انتخابات الـ «copy- paste»
عمر العياصرة
جو 24 : القوائم المعلنة حتى الان لم تأت بجديد، فالشخصنة طاغية والبرامج غائبة، ووجود بعض اليسار القدامى والمحدثين لن يفيد في تمليح الطبخة مهما بلغت المحاولة.
هذا بالاضافة الى ان «المرشحين الفرادى» ومن خلال تتبع اسمائهم، نلحظ انهم مكررون، معظمهم من بقايا المجالس السابقة التي افقرت حياتنا النيابية وجففتها.
طبعا قد يسألني احدهم - متهكما - هل لو شاركت الحركة الاسلامية ستكون الانتخابات مختلفة؟ اقول لا ابدا فالازمة اكبر واعقد من قيد المقاطعة.
الازمة تكمن في عزوف «الكوامن من الطاقات» عن المشاركة في الانتخابات القادمة والسابقة والتي سبقتها، والسبب انه لا طريق لعبور الكفاءات ما دام الصوت الواحد مسيطرا.
نتحدث عن حكومة برلمانية قادمة ستأتي من رحم برلمان يفتقد للسياسة والبرامج، اي نكتة نسمعها هنا وأي مقاربة سمجة تجتهد الحكومة للترويج لها.
مشهد يجري الاصرار على تكراره شكلا ومضمونا، وستكون نتائجه اجترارا مستمرا للازمة، ولعلي أؤيد ما قاله الدكتور ارحيل الغرايبة حين وصف ما جرى حتى الان بطبخة الحصى.
المشهد لا يخرج عن مصطلح اهل الكمبيوتر من انه «copy- paste»، وسنرى هناك تحت القبة بعد اكثر من شهر ترجمة لمقولة «الخيار اخو الفقوس».
لست متفائلا بالانتخابات القادمة، فالوجوه الشاحبة التي مررت الفساد قبل اشهر لا زالت تعلن نفسها اداة للتغير والاصلاح متناسية «ان من جرب المجرب عقله مخرب».
اما الطرف الاخر الذي يحضر بكثافة في المشهد فهم وزراء سابقون ورجال اعمال كانوا بالامس في ذات المؤسسات، لكنهم لم يفعلوا الا الخيبات.
مشهد مؤلم ومحزن أن نرى المضافات والدواوين مكانا لفرز المرشحين على اساس «الدور» أو على أساس كروموسومي خالص لا علاقة له بالبرامج والسياسة ولا حتى بالثقافة والفكر.
في الجوار هنا وهناك نراقب تغيرا مفاده الصندوق والبرامج، ونحن في بلد المتعلمين لا زلنا نخوض الأمر ببدائية عقيمة ضارة ومضرة.
الإشكالية عميقة، والازمة تنمو تحت الرماد، فالمقاطعة قد لا تحدث الجلبة الكافية، لكن المأزق هو في المحتوى القادم الذي لن يخفي مثالبه اي شكل واي تنميق.
رفقا بالبلد يا صناع القرار، رفقا بنا وبعقولنا وبتلك الكتب التي قرأناها، فالمعادل الموضوعي لانتخابات الشهر القادم هو تكرار سرمدية المشهد غير الانيق.
السبيل
هذا بالاضافة الى ان «المرشحين الفرادى» ومن خلال تتبع اسمائهم، نلحظ انهم مكررون، معظمهم من بقايا المجالس السابقة التي افقرت حياتنا النيابية وجففتها.
طبعا قد يسألني احدهم - متهكما - هل لو شاركت الحركة الاسلامية ستكون الانتخابات مختلفة؟ اقول لا ابدا فالازمة اكبر واعقد من قيد المقاطعة.
الازمة تكمن في عزوف «الكوامن من الطاقات» عن المشاركة في الانتخابات القادمة والسابقة والتي سبقتها، والسبب انه لا طريق لعبور الكفاءات ما دام الصوت الواحد مسيطرا.
نتحدث عن حكومة برلمانية قادمة ستأتي من رحم برلمان يفتقد للسياسة والبرامج، اي نكتة نسمعها هنا وأي مقاربة سمجة تجتهد الحكومة للترويج لها.
مشهد يجري الاصرار على تكراره شكلا ومضمونا، وستكون نتائجه اجترارا مستمرا للازمة، ولعلي أؤيد ما قاله الدكتور ارحيل الغرايبة حين وصف ما جرى حتى الان بطبخة الحصى.
المشهد لا يخرج عن مصطلح اهل الكمبيوتر من انه «copy- paste»، وسنرى هناك تحت القبة بعد اكثر من شهر ترجمة لمقولة «الخيار اخو الفقوس».
لست متفائلا بالانتخابات القادمة، فالوجوه الشاحبة التي مررت الفساد قبل اشهر لا زالت تعلن نفسها اداة للتغير والاصلاح متناسية «ان من جرب المجرب عقله مخرب».
اما الطرف الاخر الذي يحضر بكثافة في المشهد فهم وزراء سابقون ورجال اعمال كانوا بالامس في ذات المؤسسات، لكنهم لم يفعلوا الا الخيبات.
مشهد مؤلم ومحزن أن نرى المضافات والدواوين مكانا لفرز المرشحين على اساس «الدور» أو على أساس كروموسومي خالص لا علاقة له بالبرامج والسياسة ولا حتى بالثقافة والفكر.
في الجوار هنا وهناك نراقب تغيرا مفاده الصندوق والبرامج، ونحن في بلد المتعلمين لا زلنا نخوض الأمر ببدائية عقيمة ضارة ومضرة.
الإشكالية عميقة، والازمة تنمو تحت الرماد، فالمقاطعة قد لا تحدث الجلبة الكافية، لكن المأزق هو في المحتوى القادم الذي لن يخفي مثالبه اي شكل واي تنميق.
رفقا بالبلد يا صناع القرار، رفقا بنا وبعقولنا وبتلك الكتب التي قرأناها، فالمعادل الموضوعي لانتخابات الشهر القادم هو تكرار سرمدية المشهد غير الانيق.
السبيل
تابعو الأردن 24 على 
