jo24_banner
jo24_banner

الدكتور محمد الذنيبات ...شكرا

وجدي الجريبيع
جو 24 :
يصعب القول مدحاً في مسؤول حكومي ما زال في منصبه لإعتبارات عدة تضعنا في خانه الشك بأن لنا غاية ما ، ولكن في حالة نائب رئيس الوزراء وزير التربية والتعليم الأستاذ الدكتور محمد الذنيبات يختلف الأمر لحجم المهمة الملقاة على عاتقه ولعظم الإبداع فيها .

والحديث هنا لن يكون عما أنجزه في ملف الثانوية العامة وغيره من الملفات الجدلية في وزارة التربية والتعليم فحسب خاصة وأن تاريخ السادس والعشرين من حزيران الذي صادف يوم الأحد والأخير في إمتحانات الثانوية العامه للدورة الصيفية للعام 2015-2016م كان شاهداً على وضع اللمسات الأخيرة لمعاليه على لوحة التوجيهي الفنية التي شوهت عبر السنوات الماضية وأعيد رسمها من جديد بصورة أجمل وأبهى لتعكس الوجه الحقيق لمسيرة التعليم في الأردن ، سنتحدث عن وزير وطني عابق بالولاء والانتماء لبلده،بعيد عن أي توجهيحسب عليه ـفهو محسوب علىى الوطن فقط الذي يتخندق في الدفاع عنه برسالة العلم جنباً إلى جنب مع رفقاء الكتاب والطبشورة .
نتحدث عن وزير متمرسفي العمل العام والأكاديمي منذ عام 1975 وللأن ولديه رصيد كبير من المحبة عند الأردنيين الذين عرفه البعض منهمكطلبة في الجامعات التي درس بها وموظفين ومراجعين وزملاء عمل وغيرهم ، يمتلك حس سياسي وإداري رفيع و يتمتع بقدر عال من المهارات الاجتماعية، وأساليب التعامل مع الآخرين، قادر على كسب ثقة تابعيه،يمتلك خصال شخصية راقية، فلا هو قلق ولا مكتئب ولا عصبيقادر على اتخاذ قرارات حاسمة في الأوقات التي تتطلب ذلك.
وهو واسع الثقافة والاطلاع وسبق أن كان وزيرا للثقافة ما بين عامي 2000 و2003 ،وجنباً إلى جنب مع هذه الصفة يوصف الدكتور الذنيبات بالمرونة والبعد عن التصلب والبيروقراطية والجمود الوظيفي يستمع للأخرين ويأخذ بمشورتهم وهذه من صفات قوي الشخصية الممتلك للقدرة على حل المشكلات واتخاذ القرار والمثابرة والصبر والحلم .
مع بدء معاليه التدريس في الجامعة الأردنية عام 1982 لمادة الإدارة تسلم مهام التطوير الإداري فيها لغاية العام 1992 الذي شهد توليه رئاسة ديوان الرقابة والتفتيش الإداري ومنها تبوأ منصبه الوزاري الأول كوزيراً للتنمية الإدارية عام 1994م في حكومة الدكتور عبد السلام المجالي الأولىوعاد في العام 2000 لنفس الوزارة في حكومة المهندس علي أبو الراغب وفي عام 2006 كوزير لتطوير القطاع العام في حكومة الدكتور معروف البخيت .
وما بين الحياة الأكاديمية في رحاب الجامعة الأردنية وغيرها من الجامعات والخدمة العامة في الكثير من المواقع واللجان تنقل الدكتور الذنيبات ليحط رحاله في وزارة التربية والتعليم بالتعديلالوزاريالاوللحكومة الدكتور عبدالله النسور بتاريخ 21/08/2013م.، ومنذ ذلك اليوم وللأن يقضي جل وقته في الميدان يتلمس الواقع الذي وصل إليه حال التعليم في وطننا الحبيب وبين الدراسات والأبحاث المحلية والعربية والدولية مقارناً بينها ليصل لمعادلة تنهض في واقع التعليم لدينا وقد نجح في ذلك وهو يسير اليوم في طريق الإصلاح والتطوير .
بقي أن أقول هنيئا للوطن بالدكتور محمد الذنيبات الذي أجتهد من أجله قدر إستطاعته وما زال وأسأل الله له التوفيق ولوطننا أن يسخر له أمثاله .
تابعو الأردن 24 على google news