سحر كامب ديفيد !
علي الحراسيس
جو 24 : منتجع كامب ديفيد الريفي الخاص برؤساء الولايات المتحدة الأمريكية يعمل كالسحر ، ما أن يدخله زعيم عربي حتى يوافق على كل الشروط والمبادرات الإسرائيلية والأمريكية ،وكأن كامب ديفيد موطن الشعوذة الذي يبدل من اتجاهات الزعماء العرب ويسحرهم ويخرجون لأمتهم باتفاقيات غالبا ما تعود بالشر وتكرس الخنوع و تثبت الذلّ والهوان الذي تعيشه الأمة ، يتناسون فيها حقوق شعوبهم ويتنازلون عنها ! فكل المبادرات العربية الاسرائيلية خرجت من المنتجع السحري كما هي اتفاقيات السلام مع مصر وفلسطين والأردن .
اجتماع زعماء الخليج في كامب ديفيد مع الرئيس اوباما وبالرغم من غياب ملك السعودية وعمان والامارات والبحرين لأسباب قيل انها صحية ليس اكثر من تطييب خاطر وضحك على اللحى العربية بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني وفك الحصار عن إيران في الصيف المقبل ، ولن يخرج اللقاء " الدسم " بأية اتفاقيات لحماية الخليج ومنع الاعتداء عليها او التدخل في شؤونها من قبل إيران ، بل سينتهي الأجتماع ببيان مجاملة يتلمس حاجة دول الخليج لموقف أمريكي في مواجهة النفوذ الإيراني !
ورغم الرسالة " العتابية "التي بعثتها السعودية باعتذار الملك سلمان عن الحضور إلا أن مشاركة ولي العهد إشارة الى قبول السعودية لهذه اللقاءات العدمية !
الرئيس اوباما " سخر " اليوم من قادة الخليج في اجتماع البيت الأبيض وأصدر تصريح اعتبر فيه إيران راعية للإرهاب وهي تهمة كان اوباما يتردد في اطلاقها في ظل حوارات ولقاءات مناقشة المشروع النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 و في وقت يقاتل اوباما الكونغرس والعالم دفاعا عن اتفاقيته النووية مع إيران والعمل على فك الحصار عنها !
المشكلة أن السياسة الأمريكية في عهد اوباما هي الأسوأ على الأطلاق حيال الشأن العربي والخليجي عامه ومتواطئة مع اسرائيل وإيران ،وكانت السعودية رفضت وقف الضربات الجوية الأمريكية الموجهة للنظام في سوريا قبل عامين وهي مخالفة لاتفاق امريكي سعودي للعمل على اسقاط الأسد وإضعاف التمدد الإيراني في المنطقة ، ولازال زعماء الخليج يصدقون أن للأمريكان دين او أخلاق او حتى ضمير يلزمهم الحياد ولا زال العرب يصدقون تصريحاتهم !
العرب في مرحلة مصيرية بل ووجودية ولا مكان فيها للانخداع بالأساليب وآليات الخداع الأمريكي، أو الانخداع بأي وعود أمريكية، أو تعليق أي أمل عليها لحفظ الأمن القومي الخليجي والعربي من النفوذ والتوسع الإيراني الذي دفع السعودية لتشكيل حلف في مواجهة إيران في اليمن ومنع وصولها الى الحدود ، فقد سقطت كل الأقنعة، واتضح ما كان يجري في الخفاء غدرا بالعرب منذ عقود طويلة! فهي تعمل بكل طاقتها حتى اللحظة لتنفيذ سيناريوهات مشروع الشرق الأوسط التقسيمي ،والذي يمكن للدول الخليجية أن تواجهه عبر تغيير سياساتها ومصدر أسلحتها وتحالفاتها مع دول أخرى في العالم دون أن تنفرد الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الاتفاقيات والحد من الآمال التي يعلقها قادة الخليج على صديق الأمس الذي بدأ انه يبحث عن شركاء اخرين في المنطقة بديلا عن منطقة الخليج .
اجتماع زعماء الخليج في كامب ديفيد مع الرئيس اوباما وبالرغم من غياب ملك السعودية وعمان والامارات والبحرين لأسباب قيل انها صحية ليس اكثر من تطييب خاطر وضحك على اللحى العربية بعد توقيع الاتفاق النووي الإيراني وفك الحصار عن إيران في الصيف المقبل ، ولن يخرج اللقاء " الدسم " بأية اتفاقيات لحماية الخليج ومنع الاعتداء عليها او التدخل في شؤونها من قبل إيران ، بل سينتهي الأجتماع ببيان مجاملة يتلمس حاجة دول الخليج لموقف أمريكي في مواجهة النفوذ الإيراني !
ورغم الرسالة " العتابية "التي بعثتها السعودية باعتذار الملك سلمان عن الحضور إلا أن مشاركة ولي العهد إشارة الى قبول السعودية لهذه اللقاءات العدمية !
الرئيس اوباما " سخر " اليوم من قادة الخليج في اجتماع البيت الأبيض وأصدر تصريح اعتبر فيه إيران راعية للإرهاب وهي تهمة كان اوباما يتردد في اطلاقها في ظل حوارات ولقاءات مناقشة المشروع النووي الإيراني مع مجموعة 5+1 و في وقت يقاتل اوباما الكونغرس والعالم دفاعا عن اتفاقيته النووية مع إيران والعمل على فك الحصار عنها !
المشكلة أن السياسة الأمريكية في عهد اوباما هي الأسوأ على الأطلاق حيال الشأن العربي والخليجي عامه ومتواطئة مع اسرائيل وإيران ،وكانت السعودية رفضت وقف الضربات الجوية الأمريكية الموجهة للنظام في سوريا قبل عامين وهي مخالفة لاتفاق امريكي سعودي للعمل على اسقاط الأسد وإضعاف التمدد الإيراني في المنطقة ، ولازال زعماء الخليج يصدقون أن للأمريكان دين او أخلاق او حتى ضمير يلزمهم الحياد ولا زال العرب يصدقون تصريحاتهم !
العرب في مرحلة مصيرية بل ووجودية ولا مكان فيها للانخداع بالأساليب وآليات الخداع الأمريكي، أو الانخداع بأي وعود أمريكية، أو تعليق أي أمل عليها لحفظ الأمن القومي الخليجي والعربي من النفوذ والتوسع الإيراني الذي دفع السعودية لتشكيل حلف في مواجهة إيران في اليمن ومنع وصولها الى الحدود ، فقد سقطت كل الأقنعة، واتضح ما كان يجري في الخفاء غدرا بالعرب منذ عقود طويلة! فهي تعمل بكل طاقتها حتى اللحظة لتنفيذ سيناريوهات مشروع الشرق الأوسط التقسيمي ،والذي يمكن للدول الخليجية أن تواجهه عبر تغيير سياساتها ومصدر أسلحتها وتحالفاتها مع دول أخرى في العالم دون أن تنفرد الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الاتفاقيات والحد من الآمال التي يعلقها قادة الخليج على صديق الأمس الذي بدأ انه يبحث عن شركاء اخرين في المنطقة بديلا عن منطقة الخليج .