jo24_banner
jo24_banner

بين بعبع الإخوان المسلمين ... والإصلاح المنشود

تامر البواليز
جو 24 :

هي كلمة حق أقولها ولن أخجل ابداً من ذكرها على رؤوس الأشهاد ولا أقولها تملقاً لأي طرف كان سواء وبالذات جماعة الأخوان المسلمين الذين كنت وما زلت مصرا على موقفي المضاد لها في كثير من النقاط ، ولكنني في ذات الوقت أحترم طريقة عملهم ونجاحهم الباهر في إدارة شؤونهم.


حراك شعبي قائم في بلدنا منذ أكثر من عام ونصف أثبت فيه الشعب الأردني لحكومته قبل أي طرف خارجي مطلع على أحداثنا بأننا شعب واع ومدرك لكل ما يحدث حوله ولكنه بات حبيس الظروف الإقتصادية التي أثقلت كاهله ، مما جعله لا يلتفت بشكل كبير الى السياسة وبحورها المالحة رغم قدرته الكبيرة على لعب ما هو أكبر منها في مجالات أكبر ، وهذا تماماً ما إنتهجهته سياسة الدولة الأردنية منذ عقود حيث سارت على سياسة الإفقار والتجويع للشعب الأردني حتى يتاح لها السيطرة على جميع مفاصل الدولة ، والمدلل الأكبر على ذلك ان الحياة السياسية شبه الحقيقية في الأردن بدأت منذ العام 89 مما يؤشر الى الظروف التي مر بها مجتمعنا خلال عقود طويلة بعد الإستقلال !

الحالة السياسية في الأردن معروفة الملامح ولا تخفى إلا على المغيب بعقله فقط ، و تحديدا ورقة الأصول والمنابت التي أضحت شماعة لنظام الحكم في بلدنا من أجل عدم تطبيق سياسة الديمقراطية الحقيقية أو حكم الشعب لنفسه ، ولكن قدر الله وما شاء فعل بحيث غدت بلادنا وللأسف الشديد بين يدي زمرة معروفة وضيقة أدارت شؤون البلاد والعباد الى أن وصلنا الى حالنا اليوم ، مديونية عالية ستسدد من جيوب الأردنيين ، شعب يعيش غالبيته العظمى تحت خط الفقر هذا إن إفترضنا أن خط الفقر خمسمائة دينار فما دون ، حكم سياسي أوتوقراطي في كثير من الجوانب ، إستخدام ورقة العشائر كلما إستدعى الأمر تدخلها لمجرد الخشية من قول هنا أو هناك يهدد مصالح الدولة العليا !!
وها نحن اليوم نعيش حالة من الجهر بالقول عند الشارع الأردني من خلال الحراك الشعبي الملتزم ومن خلال بعض الأحزاب التي لها مواقف متشددة مع الدولة في هذا الجانب بعيدا عن أي جانب غير سياسي ، وفي مقدمة هذه الأحزاب العمل الإسلامي الذي أصبح وبلا منازع وبالذات بعد جمعة إنقاذ الوطن ذا حضور ما بعده حضور ، حين حشد في ظروف استثنائية عددا لا بأس به لا أعتقد بأن الطرف الأخير الذي يسير بالروموت كنترول قادرا على حشد ذات العدد إلا إن حشد بسياسة جلب الطلبة من مدارسهم عنوة والموظفين الخائفين من ثار أجهزة الدولة منهم في حال تجديد بطاقة التأمين لا قدر الله ؟ ّ؟ّ؟ّ وعليه أثبت ( شعبنا ) لأانه وحسب علمي بأن المنتمين لهذا الحزب السياسي هم أردنيون وليسوا هنوداًَ وبنغال ، فقد أثبتوا بأن الشعب غير راض أبداً عن الإصلاح المجزوء الذي تتحدث عنه الدولة ورسالة قوية تقول كفى ضحكاً على ذقوننا .

وعجبي على كل العصافير التي تغرد ليل نهار بشتم الأخوان و غيرهم من المشاركين بالحراك الشعبي ولا أدري ما هي طريقة تفكيرهم و بالذات الأبواق الإعلامية التي تخصص منبرها لشتم الأخوان وتحقيرهم دون أي إكتراث بالعمل الصحفي المهني والإعلامي الملتزم ومن ضمنهم نافذة إعلامية تتعرض للطرد في كثير من الفعاليات السياسية التي يقف فيها أقارب الاسرى وابناء الشارع الأردني الذي تجرع مرارة الفقر ليجدوا هذا المنبر يخونهم ويضعهم في خانة العملاء لإيران وحزب الله ؟!؟! حبذا لو سال من عينكم نقطة خجل لهذه المواقف التي لن تجعل منكم مسؤولين ونواب وحكام لهذا الشعب العظيم.

تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير