لجوء... شو !!
زيد فهيم العطاري
جو 24 : مذ ازدحمت صفحات المواقع الالكترونية والصحف وشاشات التلفزة بصورة الطفل السوري الذي قذفته الأمواج إلى الشاطئ والدول الأوروبية بساستها ومشاهيرها في كافة الحقول يتسابقون للترحيب والدعوات إلى استقبال اللاجئين السوريين, وهنا يجدر التساؤل هل الغرب كان غائباً عن المشهد السوري ولا يعلم ما يحدث من تقتيل وتهجير ولجوء للسورين إلى دول الجوار، أم أن الإحساس بالمسؤولية قد استيقظ عندما نام ذلك الطفل نومته الأبدية، إن كان الغرب على قدر مسؤولياته فلماذا لم تُحل الأزمة في سورية ولماذا تُغذى حالة الاستقطاب ويُغذى الصراع على النفوذ في المنطقة .
في الأونة الأخيرة قُرعت أجراس الإنذار في وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة وناشدت المنظمات الدولية التي تقوم بدعم اللاجئين السوريين العالم تقديم الدعم لها لتستكمل عملها الإغاثي ولم تكن الاستجابة على قدر الطموحات ولم يكن هناك ضجيجٌ إعلامي كالذي نراه اليوم.
إن التصريحات المليئة بالحفاوة لاستقبال اللاجئين من قِبل الغرب يرافقها تخوفٌ من اعدادهم فهناك من الساسة من يطالب بعدالة الاستقبال للاجئين وعند الحديث عن استقبالهم تُثار عدة اسئلة من قبيل كيف سيعيشون وهل سيتم إعطائهم حرية الحركة أم سيتم احتجازهم في مناطق ومخيمات محددة الجغرافيا ولكن بمواصفات عالية؟؟.
أمام هذا الواقع الإعلامي الذي تشهده أزمة اللجوء السوري, والذي يأخذ نكهة سياسية، لابد من الإشارة إلى الإعلام العربي والشعوب العربية التي تتسابق لشكر الغرب والثناء عليهم لاستقبالهم الاف من اللاجئين متناسين أن الغرب هو طرف رئيسي في الأزمة في سورية وهو من يستطيع لعب دورٍ حاسم في إعادة السورين لديارهم ووقف معاناتهم، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل إن الكثيرين يهاجمون الدول العربية وينتقدون تقصيرها تجاه اللاجئين السوريين مُتناسين أن هناك مثات الالاف إن لم يكن ملاين اللاجئين في دول الجوار ومنها الاردن على سبيل المثال الذي فتح ابوابه للاجئين دون أن ينتظر طفلاً شهيداً على حدوده, مع التنويه إلى الضغط الكبير الذي يخلفه استقبال اللاجئين على اقتصاد الأردن الذي يعاني شح الموارد, ومع ذلك يستمر النقد والهجوم على الدول العربية المستقبلة للاجئين على عكس الدول الأوروبية التي لا تقوم بدورها السياسي المأمول والمطلوب لإنهاء معاناة اللاجئين ولا تستقبل سوى الاف من ملايين اللاجئين .
والأسئلة التي تبقى بحاجة إلى إجابة إلى متى ستبقى قاعدة "الفرنجي برنجي " مسيطرة على اذهان شعوبنا العربية حتى في النكبات؟, وماذا بعد مسلسل الاستعراض في فن استقبال اللاجئين هل سيفكر كبار القارة الأوروبية في حل جذري وعملي للأزمة السورية؟؟ ولو لم تقذف الامواج جثمان الطفل السوري هل كان الغرب سيهب هذه الهبة لاستقبال اللاجئين ؟،كثيرة هي الأسئلة التي تحوم حول استقبال الدول الاوروبية لللاجئين.
في الأونة الأخيرة قُرعت أجراس الإنذار في وكالة الغوث التابعة للأمم المتحدة وناشدت المنظمات الدولية التي تقوم بدعم اللاجئين السوريين العالم تقديم الدعم لها لتستكمل عملها الإغاثي ولم تكن الاستجابة على قدر الطموحات ولم يكن هناك ضجيجٌ إعلامي كالذي نراه اليوم.
إن التصريحات المليئة بالحفاوة لاستقبال اللاجئين من قِبل الغرب يرافقها تخوفٌ من اعدادهم فهناك من الساسة من يطالب بعدالة الاستقبال للاجئين وعند الحديث عن استقبالهم تُثار عدة اسئلة من قبيل كيف سيعيشون وهل سيتم إعطائهم حرية الحركة أم سيتم احتجازهم في مناطق ومخيمات محددة الجغرافيا ولكن بمواصفات عالية؟؟.
أمام هذا الواقع الإعلامي الذي تشهده أزمة اللجوء السوري, والذي يأخذ نكهة سياسية، لابد من الإشارة إلى الإعلام العربي والشعوب العربية التي تتسابق لشكر الغرب والثناء عليهم لاستقبالهم الاف من اللاجئين متناسين أن الغرب هو طرف رئيسي في الأزمة في سورية وهو من يستطيع لعب دورٍ حاسم في إعادة السورين لديارهم ووقف معاناتهم، ولا يتوقف الأمر على ذلك بل إن الكثيرين يهاجمون الدول العربية وينتقدون تقصيرها تجاه اللاجئين السوريين مُتناسين أن هناك مثات الالاف إن لم يكن ملاين اللاجئين في دول الجوار ومنها الاردن على سبيل المثال الذي فتح ابوابه للاجئين دون أن ينتظر طفلاً شهيداً على حدوده, مع التنويه إلى الضغط الكبير الذي يخلفه استقبال اللاجئين على اقتصاد الأردن الذي يعاني شح الموارد, ومع ذلك يستمر النقد والهجوم على الدول العربية المستقبلة للاجئين على عكس الدول الأوروبية التي لا تقوم بدورها السياسي المأمول والمطلوب لإنهاء معاناة اللاجئين ولا تستقبل سوى الاف من ملايين اللاجئين .
والأسئلة التي تبقى بحاجة إلى إجابة إلى متى ستبقى قاعدة "الفرنجي برنجي " مسيطرة على اذهان شعوبنا العربية حتى في النكبات؟, وماذا بعد مسلسل الاستعراض في فن استقبال اللاجئين هل سيفكر كبار القارة الأوروبية في حل جذري وعملي للأزمة السورية؟؟ ولو لم تقذف الامواج جثمان الطفل السوري هل كان الغرب سيهب هذه الهبة لاستقبال اللاجئين ؟،كثيرة هي الأسئلة التي تحوم حول استقبال الدول الاوروبية لللاجئين.