في رمضان تصفد الشياطين فماذا عن الفضائيات؟!
زيد فهيم العطاري
جو 24 : عاماً بعد عام تمعن الفضائيات ومن خلفها من رؤوس أموال وشركات انتاج في انتهاك حُرمة شهر رمضان, فهاي هي الفضائيات تلعب دور الشياطين المصفدة, عبر ما تبثه من أعمالٍ فنية ودرامية تنتهك كل الخطوط الحمراء, فقد أصبح شهر رمضان موسماً لعرض النتجات الفنية والتمثيلية والتي من المفترض أن تكون إنعكاساً لواقعٍ تعيشه المجتمعات العربية, وهنا أقف لأتساءل هل وصل حال مجتمعاتنا فعلاً إلى الحد الذي نراه في هذه المسلسلات, إن كانت مليارات الدولارات تنفق لتصوير مشاهد تعكس قضية اجتماعية أو حالة إنسانية أليس من الأجدى أن نفق لعلاج هذه القضايا بدلاً من تسويقها بهذا الشكل المبتذل؟.
عند مطالعة ما يبث على الشاشات في شهر رمضان كمتلقٍ شأني شأن الجميع في البيوت, أجد أن الدراما في شهر رمضان وبصرف النظر عن صحة المبدأ من أساسه كانت تعرض القضايا التي تهم المجتمع في قالب اجتماعي يراعي محاذير وخطوط حمراء تجعل من مشاهدة العمل أمراً ممكناً لكافة أفراد الأسرة بل وممتعاً وذات رسالة, إما لبيان أهمية الرابط الأسري أو لإضحاك المشاهد, أو لعرض حقبةٍ تاريخية لعصرٍ من عصور لتاريخ. ولكن اليوم وفي نهار رمضان وفي ليله ايضاً نشاهد أعمال تعكس درجة الهبوط القيمي والأخلاقي الذي تعيشه الأعمال والذي من شأنه أن يؤثر على الأجيال التي باتت مطلععة على كل شيء دونما غُربالٍ ينقي أو فلترٍ يحجب.
أصبحنا نشاهد ما كان يبث في المسلسلات والأفلام الغربية من مقاطع في مسلسلاتنا العربية دونما حرجٍ أو اهتمام بالدين أو العادات أو القيم, وهنا علينا الاعتراف أن غزو الدراما المدبلجة بمشاهدها وقصصها أصبحت مادة دسمة نتلقاها وندبلجها بأصواتٍ عربية بل ونقلدها أيضاً في مواسم يفترض أن تكون مواسم عبادة وابتعاد عن ما يغضب الله.
في الدراما الاجتماعية نجد اليوم الزوج يخون زوجته والزوجة تخون زوجها بل وتطور الأمر لطرح فكرة أمكانية أن تقيم الزوجة علاقات أو أن يقيم الزوج علاقات بعلم بعضهما, هل وصل الإسفاف إلى هذا الحد!؟, ولا يتقوف الأمر على ذلك بل إنه وعند تناول الحقب التاريخية نرى التركيز ينصب على الجانب السلبي المتمثل بالتعلق بالنساء أو شرب الخمر وما إلى ذلك.
عند الإحاطة بصورة ما يحدث بشكلٍ عام تتبادر إلى الأذهان عدة تساؤلات منها لماذا تطرق هذه النوعية من الأعمال أبوابنا في هذا التوقيت الذي تعيش فيه أمة الإسلام أوج فرقتها وانقسامها ومحنتها وهل هذا سلوك موجه يُقصد به ضرب ما تبقى من قيم وعادات؟؟, أم أنه مجرد تقليدٍ يُقصد به جنى الأرباح وتحقيق المكاسب المادية بصرف النظر عن الرسالة المعنوية.
ختاماً وفي ظل شيطنة الفضائيات وشركات الانتاج أين سيصل الحال وأين ستصل سيناريوهات الدراما في العالم العربي هل علينا مطالعة الدراما الغربية لنعرف ما سنصل إليه بعد أعوام قليلة, أم أن الدراما المبتذلة ستصفد على الأقل في شهرٍ تصفد فيه الشياطين.
عند مطالعة ما يبث على الشاشات في شهر رمضان كمتلقٍ شأني شأن الجميع في البيوت, أجد أن الدراما في شهر رمضان وبصرف النظر عن صحة المبدأ من أساسه كانت تعرض القضايا التي تهم المجتمع في قالب اجتماعي يراعي محاذير وخطوط حمراء تجعل من مشاهدة العمل أمراً ممكناً لكافة أفراد الأسرة بل وممتعاً وذات رسالة, إما لبيان أهمية الرابط الأسري أو لإضحاك المشاهد, أو لعرض حقبةٍ تاريخية لعصرٍ من عصور لتاريخ. ولكن اليوم وفي نهار رمضان وفي ليله ايضاً نشاهد أعمال تعكس درجة الهبوط القيمي والأخلاقي الذي تعيشه الأعمال والذي من شأنه أن يؤثر على الأجيال التي باتت مطلععة على كل شيء دونما غُربالٍ ينقي أو فلترٍ يحجب.
أصبحنا نشاهد ما كان يبث في المسلسلات والأفلام الغربية من مقاطع في مسلسلاتنا العربية دونما حرجٍ أو اهتمام بالدين أو العادات أو القيم, وهنا علينا الاعتراف أن غزو الدراما المدبلجة بمشاهدها وقصصها أصبحت مادة دسمة نتلقاها وندبلجها بأصواتٍ عربية بل ونقلدها أيضاً في مواسم يفترض أن تكون مواسم عبادة وابتعاد عن ما يغضب الله.
في الدراما الاجتماعية نجد اليوم الزوج يخون زوجته والزوجة تخون زوجها بل وتطور الأمر لطرح فكرة أمكانية أن تقيم الزوجة علاقات أو أن يقيم الزوج علاقات بعلم بعضهما, هل وصل الإسفاف إلى هذا الحد!؟, ولا يتقوف الأمر على ذلك بل إنه وعند تناول الحقب التاريخية نرى التركيز ينصب على الجانب السلبي المتمثل بالتعلق بالنساء أو شرب الخمر وما إلى ذلك.
عند الإحاطة بصورة ما يحدث بشكلٍ عام تتبادر إلى الأذهان عدة تساؤلات منها لماذا تطرق هذه النوعية من الأعمال أبوابنا في هذا التوقيت الذي تعيش فيه أمة الإسلام أوج فرقتها وانقسامها ومحنتها وهل هذا سلوك موجه يُقصد به ضرب ما تبقى من قيم وعادات؟؟, أم أنه مجرد تقليدٍ يُقصد به جنى الأرباح وتحقيق المكاسب المادية بصرف النظر عن الرسالة المعنوية.
ختاماً وفي ظل شيطنة الفضائيات وشركات الانتاج أين سيصل الحال وأين ستصل سيناريوهات الدراما في العالم العربي هل علينا مطالعة الدراما الغربية لنعرف ما سنصل إليه بعد أعوام قليلة, أم أن الدراما المبتذلة ستصفد على الأقل في شهرٍ تصفد فيه الشياطين.