متقاعدو التربية مع سبق الإصرار والترصد!!
تامر البواليز
جو 24 : من يعتقد جزافا لا قدر الله انني اتوافق مع سياسة التقاعد التي تثبط الطاقات وتخمد نيرانها فقد أخطأ في معرفة المقصد من هذا العنوان اللاذع الذي إرتأيت به عنونة مقالتي ، وما عنيته صراحة سياسة التقاعد الرحيم التي قد تصب في صالح العمل وتجويده إن صح التعبير ، والتي بمجملها قد تمس بعض القيادات والنخب المحسوبين على تيار الحرس القديم حسب التعبير المتعارف عليه لذاك الفريق الذي إختار لنفسه طريق البصم والنقش والزخرفة والتسويق لسياسات جرت الويل والخراب والفوضى والتردي لمسيرة التربية والتعليم في وطننا العزيز ، وأرمي هنا بحديثي الإشارة الى فئة بعينها تشكل جزءا من الكل ولم أذهب الى التعميم مطلقا .
سنوات وعقود مرت على سياسة التعليم في هذا الوطن وكانت المنهجية العقيمة والبليدة التي تسعى لتهميش وسحق هذا المجال الهام والخطير في بناء الحضارات والشعوب وتقدمها هو الطريق الذي سارت عليه طبيعة العمل في سياسة الدولة دون ادنى إكتراث لعواقب هذا الأمر ، وبطبيعة الحال فما كان من بعض المنفذين إلا التنفيذ فقط والمرور عن هذه العرفية المقيتة مرور الكرام دون أدنى درجة إكتراث وحس بالمسؤولية وبعيدا عن حسابات المستقبل الذي ينتظر من هذه الإجيال أن تقدم للأرض والإنسان كل منفعة يقودها العقل البشري !!
لم يحظى التعليم في بلدنا بحقوقه على الإطلاق وبقي مهمشا وفي أدنى سلم أولويات الدولة وتناسى الزعامات على مر السنين الطويلة ان التعليم هو المنجاة الوحيدة لرفعة الشعوب وتقدمها ، وظن البعض ويال خيبة ظنهم أن تطور التعليم سيكون من خلال الجدران البيضاء والأسوار العالية والدفس تلو الدفس بحشو المعلومات وضخامتها في مقررات الطلبة ، وإتسع الخرق على الراتق ليصبح التعليم محسوسا بالحس ورقيقا بالجزيئات النانوتكنولوجية ! معتقدين ويال خيبة إعتقادهم أن الورق سينتقل بقدرة أسطورية وساحرة من كتاب أجعد متدلي الكرش لكثرة محتواه الى عقل الطالب دون أدنى إكتراث للظروف التي تضمن وصول تلك الحشوة !!!!!! وتناسى الساسة بأن التعليم " مناخ ومعلم " قبل أن يكون جدران مسلحة بالإسمنت وكتب مترهلة !
فليعذرني الجميع ولكنها الحقيقة التي نعلمها جميعا أن التعليم حظي برعاية هشة وبعيدا عن صميم الرعاية الحقيقية ، فأي جودة تلك للتعليم والمعلم يعيش أسوأ الظروف وأعقدها ويكفيه أن حقه بنقابة بقي طي الأدراج أكثر من ستة عقود ، ويكفي المنهاج ألما وحسرة انها كم أكثر من كونها نوع ! ، وما هذا إلا غيض من فيض ، والحقيقة الاشد إيلاما أن كل تلك الظروف ما كانت لتكون لولا صمت بعض الرعية من النخب وقادة الصف الأول ، ففي الوقت الذي كانت فيه قلة قليلة تسعى بكل ما أوتيت من قوة وجرأة للتمرد على هذا النهج العقيم للتعليم ، كانت هناك فئة تسعى دون إقتناع الى تطبيق تلك السياسات وبحرفية ظنا منها أن الرضى وبوس اللحى قد يدفع بها الى أعلى سلم السلطة ! ولكن هيهات يا صديقي فما تلبث أن تنال قسطا من إستجمام السادية حتى تلقى نفسك خارج دائرة العرفية والعنجهية والتسلط ، فهل من متعظ !؟
ولا يسعني هنا إلا أن أقول طوبى لكل من وقف وقفة عز ورجولة بوجه تلك التعليمات والتشريعات البالية على مر العقود الماضية في وزارة التربية والتعليم ومنهم من تحمل وزر هذه المواقف البطولية متحديا كل الظروف ، اما من كان نهج غير هذا النهج فقد ناله التقاعد الرحيم ........ وكفى !
سنوات وعقود مرت على سياسة التعليم في هذا الوطن وكانت المنهجية العقيمة والبليدة التي تسعى لتهميش وسحق هذا المجال الهام والخطير في بناء الحضارات والشعوب وتقدمها هو الطريق الذي سارت عليه طبيعة العمل في سياسة الدولة دون ادنى إكتراث لعواقب هذا الأمر ، وبطبيعة الحال فما كان من بعض المنفذين إلا التنفيذ فقط والمرور عن هذه العرفية المقيتة مرور الكرام دون أدنى درجة إكتراث وحس بالمسؤولية وبعيدا عن حسابات المستقبل الذي ينتظر من هذه الإجيال أن تقدم للأرض والإنسان كل منفعة يقودها العقل البشري !!
لم يحظى التعليم في بلدنا بحقوقه على الإطلاق وبقي مهمشا وفي أدنى سلم أولويات الدولة وتناسى الزعامات على مر السنين الطويلة ان التعليم هو المنجاة الوحيدة لرفعة الشعوب وتقدمها ، وظن البعض ويال خيبة ظنهم أن تطور التعليم سيكون من خلال الجدران البيضاء والأسوار العالية والدفس تلو الدفس بحشو المعلومات وضخامتها في مقررات الطلبة ، وإتسع الخرق على الراتق ليصبح التعليم محسوسا بالحس ورقيقا بالجزيئات النانوتكنولوجية ! معتقدين ويال خيبة إعتقادهم أن الورق سينتقل بقدرة أسطورية وساحرة من كتاب أجعد متدلي الكرش لكثرة محتواه الى عقل الطالب دون أدنى إكتراث للظروف التي تضمن وصول تلك الحشوة !!!!!! وتناسى الساسة بأن التعليم " مناخ ومعلم " قبل أن يكون جدران مسلحة بالإسمنت وكتب مترهلة !
فليعذرني الجميع ولكنها الحقيقة التي نعلمها جميعا أن التعليم حظي برعاية هشة وبعيدا عن صميم الرعاية الحقيقية ، فأي جودة تلك للتعليم والمعلم يعيش أسوأ الظروف وأعقدها ويكفيه أن حقه بنقابة بقي طي الأدراج أكثر من ستة عقود ، ويكفي المنهاج ألما وحسرة انها كم أكثر من كونها نوع ! ، وما هذا إلا غيض من فيض ، والحقيقة الاشد إيلاما أن كل تلك الظروف ما كانت لتكون لولا صمت بعض الرعية من النخب وقادة الصف الأول ، ففي الوقت الذي كانت فيه قلة قليلة تسعى بكل ما أوتيت من قوة وجرأة للتمرد على هذا النهج العقيم للتعليم ، كانت هناك فئة تسعى دون إقتناع الى تطبيق تلك السياسات وبحرفية ظنا منها أن الرضى وبوس اللحى قد يدفع بها الى أعلى سلم السلطة ! ولكن هيهات يا صديقي فما تلبث أن تنال قسطا من إستجمام السادية حتى تلقى نفسك خارج دائرة العرفية والعنجهية والتسلط ، فهل من متعظ !؟
ولا يسعني هنا إلا أن أقول طوبى لكل من وقف وقفة عز ورجولة بوجه تلك التعليمات والتشريعات البالية على مر العقود الماضية في وزارة التربية والتعليم ومنهم من تحمل وزر هذه المواقف البطولية متحديا كل الظروف ، اما من كان نهج غير هذا النهج فقد ناله التقاعد الرحيم ........ وكفى !