jo24_banner
jo24_banner

مسلسل الفساد الإداري في مديرية تربية بالصين - 2

تامر البواليز
جو 24 :
مجددا نطل عليكم من على منبر برج المراقبة في سور الصين العظيم الذي كد وتعب لإقامته ونصب أعواده أشقاءنا وفلذات أكبادنا الصياينة وعمرانه ما كان ليكون إلا درءا لتيار الصعلكة والنهب الذي خطه الأجداد والأحفاد من قبيلة العم جنكيز خان ، وما تلك الحجارة التي ارتفعت على أكتاف ابناء الصين والارواح التي أزهقتها أكوام الطين الملبدة بماء الوطنية وإقدام أهلها للذوذ عن حمى الوطن إلا دلالة ورسالة على أن الأرض لا تقدر بثمن ولا قناطير الذهب المدجنة بالذل والصمت على آلة الهوان التي قادها تتار ذلك العصر .
إنها الصين سادتي الكرام التي أثارت فينا الشجون والجنون من هول ما أصابها ومزق أوصالها تصرفات بعض أبناءها المغمورين والمهرولين خلف مناصب واهية لم يلبثوا سند ظهورهم على أركانها حتى نالهم من ربانها صديد وقيح المزاجية والقناعات الشخصية التي لا تلبث في صفو مسيرتها أن تستقر على هرقل حتى تهرول راحلة باتجاه نيرون ، وهذا بكل تأكيد كان نتاجه ومرده ومصبه ضررا وتهديم في اهم دعائم البناء والتطوير وثمرة هذا النتاج العفن نخصه بمثال يتحدث عن خراب مديرية تربية الصين البهية التي تربطنا بأهلها وناسها علاقة وطيدة وقوية .
تحدثنا في الحلقة الأولى من سلسلة الصين وخراب مديريتها عن قرار أو مرار تعيين عطوفتها المديرة واشرنا بوضوح الى الطريق الالتفافية والدهليزية التي خطها اباطرة الصين لتعيين فراشتهم في المديرية ، وبالفعل كان لهم ذلك مع كل الاسف والحسف ، وتجرع أهل البلاد والعباد ثمار التعيين المترنح والتيار الذي يطفف بالموازين ويمنح الصعلوك المتصدع مكانا لا يستحقه ولا يليق بجمجمة رأسه المهشمة جراء فراغها واحتواءها على بذار لم تسقى بعد !
أما تتمة رواية تربيتنا الصينية اليوم فهي عن قصة الاختام والتواشيح وتقول فصول الحكاية أن قبيلتي المديرية الاكثر ضجيجا من ديوانها حتى شؤون موظفيها اخترقتها يد التتار ودس بين صفوف أهلها الطيببن وهم كثر من لا ضمير له ولا ذمة وشاء المولى أن يكشف أمرا في غاية الخطورة داخل قسمي المديرية وهما حلقتي وصل بين الميدان والوزارة ، والدهاء الإبليسي دفع البعض وهم قلة بلا شك وبعلم ربان الشؤون وتابعه في الديوان الى اصدار بعض المعاملات وتصديرها في ملف الموظفين دون توشيح عطوفة المسؤول الكبير الذي ستذهب بنا الرواية للتمحيص والتفحيص مستقبلا ليتبين أن العطوفات تباعا على المديرية كانوا جزءا من المستغفلين لتمرير هكذا معاملات دون توشيحهم الصحيح وتمرير الختم الرسمي فوقه دون رقيب وحسيب !
من تلك القصص التي أظهرت هذه الغمة كانت قبل فترة وجيزة فقط وكان ضحيتها مديرة مدرسة في تربية الصين العظيمة وقد تجرعت المديرة قرارا داخليا بعقوبة على خطأ دون علم من عطوفته الحالي الذي اكتشف تمرير توقيعه على المعاملة ولم يحرك ساكنا ليتبين أن قيادة الشؤون كتبت نص العقوبة وذهبت به للديوان الذي تبين من خلال احد موظفيه ان هناك خلل ما ودعا للتأكد من الأمر ، فالعقوبة الموجهة لمديرة المدرسة لم تصدر وتوشح بقلم عطوفته كما هو المعتاد ولم تمرر في بريد التوقيع اليومي باعتباره هو أي صاحب العطوفة هو المخول بالتوقيع على قرار عقوبة او لفت نظر اي مدير داخل مديريته التي يدير !
الغريب في الأمر أنه وبعد اكتشاف المعاملة المدفوسة دفسا في الديوان ومحاولة تمريرها من قيادة قسم الشؤون ورفض احد موظفي الديوان ختمها تم تمرير المعاملة واضيفت الى ملف المديرة دون رقيب وحسيب وهذه دلالة على ان هناك امر جلل يتمثل بتمرير العديد من القرارات المختومة ديوانيا وارسالها عبر البريد الوزاري واضافتها لملف الموظفين دون علم المدير الأعلى والاكتفاء بختم الختم الرسمي عليها وتوقيعها بيد اخرى غير يد عطوفته !
نضع هذه الملاحظة بين يدي أهلنا في الوزارةو لعلها تكون موعظة ودرس من مديرية فاحت أركانها برائحة الفساد الاداري وتغلغل في اوصالها سرطان العبث والتدمير بطريقة لا يمكن السكوت عنها ، فقد طفح الجلد وتلون ، وأصاب المديرية في صميم جسدها مرض عضال يستلزم من أهل الحل والعقد في وزارة التربية استدراك هذا الموقف وبشكل بعيد تماما عن الاخذ برأي العطوفة الكبيرة التي تزج أنفها في تمرير أجنداتها الهلامية داخل المديرية !
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير