سائقو السرافيس
مجد مالك خضر
جو 24 : مع تعدد وسائل النقل والمواصلات، يستخدم كل شخص وسيلة النقل التي يستطيع من خلالها التنقل بين الأماكن المختلفة التي يريد الذهاب إليها، وتعد السرافيس من وسائل النقل العمومية والمستخدمة من قبل الكثير من الناس، وتشابه السرافيس في شكلها التكاسي، ولكنها تختلف عنها بأنها ذات لون أبيض، ويلتزم سائقها في التنقل من موقفه في المجمع الذي يتبع له، إلى المكان المحدد في خط سيره، ومن ثم يعود إلى المجمع مجدداً، وتتسم أيضاً بأن التنقل فيها يتبع أجرة محددةً يلتزم بها السائق، ولكن يجب أن يتم تسليط الضوء على واقع عمل بعض سائقي السرافيس، لمعرفة مدى إلتزامهم في التعليمات المتعلقة بقانون السير.
توجد مجموعة من الأمور السلبية التي يقوم بها بعض سائقي السرافيس، والتي يجب أن يتم إيجاد حلول جذرية لها، للحد من انتشارها، وابدأها من عدم الالتزام في الموقف المخصص للسرفيس، فبعد أن يقوم بعض السائقين بتوصيل الناس، إلى أماكن نزولهم، يقررون التجمع في مكان ما خارج المجمع لأخذ الركاب، وذلك لتجنب الاكتظاظ الموجود فيه، وبالتالي يتأخرون في العودة إلى موقفهم مرة أخرى داخل المجمع، مما يؤدي إلى عرقلة ذهاب الناس إلى الأماكن التي يقصدونها، ليقفوا بطوابير طويلة، ينتظرون سائقي السرافيس حتى عودتهم.
وأيضاً يحول بعض السائقين سرافيسهم إلى تكاسي، فلا يترددون في نقل الركاب إلى أي مكان يريدونه، ويتقاضون أجرة مقابل ذلك، كسائقي التكاسي، والتي تكون في العادة أقل من الأجرة التي يدفعها الراكب أثناء تنقله في التكسي، فقد أخبرني أحد الأشخاص، أنه أثناء وقوفه لانتظار تكسي، قام سائق سرفيس بالتزمير له، وعندما توقف السائق بجانبه، سأله: ( وين رايح؟ )، فأخبره بوجهته، والتي لا تقع ضمن خط سير السرفيس، ليجيبه السائق: ( أطلع يا زلمة، باخذك وين ما بدك).
ومن الأمور السلبية الأخرى تعامل بعض سائقي السرافيس مع الركاب، بنوع من العصبية، فروى لي شخص، بأنه بعد دفعه للمال مقابل الأجرة، لم ينتبه إلى يد السائق وهي تمتد له بالباقي، ليصرخ السائق قائلاً: ( يا معلم، خذ الباقي ايدي تعبت، مش بكفي الدنيا نار )، صراحةً لا أجدُ مبرراً لهذا التصرف الذي صدر عن السائق، فكان بإمكانه لفت نظر الراكب بطريقة مهذبة، والابتعاد عن وضع درجات الحرارة المرتفعة سبباً لتصرفه الغاضب!.
إن تحسين واقع عمل سائقي السرافيس، يكمن من خلال التزامهم بأماكن الاصطفاف، المحددة لهم في المجمعات، في كل مرة يذهبون، ويغادرون فيها، ويجب الابتعاد عن تحويل السرفيس إلى تكسي، والقيام بتوصيل الناس إلى أماكن غير موجودة في خط السرفيس وفرض أجرة عليهم، وبالطبع يوجد من سائقي السرافيس من هم ذو كفاءة في عملهم، ولكن تظل التصرفات الاستغلالية، والسلبية، والغير منطقية، الموجودة في مجمعات الحافلات منتشرة بشكل واضح، وللأسف لم تقتصر فقط على السرافيس، بل على المركبات العمومية بأنواعها، لذلك يجب أن يحافظ سائقو العمومي، على القيام بعملهم بفاعلية، والالتزام بقانون السير، والأخلاق المهنية.
mjd.khdr@yahoo.com
توجد مجموعة من الأمور السلبية التي يقوم بها بعض سائقي السرافيس، والتي يجب أن يتم إيجاد حلول جذرية لها، للحد من انتشارها، وابدأها من عدم الالتزام في الموقف المخصص للسرفيس، فبعد أن يقوم بعض السائقين بتوصيل الناس، إلى أماكن نزولهم، يقررون التجمع في مكان ما خارج المجمع لأخذ الركاب، وذلك لتجنب الاكتظاظ الموجود فيه، وبالتالي يتأخرون في العودة إلى موقفهم مرة أخرى داخل المجمع، مما يؤدي إلى عرقلة ذهاب الناس إلى الأماكن التي يقصدونها، ليقفوا بطوابير طويلة، ينتظرون سائقي السرافيس حتى عودتهم.
وأيضاً يحول بعض السائقين سرافيسهم إلى تكاسي، فلا يترددون في نقل الركاب إلى أي مكان يريدونه، ويتقاضون أجرة مقابل ذلك، كسائقي التكاسي، والتي تكون في العادة أقل من الأجرة التي يدفعها الراكب أثناء تنقله في التكسي، فقد أخبرني أحد الأشخاص، أنه أثناء وقوفه لانتظار تكسي، قام سائق سرفيس بالتزمير له، وعندما توقف السائق بجانبه، سأله: ( وين رايح؟ )، فأخبره بوجهته، والتي لا تقع ضمن خط سير السرفيس، ليجيبه السائق: ( أطلع يا زلمة، باخذك وين ما بدك).
ومن الأمور السلبية الأخرى تعامل بعض سائقي السرافيس مع الركاب، بنوع من العصبية، فروى لي شخص، بأنه بعد دفعه للمال مقابل الأجرة، لم ينتبه إلى يد السائق وهي تمتد له بالباقي، ليصرخ السائق قائلاً: ( يا معلم، خذ الباقي ايدي تعبت، مش بكفي الدنيا نار )، صراحةً لا أجدُ مبرراً لهذا التصرف الذي صدر عن السائق، فكان بإمكانه لفت نظر الراكب بطريقة مهذبة، والابتعاد عن وضع درجات الحرارة المرتفعة سبباً لتصرفه الغاضب!.
إن تحسين واقع عمل سائقي السرافيس، يكمن من خلال التزامهم بأماكن الاصطفاف، المحددة لهم في المجمعات، في كل مرة يذهبون، ويغادرون فيها، ويجب الابتعاد عن تحويل السرفيس إلى تكسي، والقيام بتوصيل الناس إلى أماكن غير موجودة في خط السرفيس وفرض أجرة عليهم، وبالطبع يوجد من سائقي السرافيس من هم ذو كفاءة في عملهم، ولكن تظل التصرفات الاستغلالية، والسلبية، والغير منطقية، الموجودة في مجمعات الحافلات منتشرة بشكل واضح، وللأسف لم تقتصر فقط على السرافيس، بل على المركبات العمومية بأنواعها، لذلك يجب أن يحافظ سائقو العمومي، على القيام بعملهم بفاعلية، والالتزام بقانون السير، والأخلاق المهنية.
mjd.khdr@yahoo.com