الكرك مدينة الأردن الفاضلة
زيد فهيم العطاري
جو 24 :
ومن جهةٍ أخرى تعكس الكرك صورةً مشرقة للتعايش والتماسك الاجتماعي في نسيجها المتنوع من حيث العقيدة "مسلمين ومسيحيين" ومن حيث تعدد العشائر الذي لا يؤثر على السلم الاجتماعي فلا نرى في الكرك ما نراه في سواها من أحداثٍ للعنف المجتمعي الامر الذي ينم عن درجة الوعي الفكري والثقافي الذي تتسم به مكونات المجتمع الكركي بعشائره وعقائده.
ومع تطور الأوضاع وتغيرها محلياً وأقليمياً تستمر الكرك في عُلوِّ كعبها ومواكبتها لمقتضيات المراحل، فهي وعندما حان الموعد لمحاربة الإراهاب جاءت لتتصدر المشهد أولاً عبر الشهيد الطيار معاذ الكساسبةن وثانياً عبر ملاحقة المجموعة الارهابية وحصارها في قلعة الكرك وما تخلل ذلك من القاء القبض على أحد المسلحين من جانب الأهالي، وتقدم المدنيين للدفاع عن مدينتهم وما سمعناه في الإعلام من حماسٍ وإقدام على دحر الارهاب ليس بحاجةٍ للتوضيح او للشرح.
في نهاية المطاف تبقى مدينة الكرك القابعة في جنوب المملكة الذي يعاني ما يعاني من التهميش الاقتصادي والخدمي خير المدن في التقاط الإشارات وانتاج ما يحتاجه الوطن وما تتطلبه المرحلة.
على مدار العقود الماضية، ومنذ قيام المملكة الأردنية الهاشمية بدأت الكرك بالولوج كمثال يحتدى ومثل يُضرب ويتحدث فيه السياسيون وقادة الرأي في لقاءاتهم وصالوناتهم السياسية، فعند الحديث عن الديمقراطية والتعددية السياسية تظهر الكرك في الواجهة، عبر ميراثها الفكري والسياسي الأصيل المتجذر منذ اربعينيات القرن الماضي فالجميع يتذكر قادة اليسار الأردني وعلى رأسهم الأمين العام الراحل للحزب الشيوعي يعقوب زيادين، الذي انتخبه أهل القدس وهو من الكرك، وعند الحديث التنوع والتعددية لابد من الإشارة للكرك التي تضم جمهوراً عريضاً من القوميين واليساريين، فبالرغم من مُضي العقود وتراجع النفوذ لهذا التيار السياسي والايديولوجي العريق تبقى الكرك حاضنةً له.
تتابع الكرك تصدرها للمشهد فمع مُضي السنوات نشاهد الصورة المشرقة لعشائر الكرك التي قدمت وعلى مر السنين رجالاتٍ قادت دفة البناء في الأردن وبذلت أرواحها في سبيل البناء، ولا حاجة هنا للتفكير مليناً بمن هو مقصود فالاكيد أنه "هزاع المجالي" الذي قضى في ستينيات القرن الماضي، ولم يتوقف الامر على ذلك فنحن نشاهد العديد من القيادات والنخب السياسية والفكرية تظهر وتخرج من أزقة وبيوت مدينة الكرك، فهذه المدينة يستمر تعاقب المثقفين والمتنورين فيها على اختلاف أعمارهم ومستوباتهم الاقتصادية والاجتماعية.ومن جهةٍ أخرى تعكس الكرك صورةً مشرقة للتعايش والتماسك الاجتماعي في نسيجها المتنوع من حيث العقيدة "مسلمين ومسيحيين" ومن حيث تعدد العشائر الذي لا يؤثر على السلم الاجتماعي فلا نرى في الكرك ما نراه في سواها من أحداثٍ للعنف المجتمعي الامر الذي ينم عن درجة الوعي الفكري والثقافي الذي تتسم به مكونات المجتمع الكركي بعشائره وعقائده.
ومع تطور الأوضاع وتغيرها محلياً وأقليمياً تستمر الكرك في عُلوِّ كعبها ومواكبتها لمقتضيات المراحل، فهي وعندما حان الموعد لمحاربة الإراهاب جاءت لتتصدر المشهد أولاً عبر الشهيد الطيار معاذ الكساسبةن وثانياً عبر ملاحقة المجموعة الارهابية وحصارها في قلعة الكرك وما تخلل ذلك من القاء القبض على أحد المسلحين من جانب الأهالي، وتقدم المدنيين للدفاع عن مدينتهم وما سمعناه في الإعلام من حماسٍ وإقدام على دحر الارهاب ليس بحاجةٍ للتوضيح او للشرح.
في نهاية المطاف تبقى مدينة الكرك القابعة في جنوب المملكة الذي يعاني ما يعاني من التهميش الاقتصادي والخدمي خير المدن في التقاط الإشارات وانتاج ما يحتاجه الوطن وما تتطلبه المرحلة.