الانتخابات العراقية ... علينا ان نهتم
عمر العياصرة
جو 24 :
الانتخابات العراقية ليست شكلية كما في الكثير من البلاد العربية، بل هناك تنافس محموم بين اطراف لها اجندات فرعية مختلفة، وثمة اهتمام اقليمي ودولي بهذه الانتخابات.
والى حين كتابة هذه المقالة لم تكن النتائج واضحة، لكن المتبدي ان صناديق الاقتراع ستكون ساحة حقيقية لصراع اميركي ايراني يرغب فيه كل طرف من تثبيت ازلامه الاقرب اليه.
الوجود الايراني في العراق، كما الاميركي، واقع فرضته الظروف، لكنه عند اطراف متعاكسة لا يعتبر قدرا نهائيا، فهناك تيار شيعي يريد الخلاص من ايران، وهناك آخر يريد الغرق فيها اكثر.
لذلك تعتبر الانتخابات العراقية هامة جدا في تشكيل مستقبل البلد، وعلاقاته مع كل الاطراف في الاقليم، وستعكس نتائجها اتجاهات العراقيين من صراعات الاقليم، لا سيما بعد كوارث السنوات السابقة في الموصل والانبار.
اردنيا يهمنا من سيحكم العراق في المرحلة القادمة، فالعلاقة مع الاشقاء مصيرية، استراتيجية، لابد لها ان تستمر بحميمية مهما كانت مواقف حكام بغداد من القضايا الخلافية بيننا وبينهم.
لكن للامانة هناك تباين في النظرة الى الاردن بين فريق عراقي وآخر، فكلما ابتعد الفريق عن طهران، كلما كانت تحديات العلاقة والشراكة مع العراق اقل وايسر في تقديم الحلول لها.
المالكي والعامري، ليسو كالعبادي مثلا، وهنا يجب علينا مراقبة النائج، التي نتمناها اقرب للوطنية العراقية، وابعد عن تجاذبات الاقليم.
نعم، ايران مهتمة بالاردن، فهناك تعريف في طهران لنا، باننا حليف للولايات المتحدة، وبالتالي سيكون استهدافنا او جذبنا لها، هدفا عزيزا، في اطار الصراع الجاري في المنطقة.
بالتالي، من سيحكم العراق، اذا كان قريبا من طهران جدا، فانه سيلتزم بشروطها للعلاقة مع عمان، وعليه علينا ان نراقب من سيحكم العراق ونتكيف بالقدر المناسب لمصالحنا.ش