انطباعات اقتصادية
سلامة الدرعاوي
جو 24 : لا يمكن لاحد ان يقلل من الانطباعات التي تتولد في ذهن المواطنين حول المناخ الاقتصادي الراهن ، وكيفية بناء سلوكه وقرارته بعد ذلك ، فهي تلعب دورا كبيرا في تحركاته الاقتصادية .
الانطباعات عنصر رئيسي حتى لراسم السياسة الاقتصادية ، والذي دائما ما يخطط لخلق انطباعات ايجابية عن الاداء العام يحفز من سلوك المواطنين .
في هذا المجال يتبين انه اذا كان الانطباع الاولي للمواطنين من ان الحكومة تعمل بجد في اخراج الاقتصاد الوطني من النفق المظلم الذي يعيشه الان ، فان ذلك يساهم في رفع وتيرة الانفاق لدى الاسر الاردنية التي عادة ما تلجأ الى تقليل انفاقها وترشيده اذا كان الجو مشحونا .
الانطباعات الايجابية تولد حراكا اقتصاديا متزايدا في مختلف القطاعات ، مثل البورصة على سبيل المثال، والتي تشكل ركنا اساسيا في تعاملات المستثمرين بها .
لذلك اولى عمليات الاصلاح الاقتصادي التي تتطلب من الحكومة تعزيزها هو خلق انطباعات ايجابية للمواطنين عن الاقتصاد الوطني ، وهذا الامر لا يكون بالخطاب الاعلامي فقط، وانما يكون ببرنامج اقتصادي واجراءات متكاملة تصب في الصالح العام .
خلق الانطباعات يجب ان يسبقه تعزيز ثقة المواطنين باجراءات الحكومة في محاسبة الفساد وملاحقة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة .
اعادة الثقة للمواطنين وخلق انطباعات ايجابية حول الاداء العام ، يكون بخطة ضبط انفاق حقيقية ، يتلمس المواطن اثارها في سلوكيات الانفاق الحكومي ، واستخدام امثل للموارد للمحدودة ، وادارة رشيدة للمنح والمساعدات التي تحصل عليها المملكة .
الانطباعات الايجابية تتعزز لدى المواطن فور تاكده من ان الحكومة حاسبت وتحاسب كل من اهدر المال العام ، وتسبب بضياع فرص استثمارية على البلاد ، وتضافر كافة الجهود الرسمية في الخروج بروية توافقية حول عدد من القضايا الرئيسية في البلاد ، وتعمل على تحقيق انفراج سياسي بين كافة قوى المجتمع .
اما الانطباعات السلبية فتنتشر في حال ضعف التحرك الحكومي تجاه تحفيز الاقتصاد ، وانتظار المساعدات من الخارج لسد عجز الموازنة المتاتي من تنامي الانفاق العام .
ولا يمكن للانطباعات السلبية ان تتراجع في حال بقي الحراكات والاعتصامات هنا وهناك دون وجود حوار بين طرفي المعادلة .
حتى مسالة فلتان الرقابة على الاسواق وعدم ضبطها ، اوعدم التفاعل الحقيقي والفاعل بين القطاعين العام والخاص فان كل ذلك لا يساهم في تحسين الصورة العامة للاقتصاد ، ويزيد من حالة الاستياء في المجتمع .
نحتاج في الاردن الى ثورة حقيقية لخلق انطباعات ايجابية في اذهان المواطنين بان الاقتصاد الاردني يتعافى فعلا لا قولا ، هذا الامر لا يمكن ان يحدث الا اذا شاهد المواطن بعينه حزمة الاصلاحات التي لا تنقطع او تلك التي لا تاتي الا في مواسم معينة، وكان عمليات الاصلاح لا تظهر الا موسم « التنزيلات».
(الراي)
الانطباعات عنصر رئيسي حتى لراسم السياسة الاقتصادية ، والذي دائما ما يخطط لخلق انطباعات ايجابية عن الاداء العام يحفز من سلوك المواطنين .
في هذا المجال يتبين انه اذا كان الانطباع الاولي للمواطنين من ان الحكومة تعمل بجد في اخراج الاقتصاد الوطني من النفق المظلم الذي يعيشه الان ، فان ذلك يساهم في رفع وتيرة الانفاق لدى الاسر الاردنية التي عادة ما تلجأ الى تقليل انفاقها وترشيده اذا كان الجو مشحونا .
الانطباعات الايجابية تولد حراكا اقتصاديا متزايدا في مختلف القطاعات ، مثل البورصة على سبيل المثال، والتي تشكل ركنا اساسيا في تعاملات المستثمرين بها .
لذلك اولى عمليات الاصلاح الاقتصادي التي تتطلب من الحكومة تعزيزها هو خلق انطباعات ايجابية للمواطنين عن الاقتصاد الوطني ، وهذا الامر لا يكون بالخطاب الاعلامي فقط، وانما يكون ببرنامج اقتصادي واجراءات متكاملة تصب في الصالح العام .
خلق الانطباعات يجب ان يسبقه تعزيز ثقة المواطنين باجراءات الحكومة في محاسبة الفساد وملاحقة الفاسدين واسترداد الاموال المنهوبة .
اعادة الثقة للمواطنين وخلق انطباعات ايجابية حول الاداء العام ، يكون بخطة ضبط انفاق حقيقية ، يتلمس المواطن اثارها في سلوكيات الانفاق الحكومي ، واستخدام امثل للموارد للمحدودة ، وادارة رشيدة للمنح والمساعدات التي تحصل عليها المملكة .
الانطباعات الايجابية تتعزز لدى المواطن فور تاكده من ان الحكومة حاسبت وتحاسب كل من اهدر المال العام ، وتسبب بضياع فرص استثمارية على البلاد ، وتضافر كافة الجهود الرسمية في الخروج بروية توافقية حول عدد من القضايا الرئيسية في البلاد ، وتعمل على تحقيق انفراج سياسي بين كافة قوى المجتمع .
اما الانطباعات السلبية فتنتشر في حال ضعف التحرك الحكومي تجاه تحفيز الاقتصاد ، وانتظار المساعدات من الخارج لسد عجز الموازنة المتاتي من تنامي الانفاق العام .
ولا يمكن للانطباعات السلبية ان تتراجع في حال بقي الحراكات والاعتصامات هنا وهناك دون وجود حوار بين طرفي المعادلة .
حتى مسالة فلتان الرقابة على الاسواق وعدم ضبطها ، اوعدم التفاعل الحقيقي والفاعل بين القطاعين العام والخاص فان كل ذلك لا يساهم في تحسين الصورة العامة للاقتصاد ، ويزيد من حالة الاستياء في المجتمع .
نحتاج في الاردن الى ثورة حقيقية لخلق انطباعات ايجابية في اذهان المواطنين بان الاقتصاد الاردني يتعافى فعلا لا قولا ، هذا الامر لا يمكن ان يحدث الا اذا شاهد المواطن بعينه حزمة الاصلاحات التي لا تنقطع او تلك التي لا تاتي الا في مواسم معينة، وكان عمليات الاصلاح لا تظهر الا موسم « التنزيلات».
(الراي)