حول مبادرة التشاركية في مجلس نقابة المعلمين !

بالنسبة لي فلا أعتقد اطلاقا بأن طرح مبادرة ال 7 / 8 التي طرحت يوم امس مجرد رأي عابر فقط ، فما كانت هذه المبادرة لتطرح لولا وجود اطراف داخل تيار الاغلبية في الدورتين الماضيتين أدركوا حجم الاخفاق الذي فجعت به الاغلبية جراء سياسة العمل الفردي والبعد في منهجية العمل عن التشاركية واستيعاب كل الافكار والاراء في العمل النقابي ، وكانت مخرجات الصناديق هي اكبر الشواهد على هذه الحقيقة ..على كل حال وبعد اطلالة الدورة الثالثة حقق الاسلاميون في مقابل التيار المستقل ارقاما تتقارب الى النصف في توزيع المقاعد داخل الهيئة المركزية وهذا ما يمكن اعتباره امرا رائعا في العمل السياسي ويخدم توجه التشاركية بشكل كبير ...

وبعيدا عن كل هذا الحديث فأجزم بأن مصلحة نقابة المعلمين تتجاوز كل التفسيرات ولا تنظر لأي تكهنات وتحليلات تحبط وتحطم من ذهاب الفريقين الى التشارك والائتلاف ، فقد سئمنا من فرقة الجسد الواحد ومزقتنا الدويلات المشتتة ، ولا اعتقد اطلاقا ان حديث الربح والخسارة يجب ان يؤخذ كذريعة لطمس فكرة التوحد من اجل مصلحة الجميع ..

الان اثبت كلا الطرفين قوتهم وحضورهم واضحت كفة الميزان متعادلة الى حد كبير ، لذلك فالاجدر بمن ابدى تحفظه على مبادرة الامس ان لا يتعجل في اصدار حكمه وان يلتفت قليلا للمصلحة الاكبر التي تجمعنا والحديث الان عن كان فلان وصنع فلان خلال الدورة الاولى والثانية !! ستذهب بنا الى دورة ثالثة بائسةو تعيش بشكل اكبر في وحل التازيم من جديد فما هي مصلحتنا من تجديد هذا النهج ؟؟

المبادرة المطروحة الان تحتمل الان طريقا واحدا من خلال الذهاب الى طاولة الحوار وفورا دون تردد وليضع كل فريق قوي شروطه على اساس واحد وهو الوصول الى مجلس تتعادل كفته في التصويت واختيار النقيب يجب ان يدرس بعناية فائقة ليكون شخصية توافقية وموضوعي في توجهاته وبعيد عن التعصب في الفكر والرأي وايضا ضرورة اختيار اطلالة اعلامية جديدة لنقابة المعلمين ممثلة بناطق اعلامي يتقبل كل الافكار والاراء ولا يحسب على فريق بعينه .

اصبح لزاما على الفريقين الان اختيار ممثليهم للتحاور ويجب الاتفاق ايضا على ضرورة ان تعاد تركيبة الهيئات الادارية للفروع بحيث تكون متوازية مع كفة المجلس وتشكيلته لتكون ايضا تشاركية ، واختيار المجلس القادم على ارضية الكفاءة والتمكن ، وبئس التشاركية ان كانت ستكون على ارضية المحاصصة وتوزيع المقاعد فقط ...