التربية والتعليم العالي .. لايؤلم الجرح الا من كان به ألم !
كان يفترض للوزير الذنيبات وهو يحمل أيضا صفة نائب رئيس وزراء الكلمة الأولى في تحديد الابقاء على المقاعد المخصصة لابناء المناطق الأقل حظا او ابناء القوات المسلحة والعشائر تاركا المجال لمن لايعرف حدود عمان ولم يعيش في قراها وباديتها ولا يعرف ظروفها واقصد الوزير الخضرا ،فيما الذنيبات يعلم حجم التردي في تلك المدارس وسوء البيئة التعليمية وغياب المعلمين والمختبرات والكفاءات، ويعرف ان هناك فروقا لايمكن حصرها بين طلبة مدارس عمان مثلا ومدارس البادية او الأغوار او المناطق النائية التي يصل اليها الطلبة أحيانا عبر وسائط نقل بدائية !
الذنيبات عليه ان يتحرك باتجاه الدفاع عن تلك المقاعد لأن فرص التعليم غير متساوية والكل يعلم ، ومن الخطأ بل والخطيئة مثلا ان تطالب ابن منطقة نائية في الصحراء ان ينافس ابن مدرسة نموذجية او ريادية او خاصة في غرب عمان .
حين تتوافر فرص تعليم وبيئة تعليمية متكافئة بين مدارس عبدون ومدارس ام الجمال مثلا في البادية الشمالية او الدلاغه وراجف في الجنوب ،حينها تعالوا للحديث عن تكافىء الفرص ، ودون ذلك يعتبر جريمة وسياسة تجهيل وحرمان وإفقار ابناء البادية والعشائر هناك تبعا لأجندة مشبوهة ..
الناس حائرة ، وتلقي باللائمة على الديوان الملكي الذي ترك مكرمة الملك الراحل بين أيدي ثلة من الوزراء او النواب من أصحاب اجندات المبادرات المشبوهة كي يتلاعبوا بها كيفما شاءوا ،ويستغربون صمت الديوان والمقربين من الملك حيال تلك التجاوزات التي اغضبت ابناء البادية والعشائر والجيش العربي والأجهزة الأمنية وابناء الشهداء ، ومن يطالع قرار وزير التربية اعتماد المدارس الأقل حظا يدرك أن غالبيتها يقع في غرب عمان حيث تتوافر ظروف بيئة طيبة وحرمان مدارس شرق وجنوب عمان وبعض قرى الجنوب النائية وفي البادية من مقاعد المدارس الأقل حظا حيث تنعدم تلك البيئة التعليمية وهي التي قيل انها مدارس لم ينجح فيها احد !
في النهاية نقول :
لايؤلم الجرح الا من كان به ألم .