2024-12-23 - الإثنين
Weather Data Source: het weer vandaag Amman per uur
jo24_banner
jo24_banner

«البكم الأزرق».. يا كايدهم

عمر العياصرة
جو 24 : لست بارعا في كتابة المقالات الساخرة، ولكني مضطر للدفاع عن «البكم الأزرق» الذي شكل منذ بدء الحراك علامة فارقة ميزت المسيرات وأثار حنق البعض.

كاتب ساخر اهتم بموضوع البكم وكتب عنه إلى اليوم مقالتين تفوح منهما رائحة «الامننة» ورائحة الحقد على كل من يريد إنتاج واقع مختلف.

مقالته الأولى تناولت البكم بعد أحداث 24 آذار وما نتج عنها من تدمير للسيارة وسرقة لمحتوياتها قامت بها قطعان البلطجية وتحت رعاية رسمية.

هذا البكم وقف شامخا في كل المسيرات ولم يكن للحظة عنوانا لأغلبية صامتة أو لسحيجة ساذجة أو لفئة تصفق حيث وحين تقبض الثمن.

يتساءل الكاتب الساخر عن البكم قائلا: «أهو عضو في تنظيم الإخوان المسلمين؟»، أقول له:«صحيح أن البكم اعتلاه قادة الحركة الإسلامية، لكنه أيضا كان نافذة لكل الأحرار وبالتالي؛ فهو أردني أزرق صافي لم تلتبس به الأجندات».

صاحبنا الساخر الساخط يتهم البكم بأنه «مدندش» وأن التابلو خاصته مزركش بما لذ وطاب، زاعما أنه قد لمح ذلك في مظاهرة الداخلية الأخيرة.

لكني دققت في الأمر واتصلت بسائقه ونظرت إلى البكم فوجدته غير «مدندش» البتة، فقلت في نفسي يبدو أن كاتب السخرية في اعتصام الداخلية الأخير، ومن شدة خوفه، خُيّل إليه أشياء وألوان.

أما تهمة ما لذ وطاب، فهي صحيحة نوعا ما مع بعض التعديل، فالأردنيون من شتى جذورهم وسيقانهم صعدوا إلى ظهر البكم (لا إلى التابلو) مطالبين بالإصلاح وإنقاذ الوطن وخطوطه الحمراء.

أنا أطالب بدوري باعتقال الكاتب، لأنه أهان بكما وطنيا فريدا من نوعه، ولا يمنع أن تكون العقوبة وضعه في مقدمة البكم عند «الزمور» عله يستمع لمصدر آخر غير الجهات التي توجهه وتعطيه التعليمات.

مرة أخرى أنا لست بارعا في الكتابة الساخرة، لكن واجبي أن أدافع عن «بكم وطني» أهين من كاتب ساخر، خولته جهات أهانت الإنسان الأردني قبل الجماد الوطني وإلى هنا اختم معتذرا على ركاكة سخريتي.


(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير