعيت -ما أمكنني الله- إلى أداء شعائري الدينية، وهذه المقدمة
أسوقها هنا مجبرا، حتى لا يظن من في نفسه مرض أنني خارج عن الملة، أو أسعى لافتعال جدل في غير موضعه
لرغبتي في الحديث عن ضرورة التوقف عن الأذان الاول في مساجد المدينة وخاصة في ساعات الفجر، حيث
تكثر المساجد بحمد الله وبركاته .
ملكتني الشجاعة للكتابة في هذا الموضوع، بعد أن ترددت طويلا خوفا من الاحكام المسبقة الظالمة التي قد
يطلقها البعض علي، إذا كتبت فيه أو تطرقت الى شأن ذي صبغة دينية، لكنّ شيخا جليلا فاضلا التقيته
أثناء زيارة مريض قريب لي هو العم أبو أنور، وجدته متحمسا مثلي لسبر غور هذا الموضوع، والشيخ
واسمه «مبارك « وهو إمام مسجد ومسوؤل عن جملة من المساجد في منطقة الرصيفة قال لي: لا يعقل ما يجري
في المساجد من استخدام الأذان الاول والإقامة وحتى تلاوة القرآن في صلاة الفجر عبر سماعات المسجد .
نعم، إن الكثير منا يحب سماع كلام الله وقرآنه العزيز لكن ما يجري تطبيقه وخاصة في ساعات الفجر
فيه إزعاج للناس وتحديدا للمرضى والاطفال والشيوخ عندما تهب المساجد بلا تنسيق بينها وكلٌ وحده
وبمواعيد متباينة .
أعلم جيدا أن وزارة الاوقاف سعت مرارا وتكرارا نحو تطبيق الأذان الموحد في مساجد المملكة لكن التجربة لم تنجح
ولم يتم التقيد بها، لذا نرجو أن يتم البحث والحديث في مشروعة الأذان الأول في صلاة الفجر، وضرورة العمل على
توحيد الأذان الموحد لما فيه خدمة للصالح العام .
نتمنى أن نسمع كلاما واضحا في هذا الموضوع الذي قد يثير النقاش حوله جدلا واسعا في زمن يخاف فيه البعض من الاقتراب من القضايا ذات الصبغة الدينية حتى لايفهم الامر على غير مراده وتبقى الحكمة ضالة المؤمن ينشدها قدر استطاعته، والله من وراء القصد، والحديث هنا ليس من باب الهروب من الحديث السياسي أو الشأن العام أو قضايا الحريات العامة على كثرتها.
الدستور
أسوقها هنا مجبرا، حتى لا يظن من في نفسه مرض أنني خارج عن الملة، أو أسعى لافتعال جدل في غير موضعه
لرغبتي في الحديث عن ضرورة التوقف عن الأذان الاول في مساجد المدينة وخاصة في ساعات الفجر، حيث
تكثر المساجد بحمد الله وبركاته .
ملكتني الشجاعة للكتابة في هذا الموضوع، بعد أن ترددت طويلا خوفا من الاحكام المسبقة الظالمة التي قد
يطلقها البعض علي، إذا كتبت فيه أو تطرقت الى شأن ذي صبغة دينية، لكنّ شيخا جليلا فاضلا التقيته
أثناء زيارة مريض قريب لي هو العم أبو أنور، وجدته متحمسا مثلي لسبر غور هذا الموضوع، والشيخ
واسمه «مبارك « وهو إمام مسجد ومسوؤل عن جملة من المساجد في منطقة الرصيفة قال لي: لا يعقل ما يجري
في المساجد من استخدام الأذان الاول والإقامة وحتى تلاوة القرآن في صلاة الفجر عبر سماعات المسجد .
نعم، إن الكثير منا يحب سماع كلام الله وقرآنه العزيز لكن ما يجري تطبيقه وخاصة في ساعات الفجر
فيه إزعاج للناس وتحديدا للمرضى والاطفال والشيوخ عندما تهب المساجد بلا تنسيق بينها وكلٌ وحده
وبمواعيد متباينة .
أعلم جيدا أن وزارة الاوقاف سعت مرارا وتكرارا نحو تطبيق الأذان الموحد في مساجد المملكة لكن التجربة لم تنجح
ولم يتم التقيد بها، لذا نرجو أن يتم البحث والحديث في مشروعة الأذان الأول في صلاة الفجر، وضرورة العمل على
توحيد الأذان الموحد لما فيه خدمة للصالح العام .
نتمنى أن نسمع كلاما واضحا في هذا الموضوع الذي قد يثير النقاش حوله جدلا واسعا في زمن يخاف فيه البعض من الاقتراب من القضايا ذات الصبغة الدينية حتى لايفهم الامر على غير مراده وتبقى الحكمة ضالة المؤمن ينشدها قدر استطاعته، والله من وراء القصد، والحديث هنا ليس من باب الهروب من الحديث السياسي أو الشأن العام أو قضايا الحريات العامة على كثرتها.
الدستور