jo24_banner
jo24_banner

قمة اسطنبول ... تحرك اردني منطقي

عمر العياصرة
جو 24 :
لا يملك الاردن الا حضور قمة اسطنبول، وباعلى المستويات الممثلة بالملك، بل على العكس، هناك مصلحة اردنية بمجاراة مفاعيل اي تصعيد عربي واسلامي، يتعلق بالقدس والوصاية وصفقة القرن.
عمان غير معنية بشعبوية اردوغان، ولا يهمها ما يقال عن تنافس النظام الرسمي العربي مع تركيا في موضوع القضية الفلسطينية.
 بل همنا الاكبر والرئيسي كبح جماح التنازلات في القدس، ولا مانع لاجل ذلك، من حضور قمة اسطنبول بذات الحماسة التي حضرنا بها اجتماعات وزراء الخارجية العرب في القاهرة.
نعم، فليتنافس المتنافسون، ولتصعد لغة الجعجعة الى اعلى مدى، فنحن في عمان اقرب للقدس تأثرا واهتماما، من تركيا ومن الجميع ومن بعض الفلسطينين ايضا.
لذلك كان حضور الملك لقمة اسطنبول منطقيا، واعتقد ان كلمته، اكدت استعداد الاردن للقتال على كل الجبهات من اجل وصايته، كما اشعرنا الملك ان الاردن ليس انانيا، حيث انه يرى القدس بعين الوصاية كما بعين الوطنية الفلسطينية التي تريدها عاصمة لدولة فلسطين.
بالمقابل كان الملك يغادر  لتركيا من اجل القدس، بينما الفريق الاقتصادي الحكومي، يقرر الغاء اتفاقية التجارة الحرة مع انقرة، ولا اظن ان ثمة تيار يريد ضرب علاقاتنا بتركيا مرتبط بالخليج وبالتالي مفاجئة الملك، لا الملك قوي بما يكفي لمنع نمو هذه العراقيل.
 بل ما اراه ان ثمة اتفاق بين المرجعيات كافة للقول: ( اننا نتفق مع تركيا بشأن القدس ونختلف معها بباقي الملفات)، نعم انها رسالة عدم يقين تراعي الخليج وواشنطن، وتقترب من تركيا براغماتيا بشكل محدود وتحت عنوان القدس فقط.
دعونا نعترف اننا نتعرض لضغوط من اطراف متعددة ولغايات متنوعة، بل الاعتراف الاهم ان حلفاءنا، العرب والدوليين متساهلين في موضوع القدس، ولا يمكن الاستثمار فيهم.
لذلك علينا الدخول في ممرات اجبارية، قد لا ترضي سير حياة الرسمي الاردني، لكنها مفيدة في موضوع القدس، كما اننا مضطرين لمجاراة "تناقض الباطن مع الظاهر" لبعض حلفاءنا العرب، وكله لعيون القدس.

 
تابعو الأردن 24 على google news