شرعيتكم بعدم سفك الدماء
عمر العياصرة
جو 24 : تعد مهمة حقن الدماء واحدة من أهم شرعيات الحكم في الأردن، لا بل هي الشرعية الرئيسة، فلو سألت أيا كان عن أهمية وجود الملك لأجابك قائلا هو القاسم المشترك بين المكونات الوطنية.
وبعيدا عن مدى إيماننا بحجم مساحة هذه القضية من الشرعية، إلا أنها معتبرة عند أدوات النظام، ويقارعوننا فيها بمجرد أن تحدثنا عن صلاحيات الملك وسلطة الشعب.
من هنا أسجل استغرابي واستهجاني لتلك الأنباء التي تسربت حول نية الأجهزة الأمنية عدم حماية مسيرة الجمعة، متخلين عن واجبهم الدستوري، واضعين الشرعية خلف ظهورهم.
الأسوأ أن مظاهرة يوم غد الجمعة ليست إلا حدثا عاديا، لا يختلف في مضمونه وشكله عن سياق كل الفعاليات التي كانت منذ بدء الحراك قبل عامين.
لكن من سخن الأجواء ومن يتحمل المسؤولية عن ذلك هو الحكومة وأجهزة الأمن، وعلى رأسها المخابرات العامة التي استفزت «خيلها ورَجْلها» وصنعت احتقانا من لا شيء.
لست أفهم كيف تستبيح الحكومة والأجهزة الأمنية لنفسها تحريض الناس على بعضهم! والله إن هذا لأمر بالغ السوء! ويدل قطعا على فقدان هؤلاء حسهم الوطني، واقترابهم من الأنانية التفريطية البائسة.
تبريد المناخ في البلد مطلوب، ومن هنا، وبعد أن تأكدت المظاهرة، وتأكد أنها سلمية ووطنية وهي حق دستوري، وجب على الدولة حمايتها، ووجب على المخابرات وقف سيلان البلطجة دون تردد.
أنا مطمئن، ولا أقف نهائيا على أطراف أصابعي، وأعلم يقينا أن الحركة الإسلامية والحراكات ستكون حريصة كل الحرص على تجنب الاستفزاز، وعلى مرور يوم الجمعة بسلام وانتصار سياسي للوطن.
أما الزعرنة التحشيدية التي نراها في وسائل الإعلام، فهي مجرد زوبعة تخويف، يدرك من وراءها أن الدماء ممنوعة من السيلان بفعل ضرورات الشرعية."السبيل"
وبعيدا عن مدى إيماننا بحجم مساحة هذه القضية من الشرعية، إلا أنها معتبرة عند أدوات النظام، ويقارعوننا فيها بمجرد أن تحدثنا عن صلاحيات الملك وسلطة الشعب.
من هنا أسجل استغرابي واستهجاني لتلك الأنباء التي تسربت حول نية الأجهزة الأمنية عدم حماية مسيرة الجمعة، متخلين عن واجبهم الدستوري، واضعين الشرعية خلف ظهورهم.
الأسوأ أن مظاهرة يوم غد الجمعة ليست إلا حدثا عاديا، لا يختلف في مضمونه وشكله عن سياق كل الفعاليات التي كانت منذ بدء الحراك قبل عامين.
لكن من سخن الأجواء ومن يتحمل المسؤولية عن ذلك هو الحكومة وأجهزة الأمن، وعلى رأسها المخابرات العامة التي استفزت «خيلها ورَجْلها» وصنعت احتقانا من لا شيء.
لست أفهم كيف تستبيح الحكومة والأجهزة الأمنية لنفسها تحريض الناس على بعضهم! والله إن هذا لأمر بالغ السوء! ويدل قطعا على فقدان هؤلاء حسهم الوطني، واقترابهم من الأنانية التفريطية البائسة.
تبريد المناخ في البلد مطلوب، ومن هنا، وبعد أن تأكدت المظاهرة، وتأكد أنها سلمية ووطنية وهي حق دستوري، وجب على الدولة حمايتها، ووجب على المخابرات وقف سيلان البلطجة دون تردد.
أنا مطمئن، ولا أقف نهائيا على أطراف أصابعي، وأعلم يقينا أن الحركة الإسلامية والحراكات ستكون حريصة كل الحرص على تجنب الاستفزاز، وعلى مرور يوم الجمعة بسلام وانتصار سياسي للوطن.
أما الزعرنة التحشيدية التي نراها في وسائل الإعلام، فهي مجرد زوبعة تخويف، يدرك من وراءها أن الدماء ممنوعة من السيلان بفعل ضرورات الشرعية."السبيل"