نحو تعليم أكثر كفاءة
مجد مالك خضر
جو 24 : تعتمد كفاءة التعليم على جودة، وتناسق البيئة التعليمية، وعند وجود أي خلل في هذه البيئة سواءً في داخلها أو خارجها، يؤدي ذلك إلى التسبب في آثار سلبية تنعكس نتائجها على العملية التعليمية برمتها، لذلك يجب أن يتم اختيار أعضاء الهيئة التدريسية في الجامعات، والمدارس بشكل جيد، لما له من دور أساسي، في زيادة فاعلية، وكفاءة التعليم، وكما أنه يعد عاملاً مهماً، ومؤثراً على الطلاب، فكلما كان المعلم، أو المحاضر كفؤ في عمله، كلما ساهم ذلك في زيادة ثقافة الطلاب، والوصول نحو تعليم أكثر كفاءة.
مع اقتراب حلول العام الدراسي الجديد، والبدء في التجهيز للدوام المدرسي، يتم تعيين مجموعة من المعلميّن الجدد، وأغلبهم من الخريجيّن الجامعيين حديثاً، في الكثير من المدارس، وتكتفي الإدارات المدرسية، بوضعهم في فترة تدريب لمدة ثلاثة شهور، بعقد أولي أو مبدئي، قابل للتجديد أو الفسخ، وبالتالي قد يتمكن المعلم من إثبات كفاءته خلال الفترة المقررة، ويعتمد ذلك على قدرته لاستيعاب الواقع التعليمي، وتأقلمه مع البيئة الصفية، وللأسف لا يعد هذا الاجراء منصفاً في الغالب؛ لأنه يؤدي أحياناً إلى التسرع في الحكم على بعض المعلميّن الجدد، دون الإدراك بأنهم مبتدؤون، أو بالأحرى لا يمتلكون الخبرة الكافية في التعليم.
ولا يقتصر ذلك على معلمات، ومعلميّن المدارس، بل يشمل المحاضريّن الجامعيين أيضاً، لما لهم من دور أساسي، ومهم في توجيه، وتعليم، وتثقيف الطلاب، ولكن يظهر الضعف في الكفاءة التدريسية، عند المحاضريّن الجدد من حملة درجة الماجستير، أو الذين يقومون بتدريس بعض المواد أثناء دراستهم للدراسات العليا، وذلك نتيجة لعدم امتلاكهم الخبرة الكافية، لشرح بعض الجزئيات المرتبطة بالمادة، وافتقار بعضهم إلى مهارات التدريس السليمة، مما يؤدي ذلك إلى صعوبة في إيصال المعلومات إلى الطلاب، وأعتب على بعض رؤساء الأقسام، الذين يقومون بإعطاء المحاضريّن الجدد مواد دراسية متقدمة، للقيام بتدريسها، ليكون همهم الوحيد هو تعبئة النقص في عدد أعضاء الهيئة التدريسية، غير مهتمين لمصلحة الطلاب وحقهم في فهم واستيعاب المواد الدراسية بوضوح.
يعد دور الإدارات الجامعية، والمدرسية، أساسياً في الاتجاه نحو تعليم أكثر كفاءة، في الجامعات، والمدارس، من خلال اتباع الحلول المقترحة التالية: والتي تبدأ من الاهتمام بإلحاق المحاضريّن، والمعلميّن الجدد، بدورات تأهيلية، هدفها الزيادة من مدى تأقلمهم، واندماجهم مع الواقع التعليمي، والحرص على جعلهم يقومون بتدريس المراحل الدراسية الأولى، والتأسيسية، حتى يتمكنوا من الحصول على الخبرة الكافية لتدريس المراحل الدراسية المتقدمة، ويساهم اتباع هذه الحلول المقترحة وغيرها الكثير، في جعل البيئة التعليمية، أكثر ملاءمة، وقدرة على تطوير المهارات الدراسية عند الطلاب، وجعلهم أكثر تفاعلاً في المحاضرات، والحصص.
تسعى المؤسسات التعليمية المختلفة سواء الجامعية، أو المدرسية، إلى نقل صورة حسنة عنها، محلياً، وعالمياً، ومما لا شك فيه تهتم بشكل كبير في المحافظة على دورها في إرساء قواعد التعليم، لذلك يجب عليها الالتزام بمسؤوليتها المهنية، من خلال الحرص على وجود هيئة تدريسية تمتاز بالكفاءة، والفاعلية، المهنية، والتعليمية، والتي تساعد على توجيه الطلاب بالطرق السليمة التي تجعلهم قادرين على التفكير الواعي، والسليم، من خلال إدراكهم لأهمية ما يتعلمونه في الجامعات، والمدارس، ليفيدوا به أنفسهم، ومجتمعهم، مما يساهم في اتجاه التعليم ليكون أكثر كفاءة.
mjd.khdr@yahoo.com
مع اقتراب حلول العام الدراسي الجديد، والبدء في التجهيز للدوام المدرسي، يتم تعيين مجموعة من المعلميّن الجدد، وأغلبهم من الخريجيّن الجامعيين حديثاً، في الكثير من المدارس، وتكتفي الإدارات المدرسية، بوضعهم في فترة تدريب لمدة ثلاثة شهور، بعقد أولي أو مبدئي، قابل للتجديد أو الفسخ، وبالتالي قد يتمكن المعلم من إثبات كفاءته خلال الفترة المقررة، ويعتمد ذلك على قدرته لاستيعاب الواقع التعليمي، وتأقلمه مع البيئة الصفية، وللأسف لا يعد هذا الاجراء منصفاً في الغالب؛ لأنه يؤدي أحياناً إلى التسرع في الحكم على بعض المعلميّن الجدد، دون الإدراك بأنهم مبتدؤون، أو بالأحرى لا يمتلكون الخبرة الكافية في التعليم.
ولا يقتصر ذلك على معلمات، ومعلميّن المدارس، بل يشمل المحاضريّن الجامعيين أيضاً، لما لهم من دور أساسي، ومهم في توجيه، وتعليم، وتثقيف الطلاب، ولكن يظهر الضعف في الكفاءة التدريسية، عند المحاضريّن الجدد من حملة درجة الماجستير، أو الذين يقومون بتدريس بعض المواد أثناء دراستهم للدراسات العليا، وذلك نتيجة لعدم امتلاكهم الخبرة الكافية، لشرح بعض الجزئيات المرتبطة بالمادة، وافتقار بعضهم إلى مهارات التدريس السليمة، مما يؤدي ذلك إلى صعوبة في إيصال المعلومات إلى الطلاب، وأعتب على بعض رؤساء الأقسام، الذين يقومون بإعطاء المحاضريّن الجدد مواد دراسية متقدمة، للقيام بتدريسها، ليكون همهم الوحيد هو تعبئة النقص في عدد أعضاء الهيئة التدريسية، غير مهتمين لمصلحة الطلاب وحقهم في فهم واستيعاب المواد الدراسية بوضوح.
يعد دور الإدارات الجامعية، والمدرسية، أساسياً في الاتجاه نحو تعليم أكثر كفاءة، في الجامعات، والمدارس، من خلال اتباع الحلول المقترحة التالية: والتي تبدأ من الاهتمام بإلحاق المحاضريّن، والمعلميّن الجدد، بدورات تأهيلية، هدفها الزيادة من مدى تأقلمهم، واندماجهم مع الواقع التعليمي، والحرص على جعلهم يقومون بتدريس المراحل الدراسية الأولى، والتأسيسية، حتى يتمكنوا من الحصول على الخبرة الكافية لتدريس المراحل الدراسية المتقدمة، ويساهم اتباع هذه الحلول المقترحة وغيرها الكثير، في جعل البيئة التعليمية، أكثر ملاءمة، وقدرة على تطوير المهارات الدراسية عند الطلاب، وجعلهم أكثر تفاعلاً في المحاضرات، والحصص.
تسعى المؤسسات التعليمية المختلفة سواء الجامعية، أو المدرسية، إلى نقل صورة حسنة عنها، محلياً، وعالمياً، ومما لا شك فيه تهتم بشكل كبير في المحافظة على دورها في إرساء قواعد التعليم، لذلك يجب عليها الالتزام بمسؤوليتها المهنية، من خلال الحرص على وجود هيئة تدريسية تمتاز بالكفاءة، والفاعلية، المهنية، والتعليمية، والتي تساعد على توجيه الطلاب بالطرق السليمة التي تجعلهم قادرين على التفكير الواعي، والسليم، من خلال إدراكهم لأهمية ما يتعلمونه في الجامعات، والمدارس، ليفيدوا به أنفسهم، ومجتمعهم، مما يساهم في اتجاه التعليم ليكون أكثر كفاءة.
mjd.khdr@yahoo.com