"الخوذ البيضاء" ... اخطأنا بالمشاركة
عمر العياصرة
انا شخصيا اعتبر جماعة "الخوذ البيض"، جماعة خائنة، لا يمكن مقارنتها باي فصيل شارك في الازمة السورية حتى المتطرف منها، فهؤلاء يشبهون الى حد كبير جماعة "انطوان لحد" اللبنانية.
(اسرائيل، اميركا، كندا، الغرب كله) ، ترك التعاطف مع كل السوريين، واهتموا بهؤلاء وعائلاتهم، ووفروا لهم ملاذات آمنة واقامات سريعة، بينما ينتظر عشرات الالاف من السوريين حق اللجوء دون جدوى.
اسرائيل، لن تستضيفهم عندها، ولم تسمح لهم حتى بالمغادرة من مطاراتها، انتهى دورهم القذر، لكنها حفاظا على ارسال رسالة جيدة لكل خائن محتمل، تعمل على ارسالهم للغرب، ولم تسمح بتسليمهم لجيش بشار.
لن اقف كثيرا عند هؤلاء، وطبيعتهم، ولن اتوقف عند رواية النظام السوري ذات الحمق الدعائي، الذي تقول ان هؤلاء قادة لداعش والنصرة.
ما يهمني، ان الاردن اخطأ، حين شارك في عملية الاجلاء، وسمح لهؤلاء بالمرور من اراضينا، بل والاقامة لمدة ثلاثة اشهر، حتى يتسنى لهم الخروج الى كندا والمانيا وغيرها.
الخارجية تبسط الامر، وتسخفه، لكن رد الفعل السوري الذي جاء على لسان وزير الخارجية، وليد المعلم، يثبت اننا ساهمنا بعمل لم نكن مضطرين لتحمل تبعاته ودعايته.
نتفهم ان ندرب ثوار سوريين في حينه، لكن ان نستضيف اشخاص خيانتهم بائنة بينونة كبرى، ونشعر دمشق بعد انتصارها باننا لا زلنا نشتبك مع سوء التفاهم، تلك لعمري سوء ادارة للملف.
ايمن الصفدي، يتحمل المسئولية، واظنه لا يصلح لادارة ملف تلطيف الاجواء مع الوضع السوري الجديد، فخلفيته المتحاملة على ايران وبشار لا زالت تذهب به بعيدا عن مصالحنا الوطنية.
كان علينا ان نرفض دخول خونة "الخوذ البيضاء"، ولتستضيفهم اسرائيل الاشهر الثلاثة قبل التسفير، ليس من مهامنا التنظيف لتل ابيب، لكننا اخطأنا بقوة.
تابعو الأردن 24 على 
