«عصّب السيستم»
عمر العياصرة
جو 24 : الانتخابات التشريعية إن جرت لن تكون مصيرية، ولن تبني مدماكا من أي نوع يعول عليه لبناء مشروع الإصلاح.
العتمة باتت تلف عقل النظام، وتسيطر عليه حالة مزاج عصبية غير مسبوقة، وها نحن نلاحظ أن الارتباك بات سمة لإعلام النظام، وأنهم تحولوا من محترفين إلى أدوات شتم قبيحة.
بمجرد أن أعلن المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين تأكيده مقاطعة الانتخابات، ظهر سعار كبير عند السيستم عبر عنه كتابهم ومانشيتاتهم وافتتاحيات صحفهم.
نعم المرجعيات تدرك أن غياب المعارضة والحركة الإسلامية عن الانتخابات سيفقدها شرعيتها السياسية، لكنها تكابر وتترك العنان «لشعراء الباطل» كي يزيفوا الحقائق، ويجعلوا المأزق أمرا طبيعيا.
عصبية «السيستم» واضحة من خلال الحملة التي تلت إعلان المقاطعة، فكتّاب الديوان الملكي مرتبكون، ويشتمون ويتحدثون بغير موضوعية.
أما كتبة المخابرات فحدث ولا حرج عن حجم تردي قدرتهم على الإقناع، ولك في المشايخ السابقين الذين يتم توظيفهم في الحملة خير مثال على تثاقل ذهنية المطبخ واضطرابه وسعاره.
يا أخي الناس «بدهاش» تشارك ليش معصبين، تتباهون بمليون ونصف سجلوا، ألم تدركوا أن مليونين وأكثر لم يسجلوا، دعونا من ترهات الأرقام، واذهبوا إلى عرسكم الأسود لوحدكم.
هذه العصبية والحملة غير الأخلاقية على الإسلاميين والحراكات أنا أتفهمها جيدا، وأقدر أن النظام يدرك أن انتخاباته باتت دون دسم سياسي، ودون شرعية؛ ولهذا يعذر بشيء من انفلات الأعصاب.
لكن ما لا يمكنني تفهمه أن العصبية تطاول اليوم شخوصا كانوا قبل حين أركاناً في النظام (عون الخصاونة، مروان المعشر وغيرهم).
أليس من الغباء -وهو سبب آخر لـ»عصبية السيستم»- مواجهة المرحلة المقبلة دون توافق وطني شامل؟ ألا يدركون أننا أمام تحديات كبيرة اقتصادية وحرب على حدودنا الشمالية؟! واحتمالات طي صفحة «اوسلو»، واحتقان وتوقعات صاعدة للجماهير.
يريدون تحميل الحركة الإسلامية مسؤولية فشل الوساطات من خلال «زعبرة رفع الصوت»، لكن الحقيقة أن صناع القرار لم يقدموا مبادرة تذكر، واكتفوا «بهمبكة» بهلوانية تشبه حملتهم الساذجة.
المجلس النيابي القادم لن يكون فارقاً، وحملة الحديث عن حكومة برلمانية وتغيرات في بنية النظام من خلال الانتخابات، ليست إلا ذراً للرماد في العيون، ولهذا نرى أن «السيستم معصب جدا».
(السبيل)
العتمة باتت تلف عقل النظام، وتسيطر عليه حالة مزاج عصبية غير مسبوقة، وها نحن نلاحظ أن الارتباك بات سمة لإعلام النظام، وأنهم تحولوا من محترفين إلى أدوات شتم قبيحة.
بمجرد أن أعلن المكتب التنفيذي لجماعة الإخوان المسلمين تأكيده مقاطعة الانتخابات، ظهر سعار كبير عند السيستم عبر عنه كتابهم ومانشيتاتهم وافتتاحيات صحفهم.
نعم المرجعيات تدرك أن غياب المعارضة والحركة الإسلامية عن الانتخابات سيفقدها شرعيتها السياسية، لكنها تكابر وتترك العنان «لشعراء الباطل» كي يزيفوا الحقائق، ويجعلوا المأزق أمرا طبيعيا.
عصبية «السيستم» واضحة من خلال الحملة التي تلت إعلان المقاطعة، فكتّاب الديوان الملكي مرتبكون، ويشتمون ويتحدثون بغير موضوعية.
أما كتبة المخابرات فحدث ولا حرج عن حجم تردي قدرتهم على الإقناع، ولك في المشايخ السابقين الذين يتم توظيفهم في الحملة خير مثال على تثاقل ذهنية المطبخ واضطرابه وسعاره.
يا أخي الناس «بدهاش» تشارك ليش معصبين، تتباهون بمليون ونصف سجلوا، ألم تدركوا أن مليونين وأكثر لم يسجلوا، دعونا من ترهات الأرقام، واذهبوا إلى عرسكم الأسود لوحدكم.
هذه العصبية والحملة غير الأخلاقية على الإسلاميين والحراكات أنا أتفهمها جيدا، وأقدر أن النظام يدرك أن انتخاباته باتت دون دسم سياسي، ودون شرعية؛ ولهذا يعذر بشيء من انفلات الأعصاب.
لكن ما لا يمكنني تفهمه أن العصبية تطاول اليوم شخوصا كانوا قبل حين أركاناً في النظام (عون الخصاونة، مروان المعشر وغيرهم).
أليس من الغباء -وهو سبب آخر لـ»عصبية السيستم»- مواجهة المرحلة المقبلة دون توافق وطني شامل؟ ألا يدركون أننا أمام تحديات كبيرة اقتصادية وحرب على حدودنا الشمالية؟! واحتمالات طي صفحة «اوسلو»، واحتقان وتوقعات صاعدة للجماهير.
يريدون تحميل الحركة الإسلامية مسؤولية فشل الوساطات من خلال «زعبرة رفع الصوت»، لكن الحقيقة أن صناع القرار لم يقدموا مبادرة تذكر، واكتفوا «بهمبكة» بهلوانية تشبه حملتهم الساذجة.
المجلس النيابي القادم لن يكون فارقاً، وحملة الحديث عن حكومة برلمانية وتغيرات في بنية النظام من خلال الانتخابات، ليست إلا ذراً للرماد في العيون، ولهذا نرى أن «السيستم معصب جدا».
(السبيل)