عفوا أيها الشيخ العريفي!!
علي الحراسيس
جو 24 : لازلت من المتحمسين دوما للإستماع للشيخ محمد العريفي وارحب به في بلدي ، والناس تتعطش دوما للكلمة الجامعة الطيبة التي تجمع ولا تفرق ، تؤسس لمحبة وسلام لا صراع وفتن وطوائف .
في زيارته الحالية الى الأردن ، فقد تناقلت وكالات انباء واخبار عن نزوع الشيخ العريفي للحديث عن تحديات تواجه الأمة ، ويبدو أنه استطرق الى الحديث عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين عموما لم نرغب بسماعه ولا نرحب بقوله هنا في الأردن ، واحببت أن اورد للشيخ العريفي ومن ينقل عنه "بتهليل وترحيب " موقف ابناء الأردن عموما تجاه العلاقة الاخوية بين المسلمين والمسيحيين في بلادنا .
نحن في الأردن نعيش بوحدة وتلاحم لا مثيل له في اي دولة ، مسيحيون ومسلمون ، ومن الخطأ ان نسمح هنا لدك أسافين بين الناس وخاصة في بلادنا ونزرع زرعة سوء نعاني منها لاحقا فتن وانقسام حمانا الله منها وعافانا .
على من يقف حول الشيخ العريفي ان يبلغه ان الحالة الاردنية رائعه والوئام بين الناس عظيم ومتقدم ، تدق اجراس الكنائس حين يموت مسلما يجمع الناس على محبته ، ونصطف في مقابر المسلمين والمسيحيين نعزي شقيقا فقدناه ، ونقول ان كل فئة منا تحترم معتقدات الأخر وتتعاطف معها وتحترمها دون أدنى تجاوز لم ولن يحصل بعون الله وخاصة في أيام الشهر الفضيل .
لا حاجة لنا في استحضار قصص وفتن حدثت في مجتمعات أخرى كانت الدول الإستعمارية التوسعية تهدف من خلالها الى التدخل والإحتلال ونهب الثروات بحجج حماية الطوائف بعد ان يكونوا هم من أشعلها ، ولا حاجة بنا الى دغدغة عواطف الناس بها لاجل أن ندق أسافين ونعمل اصطفافات غير مرغوبة ومدانة في بلادنا ،ولن نتبع ما يفعله البعض هناك في بعض دول نجح اعداء الأمة هناك ان يثيروا فتن طائفية لم تهدأ ولم تستقر وذهب ضحيتها الآف من ابناء الطائفتين كما يجري في وسط افريقيا او ما جرى في الصرب والبوسنة وغيرها حيث كانوا يعيشون بسلام ومودة وتعايش راق لولا تلك الفتن التي زرعها الاعداء تحقيقا لمكاسب توسعية او اقتصادية معروفة .
ما بالنا نخفي موقف النبي عليه السلام من يهود المدينة إمتثالا لأمر من الله تعالى بقوله : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } ، و من أمثلة حسن تعامل رسول الله صلى الله عليه و سلم مع النصارى ، أنه عندما قدم إليه وفد نجران ، و كانوا من النصارى ، فدخلوا عليه مسجده و اجتمعوا معه في المسجد ، و عندما حان وقت صلاتهم قاموا يصلون في المسجد ، فأراد الصحابة منعهم ، إلا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " دعوهم " ، وتركهم يصلون في مسجده .ومابالنا لا نتحدث عن العهدة العمرية العظيمة التي لازالت دستورا اسلاميا رفيعا للتعايش بين المسلمين والمسيحين في القدس واكناف بيت المقدس ، كما أمر الخليفة عمر بن الخطاب بأن يعطى لقوم من النصارى مصابين بالجذام من مال الصدقات ، فيما لا زال البعض ينتقل في حديثه الى واقع مشوه وفتن صنعتها دوائر غربية " علمانية " لأهداف استعمارية وتوسعية كان علينا التحذير منها وتطويقها لا النفخ فيها وتعظيمها كما يفعل بعض دعاتنا اليوم .
اهلا بالعريفي ، ولكن علينا تذكيره أن الحالة الأردنية رائعه ، وأن وحدة الناس ومحبتها لبعضها البعض لم تأتي من فراغ ، بل تأسست عبر قرون طوال من محبة وجيرة وإخوة تقاسمنا جميعا فيها هموم الوطن ونهضنا معا نبني الوطن يدا بيد ومحبة بمحبة وسلام بسلام ،كيف لا ، وبلادنا التي تحمل في تركيبتها الاجتماعية والعشائرية عائلات تحمل نفس الأسم مسيحيون ومسلمون ..
المسيحيون بالنسبة الينا هم الجار الأول الذي أوصى به النبي عليه السلام وهم الشقيق الذي يعين ويمد يده لشقيقه ، وهذا عهدنا الذي تأسس عبر قرون .
بلادنا مختلفة يا شيخ ..
في زيارته الحالية الى الأردن ، فقد تناقلت وكالات انباء واخبار عن نزوع الشيخ العريفي للحديث عن تحديات تواجه الأمة ، ويبدو أنه استطرق الى الحديث عن العلاقة بين المسلمين والمسيحيين عموما لم نرغب بسماعه ولا نرحب بقوله هنا في الأردن ، واحببت أن اورد للشيخ العريفي ومن ينقل عنه "بتهليل وترحيب " موقف ابناء الأردن عموما تجاه العلاقة الاخوية بين المسلمين والمسيحيين في بلادنا .
نحن في الأردن نعيش بوحدة وتلاحم لا مثيل له في اي دولة ، مسيحيون ومسلمون ، ومن الخطأ ان نسمح هنا لدك أسافين بين الناس وخاصة في بلادنا ونزرع زرعة سوء نعاني منها لاحقا فتن وانقسام حمانا الله منها وعافانا .
على من يقف حول الشيخ العريفي ان يبلغه ان الحالة الاردنية رائعه والوئام بين الناس عظيم ومتقدم ، تدق اجراس الكنائس حين يموت مسلما يجمع الناس على محبته ، ونصطف في مقابر المسلمين والمسيحيين نعزي شقيقا فقدناه ، ونقول ان كل فئة منا تحترم معتقدات الأخر وتتعاطف معها وتحترمها دون أدنى تجاوز لم ولن يحصل بعون الله وخاصة في أيام الشهر الفضيل .
لا حاجة لنا في استحضار قصص وفتن حدثت في مجتمعات أخرى كانت الدول الإستعمارية التوسعية تهدف من خلالها الى التدخل والإحتلال ونهب الثروات بحجج حماية الطوائف بعد ان يكونوا هم من أشعلها ، ولا حاجة بنا الى دغدغة عواطف الناس بها لاجل أن ندق أسافين ونعمل اصطفافات غير مرغوبة ومدانة في بلادنا ،ولن نتبع ما يفعله البعض هناك في بعض دول نجح اعداء الأمة هناك ان يثيروا فتن طائفية لم تهدأ ولم تستقر وذهب ضحيتها الآف من ابناء الطائفتين كما يجري في وسط افريقيا او ما جرى في الصرب والبوسنة وغيرها حيث كانوا يعيشون بسلام ومودة وتعايش راق لولا تلك الفتن التي زرعها الاعداء تحقيقا لمكاسب توسعية او اقتصادية معروفة .
ما بالنا نخفي موقف النبي عليه السلام من يهود المدينة إمتثالا لأمر من الله تعالى بقوله : لا ينهاكم الله عن الذين لم يقاتلوكم في الدين ولم يخرجوكم من دياركم أن تبروهم وتقسطوا إليهم إن الله يحب المقسطين } ، و من أمثلة حسن تعامل رسول الله صلى الله عليه و سلم مع النصارى ، أنه عندما قدم إليه وفد نجران ، و كانوا من النصارى ، فدخلوا عليه مسجده و اجتمعوا معه في المسجد ، و عندما حان وقت صلاتهم قاموا يصلون في المسجد ، فأراد الصحابة منعهم ، إلا أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : " دعوهم " ، وتركهم يصلون في مسجده .ومابالنا لا نتحدث عن العهدة العمرية العظيمة التي لازالت دستورا اسلاميا رفيعا للتعايش بين المسلمين والمسيحين في القدس واكناف بيت المقدس ، كما أمر الخليفة عمر بن الخطاب بأن يعطى لقوم من النصارى مصابين بالجذام من مال الصدقات ، فيما لا زال البعض ينتقل في حديثه الى واقع مشوه وفتن صنعتها دوائر غربية " علمانية " لأهداف استعمارية وتوسعية كان علينا التحذير منها وتطويقها لا النفخ فيها وتعظيمها كما يفعل بعض دعاتنا اليوم .
اهلا بالعريفي ، ولكن علينا تذكيره أن الحالة الأردنية رائعه ، وأن وحدة الناس ومحبتها لبعضها البعض لم تأتي من فراغ ، بل تأسست عبر قرون طوال من محبة وجيرة وإخوة تقاسمنا جميعا فيها هموم الوطن ونهضنا معا نبني الوطن يدا بيد ومحبة بمحبة وسلام بسلام ،كيف لا ، وبلادنا التي تحمل في تركيبتها الاجتماعية والعشائرية عائلات تحمل نفس الأسم مسيحيون ومسلمون ..
المسيحيون بالنسبة الينا هم الجار الأول الذي أوصى به النبي عليه السلام وهم الشقيق الذي يعين ويمد يده لشقيقه ، وهذا عهدنا الذي تأسس عبر قرون .
بلادنا مختلفة يا شيخ ..