الحراك...مرحلة جديدة
عمر العياصرة
جو 24 : إجراء الانتخابات في مطلع العام القادم لا يعني بحال من الأحوال أن تحالف «يمين الدولة مع الفاسدين والمستبدين» قد انتصر.
على العكس، هذه مرحلة جديدة مختلفة تحتاج من شباب الحراك ومن الحركة الإسلامية إلى استراتيجية تعاط مختلفة، تقوم على أساس من النفس الطويل والصبر الجميل.
المرجعيات حين قررت الذهاب إلى انتخابات نيابية دون توافق وبالصوت الواحد، تكون قد وضعت نفسها في دوامة استمرار الخطأ، وهي بذلك ستنكشف وتتعرى أكثر مع مرور الأيام.
لا داعي لان تنفعل الحراكات أو تصدق أن عدد المسجلين للانتخابات يعني شيئا فارقا في معادلة موازين القوى الإصلاحية.
على العكس النظام اختار أن يذهب إلى كل تفصيلات الأزمة الوطنية وحده، وبذات الطواقم الفاشلة التي أدارت تلك الملفات في الأيام والسنوات الماضية.
ألا ترونهم يستصرخون رجالات الحرس القديم «البصيمة التاريخيين»، كي يبادروا للاشتراك في الانتخابات تزيناً لمجلس قادم، يحاولون عبثا جعله مختلفا عن السابق الأليم.
هم يظنون، وتلك رواية أمنية قبيحة يزينها الإعلام المدجن، أنهم عزلوا الحراك وحاصروه، لكن عليكم يا شباب الحراك إثبات غير ذلك وبالسرعة الممكنة.
اتجاهات النظام بكافة أركانه باتت واضحة، فهم ذاهبون لإعادة إنتاج أنفسهم بصورة مكرورة، ولكنها اشد تأزما من كل اللحظات التاريخية السابقة.
الحراك والإسلاميون مطالبون «باستراتيجية مرحلة» عميقة التأثير ومحددة الهدف والوسائل، على أن تكون هذه الاستراتيجية مشتركة وموحدة وموسعة.
مكان هذه الاستراتيجية لابد ألا يخرج عن البقاء في الشارع، نعم البقاء بفعالية وزخم في الشارع، دعونا نجعلهم يفكرون ألف مرة في السؤال المنطقي ( ماذا بعد يوم الانتخابات؟).
الحراكات مطالبة بتجديد حيويتها وإعادة استنفار وقودها، الذي كان طوال سنتين ماضيتين، وهنا يأتي دور الحركة الإسلامية في تقديم الدعم لإبقاء جذوة الحراك ومنع تسرب الضعف لها.
الفعاليات يجب أن تعود إلى كل المحافظات وبذات الهمة السابقة، وهنا نذكر بضرورة عدم الالتفات إلى «الميديا»، والدعاية الكاذبة التي تحاول النيل من عزائم الحراكيين.
دعوهم يذهبون إلى معبد الصوت الواحد ليجددوا شباب فسادهم! أما انتم فالشارع هو الحل، وأخطاؤهم ستأتي لا محالة؛ لتعطيكم مبررا ودفعة أخرى نحو المواصلة.
(السبيل)
على العكس، هذه مرحلة جديدة مختلفة تحتاج من شباب الحراك ومن الحركة الإسلامية إلى استراتيجية تعاط مختلفة، تقوم على أساس من النفس الطويل والصبر الجميل.
المرجعيات حين قررت الذهاب إلى انتخابات نيابية دون توافق وبالصوت الواحد، تكون قد وضعت نفسها في دوامة استمرار الخطأ، وهي بذلك ستنكشف وتتعرى أكثر مع مرور الأيام.
لا داعي لان تنفعل الحراكات أو تصدق أن عدد المسجلين للانتخابات يعني شيئا فارقا في معادلة موازين القوى الإصلاحية.
على العكس النظام اختار أن يذهب إلى كل تفصيلات الأزمة الوطنية وحده، وبذات الطواقم الفاشلة التي أدارت تلك الملفات في الأيام والسنوات الماضية.
ألا ترونهم يستصرخون رجالات الحرس القديم «البصيمة التاريخيين»، كي يبادروا للاشتراك في الانتخابات تزيناً لمجلس قادم، يحاولون عبثا جعله مختلفا عن السابق الأليم.
هم يظنون، وتلك رواية أمنية قبيحة يزينها الإعلام المدجن، أنهم عزلوا الحراك وحاصروه، لكن عليكم يا شباب الحراك إثبات غير ذلك وبالسرعة الممكنة.
اتجاهات النظام بكافة أركانه باتت واضحة، فهم ذاهبون لإعادة إنتاج أنفسهم بصورة مكرورة، ولكنها اشد تأزما من كل اللحظات التاريخية السابقة.
الحراك والإسلاميون مطالبون «باستراتيجية مرحلة» عميقة التأثير ومحددة الهدف والوسائل، على أن تكون هذه الاستراتيجية مشتركة وموحدة وموسعة.
مكان هذه الاستراتيجية لابد ألا يخرج عن البقاء في الشارع، نعم البقاء بفعالية وزخم في الشارع، دعونا نجعلهم يفكرون ألف مرة في السؤال المنطقي ( ماذا بعد يوم الانتخابات؟).
الحراكات مطالبة بتجديد حيويتها وإعادة استنفار وقودها، الذي كان طوال سنتين ماضيتين، وهنا يأتي دور الحركة الإسلامية في تقديم الدعم لإبقاء جذوة الحراك ومنع تسرب الضعف لها.
الفعاليات يجب أن تعود إلى كل المحافظات وبذات الهمة السابقة، وهنا نذكر بضرورة عدم الالتفات إلى «الميديا»، والدعاية الكاذبة التي تحاول النيل من عزائم الحراكيين.
دعوهم يذهبون إلى معبد الصوت الواحد ليجددوا شباب فسادهم! أما انتم فالشارع هو الحل، وأخطاؤهم ستأتي لا محالة؛ لتعطيكم مبررا ودفعة أخرى نحو المواصلة.
(السبيل)