الاستثمار في بنوك الدم
بلال العبويني
جو 24 : قرأت أن أحدهم ناشد، والألم يعتصره، أن والدته التي ترقد في المستشفى تعاني من مرض عضال تحتاج كمية كبيرة من الدم، وأن الحاجة تكمن في توفير متبرعين ليقوموا بذلك.
ابن السيدة، شافاها الله وجميع المرضى، الذي قرأت مناشدته على (jo24) ربما وجد الدنيا تضيق عليه لحظة سماعه طلب الأطباء في أن والدته تحتاج إلى كل تلك الكمية الكبيرة من الدماء، ولا بدّ أنه سأل نفسه والحيرة تلفه كيف يمكن تأمين ذاك العدد الكبير من المتبرعين لإنقاذ والدته؟.
على العموم، ليست هذه الحالة الوحيدة، بل أغلب من يدخل غرفة العمليات يحتاج إلى دم، وهو ما يعني أن الحاجة ماسة لإيجاد آلية لتواجد الدم بشكل مستمر وبكل (الزمر) دون الحاجة إلى أن يضطر ذوي المريض إلى الهلع بحثا عن متبرعين وعن (زمر) بعينها.
أثناء دراستي في جامعة حلب، تقدمت بطلب لدى عمادة شؤون الطلبة للحصول على وثيقة تثبت أني أنهيت متطلبات السنة الدراسية الأولى، عندها تفاجأت لما طلبه مني الموظف بالذهاب إلى مركز صحي والتبرع بالدم أولا حتى أحصل على الوثيقة، فأردت التملص بأني غير قادر على التبرع؛ فقال لي: الطبيب هو من يقرر ذلك فإن لم تكن لائقا سيعطيك شهادة إعفاء.
مضيت وتبرعت وحصلت على طلبي، لأتعرف بعد ذاك على أن هذا شكل روتيني تفرضه الجامعات على كل من يطلب شهادة أو وثيقة منها، وعرفت بعدها أن كل من يريد الحصول على رخصة قيادة سيارة لن تكتمل معاملته إلا بالتبرع بالدم، وعلمت أيضا أن طالب الوظيفة العامة في الدولة عليه قبل التعيين التبرع بالدم.. الخ، لأعلم بعد ذاك أن الدولة السورية تمتلك احتياطيات كبيرة من الدم إضافة إلى احتياطيات من (الزمر) النادرة.
لا شك أن الإجراء الذ ي كان متبعا هناك له فوائد صحية عدة، على المتبرع أولا وعلى المريض الذي بحاجة إلى دم أو (زمر نادرة) منه، بالإضافة إلى أنه لن يضطر مريض البحث عن متبرعين.
وهذا الإجراء قد تكون له فوائد جمة بتوفير الاحتياطات اللازمة لبنوك الدم التي من الممكن أن تلجأ إلى استثمارها كأن توقع اتفاقيات مع دول أخرى باستبدال الدم بأعضاء بشرية لزراعتها في أجساد مرضانا.
صحيح أني لم أسمع أن مريضا في المملكة توفي نتيجة نقص أو عجز في توفير الدم، غير أن التجربة السورية في هذا المجال تستحق النظر إليها باتجاه إقرارها على بعض قطاعاتنا وتحديدا الجامعات، وفائدة ذلك ربما تكون كبيرة جدا ومن الممكن استثمارها على أكثر من صعيد.
ابن السيدة، شافاها الله وجميع المرضى، الذي قرأت مناشدته على (jo24) ربما وجد الدنيا تضيق عليه لحظة سماعه طلب الأطباء في أن والدته تحتاج إلى كل تلك الكمية الكبيرة من الدماء، ولا بدّ أنه سأل نفسه والحيرة تلفه كيف يمكن تأمين ذاك العدد الكبير من المتبرعين لإنقاذ والدته؟.
على العموم، ليست هذه الحالة الوحيدة، بل أغلب من يدخل غرفة العمليات يحتاج إلى دم، وهو ما يعني أن الحاجة ماسة لإيجاد آلية لتواجد الدم بشكل مستمر وبكل (الزمر) دون الحاجة إلى أن يضطر ذوي المريض إلى الهلع بحثا عن متبرعين وعن (زمر) بعينها.
أثناء دراستي في جامعة حلب، تقدمت بطلب لدى عمادة شؤون الطلبة للحصول على وثيقة تثبت أني أنهيت متطلبات السنة الدراسية الأولى، عندها تفاجأت لما طلبه مني الموظف بالذهاب إلى مركز صحي والتبرع بالدم أولا حتى أحصل على الوثيقة، فأردت التملص بأني غير قادر على التبرع؛ فقال لي: الطبيب هو من يقرر ذلك فإن لم تكن لائقا سيعطيك شهادة إعفاء.
مضيت وتبرعت وحصلت على طلبي، لأتعرف بعد ذاك على أن هذا شكل روتيني تفرضه الجامعات على كل من يطلب شهادة أو وثيقة منها، وعرفت بعدها أن كل من يريد الحصول على رخصة قيادة سيارة لن تكتمل معاملته إلا بالتبرع بالدم، وعلمت أيضا أن طالب الوظيفة العامة في الدولة عليه قبل التعيين التبرع بالدم.. الخ، لأعلم بعد ذاك أن الدولة السورية تمتلك احتياطيات كبيرة من الدم إضافة إلى احتياطيات من (الزمر) النادرة.
لا شك أن الإجراء الذ ي كان متبعا هناك له فوائد صحية عدة، على المتبرع أولا وعلى المريض الذي بحاجة إلى دم أو (زمر نادرة) منه، بالإضافة إلى أنه لن يضطر مريض البحث عن متبرعين.
وهذا الإجراء قد تكون له فوائد جمة بتوفير الاحتياطات اللازمة لبنوك الدم التي من الممكن أن تلجأ إلى استثمارها كأن توقع اتفاقيات مع دول أخرى باستبدال الدم بأعضاء بشرية لزراعتها في أجساد مرضانا.
صحيح أني لم أسمع أن مريضا في المملكة توفي نتيجة نقص أو عجز في توفير الدم، غير أن التجربة السورية في هذا المجال تستحق النظر إليها باتجاه إقرارها على بعض قطاعاتنا وتحديدا الجامعات، وفائدة ذلك ربما تكون كبيرة جدا ومن الممكن استثمارها على أكثر من صعيد.