التربية الرياضية
مجد مالك خضر
تعتبر حصة التربية الرياضية مهمة مثلها مثل أي حصة أخرى، وذلك لما تقدمه من فوائد عديدة للطلاب. وتعتمد التربية الرياضية على عاملين الأول التربية، والثاني الرياضة، فهي تعتبر جزء من التربية وأسلوباً من أساليبها، وتتكامل مع الجانب الرياضي فيها، والذي ينمي الطالب: جسمياً، وذهنياً، واجتماعياً، عن طريق الأنشطة الرياضية المتخصصة التي يمارسها بإشراف معلم التربية الرياضية، فهنا يكمن دور حصة التربية الرياضية وأهميتها، كحصة أساسية لا ثانوية، مثلما يتم التعامل معها في بعض المدارس على أنها كذلك، فيجب العمل على توزيع ثلاثة أو خمسة حصص رياضية أسبوعياً لكل صف دراسي، وأن لا تقتصر التمرينات الرياضية على ما يقدم في الطابور الصباحي، بل يجب العمل على تفعيل التمرينات الرياضية بشكل دائم، ومحاولة جعلها جزءً من طابور وقت الاستراحة، وذلك من شأنه المساعدة على تنشيط الدورة الدموية عند الطلاب، مما يساهم في زيادة تركيزهم على فهم المواد الدراسية، والتفاعل بشكل كفؤ مع المعلمات والمعلمين، وبذلك يحافظ الطلاب على نشاطهم وتقل نسب الخمول التي تصيب بعضهم في فترة الظهيرة، لذلك أن كل ما سبق ذكره يعد من العوامل المهمة في تفعيل التربية الرياضية بشكل دائم ومستمر.
إن التربية الرياضية مادة تعليمية، تساهم بالتكامل مع المواد الأخرى، تربوياً، وتعليمياً، ورياضياً، في تحسين قدرات الطلاب في العديد من المجالات كمجال السلوك الحركي و اللياقة البدنية، فهي تنوع واسع من الأنشطة التطبيقية، التي يقوم فيها الطلاب من أجل أن يكون الجسم سليماً من الناحية الفيزيولوجية، المتناسبة مع نموه، لذلك أنصح الأخوات والأخوة مديرات ومدراء المدارس كافة، على أن يحافظوا على تفعيل حصة التربية الرياضية بشكل دائم، مما لها من عوامل إيجابية تعود بالفائدة على جميع الطلاب.