التشاركية بين النقابة والوزارة والجن!!
تامر البواليز
جو 24 : لم تعد الظروف التي تمر بها علاقة نقابة المعلمين مع الوزارة توصف بالطبيعية نظراً للخلاف الذي بات حديث الكثير من المتابعين للشان النقابي وطالما أن الحالة التي يفترض بها أن تكون بين كيان مهني بحجم نقابة المعلمين وبين أكبر الوزارات السيادية داخل الوطن تستدعي التشاركية المطلقة لإنجاح وتعزيز دور كلا الطرفين فلا مجال أبدا للتشكيك بأن الوضع الحالي غير مرضي ولا يمت بصلة لصالح الطرفين وفي المحصلة فالمتضرر الأول هنا هو مستقبل العملية التعليمية التي تعج وتعصف بها اشكاليات ما أنزل الله بها من سلطان .
ولنعد قليلا الى الوراء حين كانت نقابة المعلمين كفرا وردة في قاموس التشريعات والقوانين وكانت العقلية العرفية تكبل كل لسان لم يحصنه السوط بطرق متعددة فمنهم من عزل من وظيفته ومنهم من دفع ثمن موقفه زمنا من سنين مره خلف القضبان ، ومضت السنوات الى أن انتفض المعلم وكانت شعلة الحراك العظيم في بدايات العام 2010 الى أن شاء المولى أن ينتزع هذا الحلم الكبير بهمة وعزيمة المعلمين وبقيادة الطليعة التي مثلها المعلمون في تنظيمهم للحراك وثورته وتزعم المشهد الحراكي اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين وبوجود لجان اخرى ومنها لجنة معلمي الأردن وعمان الحرة ، وتحقق ما لم يكن يتصوره أي معلم خلال العقود الماضية وها هي نقابة المعلمين اليوم أمر واقع .
وما كانت نقابة المعلمين مطلبا للمعلمين الا لحجم الضيم والظلم الذي حظيت به مهنة ورسالة التعليم وكانت الصورة ممثلة بتفرد واضح للوزارة ومزاجية المسؤولين لأي قرار كان ولم يكن هناك شيء بالمعنى الحقيقي يعنى بالدفاع عن أي مظلمة أو انتقاص للحقوق وكانت لرحلة التيه هي مصير كل من ظلم وفي أغلب الحالات حتى لا أكون مفرطا في وصف تلك المرحلة .
وبعيدا عن الإطالة ................
ها نحن اليوم نعيش ظروفا لا نحسد عليها بحكم العلاقات المتشنجة بين النقابة والوزارة والسؤال الذي يطرح نفسه دائما من الذي جعل المشهد قاتما بين الطرفين وتلفه غمامة من التصريحات والمواقف التي تزيد الطين بلة في اكثر الأحيان ؟ فمن جهة الوزارة فهي ما زالت متمسكة الى حد كبير بالتفرد في سلطاتها وهنا وللأسف الشديد فقد أفرزت السلطة التشريعية مادة في قانون نقابة المعلمين تحرم على النقابة أي تدخل في قضايا وملفات كبيرة داخل أروقة الوزارة ومنها على وجه الخصوص سياسات التعليم والمناهج ، وما التشاركية المرجوة بين الطرفين الا رهن اشارة صاحب القرار في الوزارة وفي النقابة ايضا ، وتستند تحديدا في ديمومتها واستمراريتها الى مواقف بعينها قد تحدث بين الحين والأخر .
صراحة وبلا مجاملة فكلا الطرفين معني بجسر الهوة الحاصلة اليوم ولا يعنينا أبدا كمعلمين في الميدان ان يبقى الحال كما هو بقدر ما يأمل الجميع أن تترسخ وتتجذر العلاقة بعيدا عن الشقاق والنزاع بين الحين والأخر ، ولست هنا بصدد تفصيل موقف كلا الطرفين أو ذكر أي حالة بعينها بقدر ما أود الى الاشارة الى خطورة الاستمرار في هذه الحالة الغير مرضية ، ولا أجد أبدا من وجهة نظري أي مغنم لكلا المؤسستين من بقاء الوضع كما هو ولو كنت مسؤولا ومعنيا بهذا الشان لسعيت وبكل قوة لإنهاء هذا المشهد المؤسف الا أن كان هناك مانع قاهر وساحر يحول بين النقابة والوزارة وأخشى ما اخشاه ان تكون لعنة الجن هي أحد اهم أسبابها !!
وصدقا إن كان هناك جن من العالم الاخر هو الطرف الذي يعزز هذه الظروف السيئة فنحن جميعا معنيين بإخراج هذا المخلوق الدنيء من بيننا ، ولنسعى فورا لعمل جلسات زار داخل أروقة الوزارة و داخل مقرات وفروع النقابة وليتم بلا تردد الإستعانة بسحرة متمكنيين من الهند وأوغندا ومالي للحيلولة دون استمرار سرطان الجن الذي استشرى في جسد هذه التشاركية !!! ولنقف جميعا بوجه الجن الذي بات فارعا و سارحا في كل لحظة قد يصار فيها لنزع وشق الهوة بين الطرفين !!
وليسقط الجن
وليسقط الجن ...
ولنعد قليلا الى الوراء حين كانت نقابة المعلمين كفرا وردة في قاموس التشريعات والقوانين وكانت العقلية العرفية تكبل كل لسان لم يحصنه السوط بطرق متعددة فمنهم من عزل من وظيفته ومنهم من دفع ثمن موقفه زمنا من سنين مره خلف القضبان ، ومضت السنوات الى أن انتفض المعلم وكانت شعلة الحراك العظيم في بدايات العام 2010 الى أن شاء المولى أن ينتزع هذا الحلم الكبير بهمة وعزيمة المعلمين وبقيادة الطليعة التي مثلها المعلمون في تنظيمهم للحراك وثورته وتزعم المشهد الحراكي اللجنة الوطنية لإحياء نقابة المعلمين وبوجود لجان اخرى ومنها لجنة معلمي الأردن وعمان الحرة ، وتحقق ما لم يكن يتصوره أي معلم خلال العقود الماضية وها هي نقابة المعلمين اليوم أمر واقع .
وما كانت نقابة المعلمين مطلبا للمعلمين الا لحجم الضيم والظلم الذي حظيت به مهنة ورسالة التعليم وكانت الصورة ممثلة بتفرد واضح للوزارة ومزاجية المسؤولين لأي قرار كان ولم يكن هناك شيء بالمعنى الحقيقي يعنى بالدفاع عن أي مظلمة أو انتقاص للحقوق وكانت لرحلة التيه هي مصير كل من ظلم وفي أغلب الحالات حتى لا أكون مفرطا في وصف تلك المرحلة .
وبعيدا عن الإطالة ................
ها نحن اليوم نعيش ظروفا لا نحسد عليها بحكم العلاقات المتشنجة بين النقابة والوزارة والسؤال الذي يطرح نفسه دائما من الذي جعل المشهد قاتما بين الطرفين وتلفه غمامة من التصريحات والمواقف التي تزيد الطين بلة في اكثر الأحيان ؟ فمن جهة الوزارة فهي ما زالت متمسكة الى حد كبير بالتفرد في سلطاتها وهنا وللأسف الشديد فقد أفرزت السلطة التشريعية مادة في قانون نقابة المعلمين تحرم على النقابة أي تدخل في قضايا وملفات كبيرة داخل أروقة الوزارة ومنها على وجه الخصوص سياسات التعليم والمناهج ، وما التشاركية المرجوة بين الطرفين الا رهن اشارة صاحب القرار في الوزارة وفي النقابة ايضا ، وتستند تحديدا في ديمومتها واستمراريتها الى مواقف بعينها قد تحدث بين الحين والأخر .
صراحة وبلا مجاملة فكلا الطرفين معني بجسر الهوة الحاصلة اليوم ولا يعنينا أبدا كمعلمين في الميدان ان يبقى الحال كما هو بقدر ما يأمل الجميع أن تترسخ وتتجذر العلاقة بعيدا عن الشقاق والنزاع بين الحين والأخر ، ولست هنا بصدد تفصيل موقف كلا الطرفين أو ذكر أي حالة بعينها بقدر ما أود الى الاشارة الى خطورة الاستمرار في هذه الحالة الغير مرضية ، ولا أجد أبدا من وجهة نظري أي مغنم لكلا المؤسستين من بقاء الوضع كما هو ولو كنت مسؤولا ومعنيا بهذا الشان لسعيت وبكل قوة لإنهاء هذا المشهد المؤسف الا أن كان هناك مانع قاهر وساحر يحول بين النقابة والوزارة وأخشى ما اخشاه ان تكون لعنة الجن هي أحد اهم أسبابها !!
وصدقا إن كان هناك جن من العالم الاخر هو الطرف الذي يعزز هذه الظروف السيئة فنحن جميعا معنيين بإخراج هذا المخلوق الدنيء من بيننا ، ولنسعى فورا لعمل جلسات زار داخل أروقة الوزارة و داخل مقرات وفروع النقابة وليتم بلا تردد الإستعانة بسحرة متمكنيين من الهند وأوغندا ومالي للحيلولة دون استمرار سرطان الجن الذي استشرى في جسد هذه التشاركية !!! ولنقف جميعا بوجه الجن الذي بات فارعا و سارحا في كل لحظة قد يصار فيها لنزع وشق الهوة بين الطرفين !!
وليسقط الجن
وليسقط الجن ...
تابعو الأردن 24 على 
