الكونفدرالية... لسنا أغناما
عمر العياصرة
جو 24 : تناقلت وسائل الاعلام ان رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس التقى قيادات فتحاوية، وطلب منهم الاستعداد لمرحلة الكونفدرالية مع الاردن.
هذه الدعوى – توقيتا- جاءت بعد زيارة الملك لرام الله بأيام، وكلنا يعلم ان الملك في لقاء في الكرك قبل شهر نفى اي توجه اردني نحو الفدرالية والكونفدرالية.
عباس يبالغ إن ظن انه يملك دولة، وهو اكثر مبالغة ان ظن ان الكونفدرالية مع الاردن هي قرار عامودي تتخذه قيادات تجلس في مكاتبها.
اليوم هم يوظفون علاقة مقدسة تاريخية ومحتملة بين الاردن وفلسطين – فدرالية كانت او كونفدرالية- في سوق جذب الاسرائيلي للمفاوضات، وتلك لعمري نخاسة مكشوفة.
عباس لا يملك دولة ولا ضفة، وهو ايضا لا يملك شعبا؛ لان الانقسام كبير وعميق، وهو لا يملك قرارا منفردا لا على اعتبار الداخل ولا ضمن منطق الاقليم والخارج الدولي.
هناك اليوم حماس مختلفة عما كانت، فهي ليست في غزة وحدها بل نراها في الضفة وفي الاقليم وفي العالم كله تصول وتجول وتتعمق.
ماذا يريد عباس من الاردنيين والفلسطينين؟ ايريد كونفدرالية تخدم الاحتلال وتدفن حقوق الشعب الفلسطيني، ام يريد كونفدرالية سائلة توحد بيننا وبين اسرائيل.
قاموسنا لم يعد يحتمل كلمة كونفدرالية، لان شروطها الموضوعية دفنت ولم تعد ممكنة بحال من الاحوال، هذه الكلمة تمزقنا من الداخل وتسمح لكل شوفيني ان يطل برأسه.
ما نخشاه ان تفرض ضغوط على ساسة الاردن كي يستبدلوا اسطوانتهم المشروخة التي سقطت عن حل الدولتين باسطوانة تقول: كونفدرالية مع بقايا ضفة عباس ومنطقه.
مشروعنا الوطني الاردني يفرض علينا ان نذهب باتجاه دعم وحدة الفلسطيني من خلال المصالحة، ومن ثم الدفع باتجاه قيام كيان فلسطيني يواصل مقاومته لتحرير الوطن الكبير.
اما الوحدة بين الاردن وفلسطين فهي واجب وطني وديني وقومي، نندفع كلنا تجاهه ما دام في سياقه الخادم لفلسطين، اما غير ذلك فهو كلمة حق يراد بها خدمة اسرائيل.
انا اكره كلمة الوطن البديل الى حد الثمالة، لانها فزاعة تستخدم بتخابث في شأننا الداخلي، لكننا في المقابل لسنا اغناما تساق في بازار المشاريع دون أخذ رأيها، وهنا فليتوقف الجميع عند ارادة الناس فلم نعد كما كنا سابقا.
(السبيل)
هذه الدعوى – توقيتا- جاءت بعد زيارة الملك لرام الله بأيام، وكلنا يعلم ان الملك في لقاء في الكرك قبل شهر نفى اي توجه اردني نحو الفدرالية والكونفدرالية.
عباس يبالغ إن ظن انه يملك دولة، وهو اكثر مبالغة ان ظن ان الكونفدرالية مع الاردن هي قرار عامودي تتخذه قيادات تجلس في مكاتبها.
اليوم هم يوظفون علاقة مقدسة تاريخية ومحتملة بين الاردن وفلسطين – فدرالية كانت او كونفدرالية- في سوق جذب الاسرائيلي للمفاوضات، وتلك لعمري نخاسة مكشوفة.
عباس لا يملك دولة ولا ضفة، وهو ايضا لا يملك شعبا؛ لان الانقسام كبير وعميق، وهو لا يملك قرارا منفردا لا على اعتبار الداخل ولا ضمن منطق الاقليم والخارج الدولي.
هناك اليوم حماس مختلفة عما كانت، فهي ليست في غزة وحدها بل نراها في الضفة وفي الاقليم وفي العالم كله تصول وتجول وتتعمق.
ماذا يريد عباس من الاردنيين والفلسطينين؟ ايريد كونفدرالية تخدم الاحتلال وتدفن حقوق الشعب الفلسطيني، ام يريد كونفدرالية سائلة توحد بيننا وبين اسرائيل.
قاموسنا لم يعد يحتمل كلمة كونفدرالية، لان شروطها الموضوعية دفنت ولم تعد ممكنة بحال من الاحوال، هذه الكلمة تمزقنا من الداخل وتسمح لكل شوفيني ان يطل برأسه.
ما نخشاه ان تفرض ضغوط على ساسة الاردن كي يستبدلوا اسطوانتهم المشروخة التي سقطت عن حل الدولتين باسطوانة تقول: كونفدرالية مع بقايا ضفة عباس ومنطقه.
مشروعنا الوطني الاردني يفرض علينا ان نذهب باتجاه دعم وحدة الفلسطيني من خلال المصالحة، ومن ثم الدفع باتجاه قيام كيان فلسطيني يواصل مقاومته لتحرير الوطن الكبير.
اما الوحدة بين الاردن وفلسطين فهي واجب وطني وديني وقومي، نندفع كلنا تجاهه ما دام في سياقه الخادم لفلسطين، اما غير ذلك فهو كلمة حق يراد بها خدمة اسرائيل.
انا اكره كلمة الوطن البديل الى حد الثمالة، لانها فزاعة تستخدم بتخابث في شأننا الداخلي، لكننا في المقابل لسنا اغناما تساق في بازار المشاريع دون أخذ رأيها، وهنا فليتوقف الجميع عند ارادة الناس فلم نعد كما كنا سابقا.
(السبيل)