حماية الأمن الغذائي
سلامة الدرعاوي
جو 24 : منذ ما يقارب الشهر تقريبا ومؤسسة الغذاء والدواء تقود حملة رقابية تفتيشية على كافة المؤسسات والمحلات المعنية بغذاء ودواء المواطنين ، وتعرضت لهجمة شرسة من بعض القوى النافذة الذين طعنوا في مصداقية حملتها .
بعض تلك القوى خاصة من اصحاب الماركات التجارية المشهورة والذين قاموا خلال السنوات الماضية بشراء ذمم لتمرير تجاوزاتهم، قاموا في الاونة الاخيرة بحملة تشهير مضادة تستهدف مؤسسة الغذاء والدواء ، باعتبار ان ما تقوم به يشهر بالاقتصاد الوطني ويشوه سمعته امام السياح والمغتربين .
في الحقيقة ان تواصل الحملات الرقابية على الغذاء والدواء في الاسواق المحلية هو رسالة بحد ذاتها تطمئن ليس فقط المواطنين وانما السياح وكل زوار المملكة ، لانهم يتاكدون من ان الجهات الرقابية تقوم بمهامها وتعمل على حماية امنهم الغذائي وتتخذ خطوات استباقية للمحافظة على صحة كل من يقطن اراضي المملكة ، وهذا امر يشجعهم على القدوم باستمرار لثقتهم العالية بسلامة الغذاء والدواء الاردني ، وهو خير اجراء بدلا من تناولهم لمواد منتهية الصلاحية او مخالفة للمواصفات ، مما يهدد صحتهم ، وبالتالي تتولد عندهم حينها قناعة بفشل الرقابة الغذائية .
للاسف لم يقتصر التشهير بحملة الرقابة التي تقودها مؤسسة الغذاء والدواء من قبل المتنفذين او «الحيتان» كما يحلو للبعض وصفهم ، بل شاركتهم وسائل اعلام دخيلة ، حاولت في النهاية ان تترزق على قوت المواطنين وامنهم المعيشي ، بعد ان سخرتهم جهات متضررة من حملة المؤسسة.
ما كان لهذه الحملة ان تصل الى هذا المستوى لوكانت عملية الرقابة في الاردن خلال السنوات الماضية تسير وفق الية مؤسسية .
في السنوات الماضية دخل قطاع الاعمال ومن خلال «هوامير» استطاعوا توظيف العديد ممن يعملون في الجهات الرقابية سواء الداخلية ام في الحدود لصالحهم ، واستطاعوا ان يدخلوا ما يشاؤون من البضائع والسلع والتي خالفت الكثير منها التعليمات والمواصفات الاردنية ، وتم بيعها باسعار عالية للمواطنين ، لا بل ان الكثير من الذين اشتروا تلك السلع او تناولوا منتجات معينة كانوا يشتكون الى مختلف الجهات الرقابية ، لكن للاسف لا حياة لمن تنادي .
في كثير من الاحيان وتحت ضغط الراي العام وتزايد حالات التسمم وغيرها كانت تقوم الجهات الرقابية باغلاق بعض المحلات او المؤسسات ، لكن سرعان ما تعود تلك المحلات للعمل من جديد وبنفس الالية السابقة ، كلها مؤشرات على على عدم احترام القانون والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين .
صحوة مؤسسة الغذاء والدواء وان كانت متاخرة الا انها رسالة هامة الى كل من يتلاعب بقوت المواطنين ودوائهم ، فصحة الانسان اولوية لا يمكن التهاون فيها ، وبغض النظر عن الماركات واصحاب النفوذ ، فالاولوية تبقى للجهات الرقابية بايجاد الغذاء والدواء السليم للمواطن ، والمؤسسة اليوم بامس الحاجة للمساندة والدعم من قبل كافة الجهات خاصة الاعلامية منها لدعم توجهاتها ، وان تكون تلك الاجراءات ضمن سياسة مؤسسية ليست فزعة كما يعتقد البعض .
Salamah.darawi@gmail.com
(الرأي)
بعض تلك القوى خاصة من اصحاب الماركات التجارية المشهورة والذين قاموا خلال السنوات الماضية بشراء ذمم لتمرير تجاوزاتهم، قاموا في الاونة الاخيرة بحملة تشهير مضادة تستهدف مؤسسة الغذاء والدواء ، باعتبار ان ما تقوم به يشهر بالاقتصاد الوطني ويشوه سمعته امام السياح والمغتربين .
في الحقيقة ان تواصل الحملات الرقابية على الغذاء والدواء في الاسواق المحلية هو رسالة بحد ذاتها تطمئن ليس فقط المواطنين وانما السياح وكل زوار المملكة ، لانهم يتاكدون من ان الجهات الرقابية تقوم بمهامها وتعمل على حماية امنهم الغذائي وتتخذ خطوات استباقية للمحافظة على صحة كل من يقطن اراضي المملكة ، وهذا امر يشجعهم على القدوم باستمرار لثقتهم العالية بسلامة الغذاء والدواء الاردني ، وهو خير اجراء بدلا من تناولهم لمواد منتهية الصلاحية او مخالفة للمواصفات ، مما يهدد صحتهم ، وبالتالي تتولد عندهم حينها قناعة بفشل الرقابة الغذائية .
للاسف لم يقتصر التشهير بحملة الرقابة التي تقودها مؤسسة الغذاء والدواء من قبل المتنفذين او «الحيتان» كما يحلو للبعض وصفهم ، بل شاركتهم وسائل اعلام دخيلة ، حاولت في النهاية ان تترزق على قوت المواطنين وامنهم المعيشي ، بعد ان سخرتهم جهات متضررة من حملة المؤسسة.
ما كان لهذه الحملة ان تصل الى هذا المستوى لوكانت عملية الرقابة في الاردن خلال السنوات الماضية تسير وفق الية مؤسسية .
في السنوات الماضية دخل قطاع الاعمال ومن خلال «هوامير» استطاعوا توظيف العديد ممن يعملون في الجهات الرقابية سواء الداخلية ام في الحدود لصالحهم ، واستطاعوا ان يدخلوا ما يشاؤون من البضائع والسلع والتي خالفت الكثير منها التعليمات والمواصفات الاردنية ، وتم بيعها باسعار عالية للمواطنين ، لا بل ان الكثير من الذين اشتروا تلك السلع او تناولوا منتجات معينة كانوا يشتكون الى مختلف الجهات الرقابية ، لكن للاسف لا حياة لمن تنادي .
في كثير من الاحيان وتحت ضغط الراي العام وتزايد حالات التسمم وغيرها كانت تقوم الجهات الرقابية باغلاق بعض المحلات او المؤسسات ، لكن سرعان ما تعود تلك المحلات للعمل من جديد وبنفس الالية السابقة ، كلها مؤشرات على على عدم احترام القانون والحفاظ على سلامة وصحة المواطنين .
صحوة مؤسسة الغذاء والدواء وان كانت متاخرة الا انها رسالة هامة الى كل من يتلاعب بقوت المواطنين ودوائهم ، فصحة الانسان اولوية لا يمكن التهاون فيها ، وبغض النظر عن الماركات واصحاب النفوذ ، فالاولوية تبقى للجهات الرقابية بايجاد الغذاء والدواء السليم للمواطن ، والمؤسسة اليوم بامس الحاجة للمساندة والدعم من قبل كافة الجهات خاصة الاعلامية منها لدعم توجهاتها ، وان تكون تلك الاجراءات ضمن سياسة مؤسسية ليست فزعة كما يعتقد البعض .
Salamah.darawi@gmail.com
(الرأي)