jo24_banner
jo24_banner

العقبة.. قد يكون هناك أمل

سلامة الدرعاوي
جو 24 : الانطباع السائد عند الغالبية من المواطنين وانا منهم ان مشاريع العقبة الخاصة جامدة منذ اعوام بسبب نقص السيولة وتداعيات الازمة الاقليمية والمحلية على بيئة الاستثمار في المملكة.
حالة التشاؤم كانت مصحوبة بحالة رتابة في الخطاب الاعلامي الاقتصادي ليس للدولة فقط وانما للقطاع الخاص ايضا، الامر الذي عزز من حالة عدم اليقين ازاء المناخ الاستثماري والاستقرار الاقتصادي معا.
لكن على ارض الواقع في «العقبة الخاصة» هناك بصيص امل، لا بل ان المزاج يتغير عندما تشاهد مشروع واحة ايلا، يبزغ نجمه في المدينة وعلى اراضي حدودية كانت في يوم من الايام مسيجة بالالغام.
اليوم تشاهد واحة ايلا على اكثر من اربعة الاف دونم ومياه البحر تخترقها من كل جانب، وكانك في جزر متناثرة، والحقيقة ان المشروع مبنى على فكرة ضخ مياه البحر الاحمر الى اراضي المشروع بواسطة مضخات عملاقة الى بحيرات كبرى في مشهد جميل في غاية الروعة والاتقان.
مثل هذه المشاريع لم يعتد المواطن الاردني على مشاهدتها او السماع بها الا في دبي، لكن الحقيقة انه مشروع مقام على اراضي اردنية في مدينة العقبة الخاصة ضمن شروط ومواصفات عالمية اقتصادية فريدة من نوعها.
فعلا لا نجد الكثير من الكلام لوصف حال المشروع وفخامته، لكن الواقع وبعد ضخ مياه البحر الى البحيرات الاربع الكبرى لمشروع واحة ايلا تجد نفسك امام مشروع جديد، يمضي العاملون فيه بكل مرونة واريحية الى انجاز المخططات ومراحله بكل هدوء ودون اية ضجة اعلامية او فهلوة اعلانية.
المشروع هو نوعي ليس لانه كبير وفيه منتجعات سياحية بل لانه ساهم في احداث مساهمة وطنية كبرى على صعيد الاقتصاد الوطني باضافة 17 كم من الشواطيء الجديدة الى العقبة التي لا يتجاوز طول شواطئها 27 كم، وهذا كله من خلال واجهة المشروع على البحر والتي لا تتجاوز ال250 مترا.
واحة ايلا بدات فعلا اعمال البناء لمجمعات سكنية فاخرة ضمن المرحلة الاولى للمشروع، مصحوبة بتوسعات سياحية كبيرة تشمل فنادق خمسة نجوم واسواق كبرى ومراكز تجارية وملاعب غولف عالمية ووحدات سكنية وفق احد التصاميم التي تاخذ بالابعاد الشرقية للمجتمعات العربية.
وتتمحور فكرة مشروع واحة ايلا حول إنشاء (فينيسيا) تضم بنايات عربية صممت بإيحاء من فن العمارة العربي بحيث تبدو وكأنها بنيت من قاع البحر بألوانها الداكنة الترابية التي تعانق زرقة المياه في مشهد ساحر وخلاب.
قد يبدو هذا المقال غريبا بالنسبة لقرائي، وقد يفهم البعض منه انه ترويج لمشروع معين او لمستثمر او لشركة.
اقولها بصراحة انني تفاجأت بما شاهدته على ارض الواقع في العقبة فيما يتعلق بمشروع واحة ايلا، ومن واجبنا ككتاب اقتصاديين وصحافيين مختصين اعتدنا النقد للسياسات الاقتصادية وبعض المشاريع التي لنا راي فيها، ان نشير بالبنان الى الاستثمار الوطني الذي واجه الصعاب ويسير الى الامام متجاوزا كل التحديات. من واجبنا ان نظهر هذا الانجاز الى الراي العام ونقول ان هناك في العقبة بصيص امل، والذي لا يعجبه هذا الطرح فما عليه سوى الذهاب الى العقبة ومشاهدة واحة ايلا على ارض الواقع حينها سيعرف حقيقة ما كتبناه.

Salamah.darawi@gmail.com


(الرأي)
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير