سوريا... اقتربت النهاية
عمر العياصرة
جو 24 : المتأمل في حديث نائب الرئيس السوري فاروق الشرع لصحيفة «الأخبار اللبنانية» يشعر بحجم المأزق الذي بلغه النظام وبقرب نهايته الحتمية.
وبعيدا عن العواطف التي يحلل بها هذا الفريق أو ذاك ما قاله فاروق الشرع، نلحظ أن النظام لم يعد قادرا على تقديم خطاب العربدة الذي ألفناه سابقا، لا بل لم يعد قادرا على الهمس حتى.
ميدانيا النظام يتهاوى، ونتذكر أننا في منتصف الأزمة كنا نقول إنه لو دخلت «دمشق وحلب» إلى قائمة المدن المعترضة فستكون النهاية وشيكة.
اليوم حلب مع الثوار ودمشق تخوض المعركة، إذا اتجاه المعركة ليس في صالح الأسد، فما نراه أن الثورة تسرع الخطى، وحتمية الأشياء تؤكد أننا أمام نهاية وانتصار للشعب السوري.
أما أن يقال إن فاروق الشرع يملك خارطة طريق، فهذا كلام لا يقبله عقل ولا ترضاه دماء الشهداء التي نزفت وستنزف.
ونحن لا نصدق أن النظام السوري يملك قوة الحسم وهذا ما تقره الوقائع، لكننا نصدق أن الثورة تملك الحسم وقد تفاجئ كل الأطراف بنهايات غير متوقعة.
لم يعد هناك مخرج سياسي يكون النظام فيه شريكا أو مفاوضا أو بعض شريك أو بعض مفاوض، لم يتبق إلا السقوط والهزيمة لمن أوصل سوريا لحالة الدمار هذه.
التشطيبات على المشهد السوري وشيكة وقريبة، والمتعهد الذي أخذ العطاء هو الشعب وهم الثوار والشهداء والجرحى.
أما بقايا النظام ومنشقوه المشبوهون، فلن يتاح لهم الرقص على جثث السوريين الذي قضوا لأجل الحرية والدولة المدنية الديمقراطية.
أقول للشرع ولحجاب ولطلاس الابن «اسند باردوتك واسترح»، الشعب السوري لن يعود للهمبكات وللبهلوانيات، الشعب السوري انتصر وينتظر الفرح والبناء.
أنا أعلم أن الموضوع السوري معقد في تفصيلاته واستراتيجياته على السواء، وأن الداخل والإقليم والدولي موجود فيه بشدة وبفعالية.
لكن هذا لا يعني القبول بتسوية سياسية لا ترقى لمستوى الإرادة الشعبية الحاضنة للثورة، نعم هناك مفاعيل متعددة، لكن الأقوى هم من بذلوا الدماء وسطروا البطولات.
سوريا تم تدميرها، وهذا محزن، لكن الدمار تم ولم تعد البكائيات تنفع تجاهه، وهنا نقول الحل في الميدان وفي الإجهاز النهائي على أنفاس الاسد والشرع على السواء.
(السبيل)
وبعيدا عن العواطف التي يحلل بها هذا الفريق أو ذاك ما قاله فاروق الشرع، نلحظ أن النظام لم يعد قادرا على تقديم خطاب العربدة الذي ألفناه سابقا، لا بل لم يعد قادرا على الهمس حتى.
ميدانيا النظام يتهاوى، ونتذكر أننا في منتصف الأزمة كنا نقول إنه لو دخلت «دمشق وحلب» إلى قائمة المدن المعترضة فستكون النهاية وشيكة.
اليوم حلب مع الثوار ودمشق تخوض المعركة، إذا اتجاه المعركة ليس في صالح الأسد، فما نراه أن الثورة تسرع الخطى، وحتمية الأشياء تؤكد أننا أمام نهاية وانتصار للشعب السوري.
أما أن يقال إن فاروق الشرع يملك خارطة طريق، فهذا كلام لا يقبله عقل ولا ترضاه دماء الشهداء التي نزفت وستنزف.
ونحن لا نصدق أن النظام السوري يملك قوة الحسم وهذا ما تقره الوقائع، لكننا نصدق أن الثورة تملك الحسم وقد تفاجئ كل الأطراف بنهايات غير متوقعة.
لم يعد هناك مخرج سياسي يكون النظام فيه شريكا أو مفاوضا أو بعض شريك أو بعض مفاوض، لم يتبق إلا السقوط والهزيمة لمن أوصل سوريا لحالة الدمار هذه.
التشطيبات على المشهد السوري وشيكة وقريبة، والمتعهد الذي أخذ العطاء هو الشعب وهم الثوار والشهداء والجرحى.
أما بقايا النظام ومنشقوه المشبوهون، فلن يتاح لهم الرقص على جثث السوريين الذي قضوا لأجل الحرية والدولة المدنية الديمقراطية.
أقول للشرع ولحجاب ولطلاس الابن «اسند باردوتك واسترح»، الشعب السوري لن يعود للهمبكات وللبهلوانيات، الشعب السوري انتصر وينتظر الفرح والبناء.
أنا أعلم أن الموضوع السوري معقد في تفصيلاته واستراتيجياته على السواء، وأن الداخل والإقليم والدولي موجود فيه بشدة وبفعالية.
لكن هذا لا يعني القبول بتسوية سياسية لا ترقى لمستوى الإرادة الشعبية الحاضنة للثورة، نعم هناك مفاعيل متعددة، لكن الأقوى هم من بذلوا الدماء وسطروا البطولات.
سوريا تم تدميرها، وهذا محزن، لكن الدمار تم ولم تعد البكائيات تنفع تجاهه، وهنا نقول الحل في الميدان وفي الإجهاز النهائي على أنفاس الاسد والشرع على السواء.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على 
