معدل مقبول تمييز يرافق صاحبه
مجد مالك خضر
جو 24 : يحلمُ الكثير من الطلاب بعد مرحلة الثانوية العامة بالوصول إلى الجامعة، التي تتميز بطبيعة موادها الدراسية المرافقة للطلاب طيلة سنوات دراستهم الممتدة غالباً إلى أربع سنوات، وأحياناً أقل في حال كان الطالب مجتهداً في دراسته، وقد تزيد لتصل إلى خمس أو ثماني سنوات وفقاً لطبيعة التخصص، والمهارات الدراسية عند كل طالب.
تأتي مرحلة التخرج من الجامعة تُرافقها الشهادة الجامعية ذلك الحُلم الجميل، وقد لا يظل كذلك عندما يُكتب على هذه الشهادة (تخرج الطالب بدرجة (مقبول))، لتتحول كل سنوات الدراسة إلى مجموعة من الأوراق تظل ملازمة الطالب مدى حياته، ليصبح معدل مقبول تمييزاً يرافق صاحبه.
يعتبر حصول الكثير من الطلاب على معدل (مقبول) في الدراسة الجامعية ليس إلا نتيجة لأسباب مختلفة، ومنها أسباب شخصية تتعلق بالطالب غير المهتم بدراسته، والذي يتعامل معها باستهتار دون تقدير لطبيعتها المؤثرة على حياته، وأيضاً قد يُرغم الطالب على دراسة تخصص معين يتناسب مع رغبة عائلته، مما يجعله غير قادر على تحقيق أي نجاح أو إنجاز في دراسته الجامعية؛ ليتوقف عن الدراسة أو يستمر فيها حتى يتخرج من الجامعة بعد سنوات عديدة، ترافقه شهادة تخصص لم يحبه ولم يفكر بدراسته مسبقاً، كما يشكل ضعف مهارات الدراسة عند معظم الطلاب أحد الأسباب المؤدية إلى عدم قدرتهم على تحقيق النجاح في الدراسة الجامعية، مما يؤدي إلى تخرجهم بعد فترة زمنية أطول من زملائهم.
إن المعاناة التي يعاني منها خريجو معدل (مقبول) قد تجعلهم يندمون على الدراسة الجامعية، وتحديداً بعد أن يواجهوا تهميشاً في سوق العمل أو في الدراسات العليا. فيحمل خريج المقبول شهادته الجامعية وسيرته الذاتية، ويبدأ بالبحث عن وظيفة تتناسب مع مؤهله الجامعي، ولكن يجد أبواب قطاعات العمل مغلقة أمامه، فبعد أن يقرأ المسؤول عن التوظيف أو المدير كلمة مقبول بجانب معدله، يعتذر منه لسبب بسيط جداً وهو عدم قبول من يحمل مقبول! بغض النظر عن مهاراته أو مؤهلاته أو قدرته على العمل.
وفي حال فكر الطالب بمواصلة دراسته للحصول على شهادة في الدراسات العليا يُرفض طلبه؛ لأنه ببساطة يحمل معدل مقبول في مرحلة البكالوريوس، وقد لا يستطيع الحصول على فرصة للدراسات العليا إلا في حالات قبول نادرة، فتغلق كافة الأبواب في وجهه ليركن شهادته على رف النسيان، وتظهر هنا أسئلة مثل: أليس من حق الطالب الذي حصل على معدل (مقبول) أنّ يحصل على وظيفة في مجال دراسته؟، ولماذا يُستثنى الكثير من الطلاب أصحاب معدل (مقبول) من ميزة إكمال الدراسات العليا؟!
إن البحث عن إجابات حول الأسئلة السابقة ليس بالأمر الصعب، بل من الممكن الإجابة عليها بسهولة، فمن الممكن أن تُطبق قطاعات العمل المتنوعة امتحان قدرات لقياس كفاءة، ومهارات الخريجين الجامعيين الباحثين عن عمل، دون الاعتماد على شرط نسبة أو مسمى المعدل في السيرة الذاتية لقبول الباحث عن وظيفة، ومن المؤكد سيحقق معظم متقدمي المقبول علامات تتميز عن أصحاب معدلات الامتياز والجيد جداً، أما بالنسبة للدراسات العليا فمن الممكن الاعتماد على نتيجة امتحان الكفاءة الجامعية لمرحلة البكالوريوس، مع امتحان مهارات خاصة بهؤلاء الطلاب، من أجل المساهمة في قبولهم وحصولهم على حقهم في إكمال دراستهم لمرحلة الدراسات العليا؛ لذلك من المهم حماية حقوق أولئك الطلاب الذين يتميزون فقط بأن معدلهم مقبول.
تأتي مرحلة التخرج من الجامعة تُرافقها الشهادة الجامعية ذلك الحُلم الجميل، وقد لا يظل كذلك عندما يُكتب على هذه الشهادة (تخرج الطالب بدرجة (مقبول))، لتتحول كل سنوات الدراسة إلى مجموعة من الأوراق تظل ملازمة الطالب مدى حياته، ليصبح معدل مقبول تمييزاً يرافق صاحبه.
يعتبر حصول الكثير من الطلاب على معدل (مقبول) في الدراسة الجامعية ليس إلا نتيجة لأسباب مختلفة، ومنها أسباب شخصية تتعلق بالطالب غير المهتم بدراسته، والذي يتعامل معها باستهتار دون تقدير لطبيعتها المؤثرة على حياته، وأيضاً قد يُرغم الطالب على دراسة تخصص معين يتناسب مع رغبة عائلته، مما يجعله غير قادر على تحقيق أي نجاح أو إنجاز في دراسته الجامعية؛ ليتوقف عن الدراسة أو يستمر فيها حتى يتخرج من الجامعة بعد سنوات عديدة، ترافقه شهادة تخصص لم يحبه ولم يفكر بدراسته مسبقاً، كما يشكل ضعف مهارات الدراسة عند معظم الطلاب أحد الأسباب المؤدية إلى عدم قدرتهم على تحقيق النجاح في الدراسة الجامعية، مما يؤدي إلى تخرجهم بعد فترة زمنية أطول من زملائهم.
إن المعاناة التي يعاني منها خريجو معدل (مقبول) قد تجعلهم يندمون على الدراسة الجامعية، وتحديداً بعد أن يواجهوا تهميشاً في سوق العمل أو في الدراسات العليا. فيحمل خريج المقبول شهادته الجامعية وسيرته الذاتية، ويبدأ بالبحث عن وظيفة تتناسب مع مؤهله الجامعي، ولكن يجد أبواب قطاعات العمل مغلقة أمامه، فبعد أن يقرأ المسؤول عن التوظيف أو المدير كلمة مقبول بجانب معدله، يعتذر منه لسبب بسيط جداً وهو عدم قبول من يحمل مقبول! بغض النظر عن مهاراته أو مؤهلاته أو قدرته على العمل.
وفي حال فكر الطالب بمواصلة دراسته للحصول على شهادة في الدراسات العليا يُرفض طلبه؛ لأنه ببساطة يحمل معدل مقبول في مرحلة البكالوريوس، وقد لا يستطيع الحصول على فرصة للدراسات العليا إلا في حالات قبول نادرة، فتغلق كافة الأبواب في وجهه ليركن شهادته على رف النسيان، وتظهر هنا أسئلة مثل: أليس من حق الطالب الذي حصل على معدل (مقبول) أنّ يحصل على وظيفة في مجال دراسته؟، ولماذا يُستثنى الكثير من الطلاب أصحاب معدل (مقبول) من ميزة إكمال الدراسات العليا؟!
إن البحث عن إجابات حول الأسئلة السابقة ليس بالأمر الصعب، بل من الممكن الإجابة عليها بسهولة، فمن الممكن أن تُطبق قطاعات العمل المتنوعة امتحان قدرات لقياس كفاءة، ومهارات الخريجين الجامعيين الباحثين عن عمل، دون الاعتماد على شرط نسبة أو مسمى المعدل في السيرة الذاتية لقبول الباحث عن وظيفة، ومن المؤكد سيحقق معظم متقدمي المقبول علامات تتميز عن أصحاب معدلات الامتياز والجيد جداً، أما بالنسبة للدراسات العليا فمن الممكن الاعتماد على نتيجة امتحان الكفاءة الجامعية لمرحلة البكالوريوس، مع امتحان مهارات خاصة بهؤلاء الطلاب، من أجل المساهمة في قبولهم وحصولهم على حقهم في إكمال دراستهم لمرحلة الدراسات العليا؛ لذلك من المهم حماية حقوق أولئك الطلاب الذين يتميزون فقط بأن معدلهم مقبول.
mjd.khdr@yahoo.com