قلق أردني مما يجري في الضفة
عمر العياصرة
جو 24 : بدون شك إن الأردن الرسمي يراقب بحذر وقلق تلك الهبة الشعبية التي بدأت ماكينتها تعمل بشكل تصاعدي في كافة أرجاء الضفة الغربية.
مكمن القلق هو من احتمال تصاعد الاعتراضات هناك ووصولها لنقطة اللاعودة التي قد تسفر عن سقوط السلطة ودخول المشهد الفلسطيني في انتفاضة جديدة مختلفة في سياقها وطبيعتها عن سابقاتها.
اللحظة الراهنة يبدو الأردن فيها غير مستعد لهكذا سيناريو، فمن ناحية الداخل الوطني، نرى أن الوضع متوتر ومحتقن وغير مستعد للتماسك أمام انتفاضة فلسطينية عارمة قد تشهدها الضفة الغربية.
لو عدنا إلى الانتفاضتين السابقتين في ( 1987، 2000 )، لوجدنا أن البلد كان في حالة تفاهم وتماسك وتضامن مكننا من التعامل مع الحدث بشكل هادئ ومتفق عليه لتمر الانتفاضتان بدون تداعيات كبيرة على الأردن.
إذا تصدع الاستقرار في الضفة تحت أي عنوان سيكون له تأثيراته علينا وبشكل سريع، ولعل في تأخر الإصلاح هنا وتسويفه ما قد يبرر مزيدا من التوتر نتيجة ذلك.
الحركة الإسلامية بدورها كان لها في السابق دور كبير وهام وأخلاقي في ضبط وعقلنة ردود فعل الجماهير تجاه أي حدث في الضفة كالانتفاضات وكذلك في أثناء الحرب على غزة.
لكن الحركة اليوم داخلة في صراع مع الدولة تحت عنوان الإصلاح وتتعرض إلى حملة شرسة من الهجوم والتشويه سيكون لها أثرها في محدودية التأثير في انفلات أي وضع عند جيراننا في غربي النهر.
أما الملف السوري فما زال يلقي بظلاله وأعبائه الثقيلة علينا، فموجات النزوح تتوالى والحكومة عاجزة عن استيعاب الموقف.
هنا أيضا تبدو عقدة أخرى تجعل الأردن أكثر قلقا وانتباها إلى ما يجري في الضفة، فالسؤال المربك والخطير هل بمقدورنا أن نحتمل نارا متصاعدة في الشمال وأخرى في الغرب.
هذه الكرة الثلجية التي تتراكم في الضفة تحتاج منا إلى انتباه وإجراء، وحتى نتمكن من التعامل مع أسوء تداعياتها لابد لنا من تحصين جبهتنا الداخلية على أحسن حال.
وهذا التحصين للأسف، لا نجد له مكانا اليوم في بنية عقلية صانع النظام، فهو في هذه اللحظة يعتقل النشطاء ويكمم الأفواه ويدفع المشهد إلى مزيد من التشظي وقد يندم على ذلك في قادم الايام."السبيل"
مكمن القلق هو من احتمال تصاعد الاعتراضات هناك ووصولها لنقطة اللاعودة التي قد تسفر عن سقوط السلطة ودخول المشهد الفلسطيني في انتفاضة جديدة مختلفة في سياقها وطبيعتها عن سابقاتها.
اللحظة الراهنة يبدو الأردن فيها غير مستعد لهكذا سيناريو، فمن ناحية الداخل الوطني، نرى أن الوضع متوتر ومحتقن وغير مستعد للتماسك أمام انتفاضة فلسطينية عارمة قد تشهدها الضفة الغربية.
لو عدنا إلى الانتفاضتين السابقتين في ( 1987، 2000 )، لوجدنا أن البلد كان في حالة تفاهم وتماسك وتضامن مكننا من التعامل مع الحدث بشكل هادئ ومتفق عليه لتمر الانتفاضتان بدون تداعيات كبيرة على الأردن.
إذا تصدع الاستقرار في الضفة تحت أي عنوان سيكون له تأثيراته علينا وبشكل سريع، ولعل في تأخر الإصلاح هنا وتسويفه ما قد يبرر مزيدا من التوتر نتيجة ذلك.
الحركة الإسلامية بدورها كان لها في السابق دور كبير وهام وأخلاقي في ضبط وعقلنة ردود فعل الجماهير تجاه أي حدث في الضفة كالانتفاضات وكذلك في أثناء الحرب على غزة.
لكن الحركة اليوم داخلة في صراع مع الدولة تحت عنوان الإصلاح وتتعرض إلى حملة شرسة من الهجوم والتشويه سيكون لها أثرها في محدودية التأثير في انفلات أي وضع عند جيراننا في غربي النهر.
أما الملف السوري فما زال يلقي بظلاله وأعبائه الثقيلة علينا، فموجات النزوح تتوالى والحكومة عاجزة عن استيعاب الموقف.
هنا أيضا تبدو عقدة أخرى تجعل الأردن أكثر قلقا وانتباها إلى ما يجري في الضفة، فالسؤال المربك والخطير هل بمقدورنا أن نحتمل نارا متصاعدة في الشمال وأخرى في الغرب.
هذه الكرة الثلجية التي تتراكم في الضفة تحتاج منا إلى انتباه وإجراء، وحتى نتمكن من التعامل مع أسوء تداعياتها لابد لنا من تحصين جبهتنا الداخلية على أحسن حال.
وهذا التحصين للأسف، لا نجد له مكانا اليوم في بنية عقلية صانع النظام، فهو في هذه اللحظة يعتقل النشطاء ويكمم الأفواه ويدفع المشهد إلى مزيد من التشظي وقد يندم على ذلك في قادم الايام."السبيل"