عبدالله النسور..لقد خسرت كل شيء
عبدالله النسور «الفهلوي المزعوم» يسقط اليوم سقوطا مدويا لن تنفعه بعدها حذاقته المزعومة، ولن تنجيه رغباته المراهقة بلقب «دولة الرئيس» من سياط الفشل والخسران.
لقد خسر ابن الأربعة والسبعين عاما الأردن والشعب والسلط وكل شيء، ورضي أن يكون قنطرة زفرة لقرارات ليبرالية حمقاء أعدوها له وابتسم لها، مختلطة عنده الأيديولوجيا والطمع في المناصب.
اليوم نحن إزاء هبة تشرين الجديدة، التي ستكون رقما صعبا في معادلة تثبيت توزيع السلطة والثروة في بلدنا المكلوم من إداراته الغبية الملفقة وحكوماته المتعاقبة.
سيسقط القرار حتما، وربما أنه سقط في أثناء طباعة المقالة، لكن الدلالات أكبر من القرار، فالشعب الأردني ضاق ذرعا بالسياسات والنهج والوجوه وتاق إلى صناعة قراره ليتحمله عاضاً على بطنه الخاوي.
على الجميع أن يتحمل مسؤوليته، وأول هؤلاء الملك رأس الدولة الذي يملك الصلاحيات الواسعة ليوقف القرار ويقيل الحكومة، ويسقط الانتخابات ويعيد للشعب سلطاته، من خلال حكومة وطنية راشدة لا مراهقة فيها.
ستغادر يا أبا زهير الدوار الرابع أسوأ مغادرة، لأنك لم تحكم لكن تم التحكم بك من أعلى، ومن يمينك وعن شمالك، وستقبل في النهاية أنك المذنب.
اليوم نحن في خطر محدق وكبير، لا نحتاج فيه إلى إقصاء من أي نوع ولا نحتاج أيضا إلى قوات درك تضرب هنا وتزيد الاحتقان هناك.
كلنا يعلم أن عقل السلطات كان غائبا منذ حين، وها هو اليوم يضيف للغياب ارتباكا وانفعالا وعدم تقدير، ومراهقة سياسية وسذاجة رئيس حكومة، يخاطبنا بلغة فوقية هزيلة ويقول بفجاجة سأعطيكم.... من أين ستعطينا...من «دار أبوك» يا دولة المؤقت؟
نناشد بحب الأردن وترابه كل الخيرين في المعارضة والموالاة أن يرتقوا لمستوى الحدث، ونناشد كل المتظاهرين أن لا يقتربوا من المرافق العامة بسوء، فهذا المال العام أشبعه اللصوص سرقة وتنكيلا.
أيها الكتاب كفانا تراقصا وتهليلا، ولنقف لحظة صفاء مع أنفسنا لنقول بعدها الحقيقة دون انتظار لمغنم وخوف من مغرم، فالبلاء دق بيوتنا وأزفت ساعة الوطنية.
الحكمة هي اليوم حاجتنا، وتوقف الالتفاف عن الطريق الصحيح بات مطلبنا ونجاتنا، ولعلي أشدد مكررا أن الملك مسؤول عن لملمة تفتت الصورة ونتمنى أن يفعل. (السبيل )