طلاب خارج أسوار المدارس
مجد مالك خضر
جو 24 : التعليم هو أداة من أدوات نهوض المجتمع، وركيزةٌ أساسية فيه، وإن المحافظة عليه يساهم في وجود جيل واعٍ، وقادرٍ على تحقيق قفزة نوعية نحو التطور في جميع مجالات الحياة، ومنذ أكثر من أسبوع بدأ العام الدراسي الجديد في المدارس، والتحق الطلاب بمدارسهم، وعادت مجموعة من العادات السلبية التي تصدر عن معظمهم، وكأن السنوات الدراسية نسخة عن بعضها، مع وجود بعض التغييرات البسيطة، ومن تلك العادات السلبية، تواجد الطلاب خارج أسوار المدارس، أثناء وبعد انتهاء الدوام المدرسي، فعلى من تقع المسؤولية في ذلك؟.
في اليوم الأول للدوام المدرسي، كان من الملاحظ انتشار الطلاب خارج مدارسهم، وتسكع الشباب منهم في الطرقات، من أجل التدخين، أو الوقوف أمام مدارس البنات، وفي الغالب لا تقتصر هذه العادات على بداية العام الدراسي، بل تمتد إلى ما بعد ذلك، وخصوصاً عند تأخر الطلاب في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام المدرسي، من دون أي سبب إلا لتضييع الوقت، أو للقيام بتصرفات صبيانية، وبعيدة غالباً عن الأخلاق، فما هي العوامل التي تؤدي إلى تصرف أولئك الطلاب بشكل سلبي؟.
لا تقع مسؤولية العادات السلبية التي تصدر عن الطلاب عليهم بشكل مباشر، بل على عدة أطراف تؤثر في توجيه سلوكهم، ولعل أهمها عائلاتهم، فالعائلة هي التي تساهم في تربية الطالب، وصقل شخصيته الأولى قبل التحاقه في المدرسة، فيبدأ حياته التعليمية وهو متشبع بالأفكار التي تعلمها من عائلته، والمكان الذي يعيش فيه، لينقل أسلوب تربيته إلى المدرسة، عند تعامله مع معلميّه، وزملائه في الصف، وأيضاً تقع المسؤولية على الهيئتين الإدارية والتدريسية، فيجب التأكد من مغادرة الطلاب لأسوار المدرسة، والتعاون في تنظيم خروجهم منها، وذلك يساهم في عدم تشكل تجمعات للطلاب أمام المدارس، مما يعيق في بعض الأحيان حركة السير، ويسبب الإزعاج وخصوصاً للأشخاص الذين يسكنون في القرب من المدارس.
عندما لا يتم توجيه الطلاب بالشكل المناسب من قبل عائلاتهم، ومعلميّهم، يؤدي إلى عدم إدراكهم لأهمية التعليم، ودوره بالتقدم في جميع مجالات الحياة، لينتج عن ذلك وجود طلاب لا يلتزمون باحترام مدارسهم، مما يؤثر بشكل سلبي على نوعية الطلاب الجامعيين في المستقبل، بسبب أن هؤلاء الطلاب سوف ينقلون كل السلوكيات السلبية التي قاموا بها في المدارس إلى الجامعات التي سيلتحقون فيها، فعدم تدارك تواجد الطلاب خارج أسوار المدارس، وهروبهم منها أثناء الدوام الرسمي، وانتشار التدخين بينهم، وتجمع بعضهم أمام مدارس البنات، والكثير من العادات السلبية الأخرى، يؤدي ذلك إلى ضعف في التعليم برمته.
يجب العمل على علاج ظاهرة تواجد الطلاب خارج أسوار المدارس، وجميع العادات السلبية الأخرى، ويبدأ ذلك من دور الأهل الرئيسي في القيام بتربية أبنائهم بشكل سليم، وتقديم النصائح لهم منذ يومهم المدرسي الأول، والمحافظة على حثهم بالالتزام في الأخلاق أثناء وجودهم في المدرسة، ليأتي دور الإدارة المدرسية، والمعلميّن، كناصحيّن لهم، ومقيميّن لسلوكهم، بأساليب تربوية سليمة، تهدف إلى التأثير فيهم بشكل إيجابي، مما يساهم في نمو وتطور التعليم، والزيادة من كفاءته، وفاعليته.
mjd.khdr@yahoo.com
في اليوم الأول للدوام المدرسي، كان من الملاحظ انتشار الطلاب خارج مدارسهم، وتسكع الشباب منهم في الطرقات، من أجل التدخين، أو الوقوف أمام مدارس البنات، وفي الغالب لا تقتصر هذه العادات على بداية العام الدراسي، بل تمتد إلى ما بعد ذلك، وخصوصاً عند تأخر الطلاب في العودة إلى منازلهم بعد انتهاء الدوام المدرسي، من دون أي سبب إلا لتضييع الوقت، أو للقيام بتصرفات صبيانية، وبعيدة غالباً عن الأخلاق، فما هي العوامل التي تؤدي إلى تصرف أولئك الطلاب بشكل سلبي؟.
لا تقع مسؤولية العادات السلبية التي تصدر عن الطلاب عليهم بشكل مباشر، بل على عدة أطراف تؤثر في توجيه سلوكهم، ولعل أهمها عائلاتهم، فالعائلة هي التي تساهم في تربية الطالب، وصقل شخصيته الأولى قبل التحاقه في المدرسة، فيبدأ حياته التعليمية وهو متشبع بالأفكار التي تعلمها من عائلته، والمكان الذي يعيش فيه، لينقل أسلوب تربيته إلى المدرسة، عند تعامله مع معلميّه، وزملائه في الصف، وأيضاً تقع المسؤولية على الهيئتين الإدارية والتدريسية، فيجب التأكد من مغادرة الطلاب لأسوار المدرسة، والتعاون في تنظيم خروجهم منها، وذلك يساهم في عدم تشكل تجمعات للطلاب أمام المدارس، مما يعيق في بعض الأحيان حركة السير، ويسبب الإزعاج وخصوصاً للأشخاص الذين يسكنون في القرب من المدارس.
عندما لا يتم توجيه الطلاب بالشكل المناسب من قبل عائلاتهم، ومعلميّهم، يؤدي إلى عدم إدراكهم لأهمية التعليم، ودوره بالتقدم في جميع مجالات الحياة، لينتج عن ذلك وجود طلاب لا يلتزمون باحترام مدارسهم، مما يؤثر بشكل سلبي على نوعية الطلاب الجامعيين في المستقبل، بسبب أن هؤلاء الطلاب سوف ينقلون كل السلوكيات السلبية التي قاموا بها في المدارس إلى الجامعات التي سيلتحقون فيها، فعدم تدارك تواجد الطلاب خارج أسوار المدارس، وهروبهم منها أثناء الدوام الرسمي، وانتشار التدخين بينهم، وتجمع بعضهم أمام مدارس البنات، والكثير من العادات السلبية الأخرى، يؤدي ذلك إلى ضعف في التعليم برمته.
يجب العمل على علاج ظاهرة تواجد الطلاب خارج أسوار المدارس، وجميع العادات السلبية الأخرى، ويبدأ ذلك من دور الأهل الرئيسي في القيام بتربية أبنائهم بشكل سليم، وتقديم النصائح لهم منذ يومهم المدرسي الأول، والمحافظة على حثهم بالالتزام في الأخلاق أثناء وجودهم في المدرسة، ليأتي دور الإدارة المدرسية، والمعلميّن، كناصحيّن لهم، ومقيميّن لسلوكهم، بأساليب تربوية سليمة، تهدف إلى التأثير فيهم بشكل إيجابي، مما يساهم في نمو وتطور التعليم، والزيادة من كفاءته، وفاعليته.
mjd.khdr@yahoo.com