jo24_banner
jo24_banner

ومُنع احياء ذكرى ابو علي مصطفى

هبة أبو طه
جو 24 :
في الوقت الذي تتطاول به ألسنة البعض، و تنحرف أقلامهم الى التعدي على رموز المقاومة الفلسطينية، نقف أمام حقيقة نتجاهلها دوما وهي أننا لا نقبع بأدنى القاع فحسب بل نقبع بما هو أدنى وأقذر من ذلك.

ففي الوقت الذي تسول لهم أنفسهم الاساءة لقادة أحيوا الأرض بأرواحهم الطاهرة بعد ارتقائها لله تعالى، نكتفي بذكر اسم مناضليننا ونفخر عندما نقول أن أبو علي مصطفى قائدنا ورمزنا.

وأبدا لن نعطي لهؤلاء الفرصة بأن يجرونا الى دائرتهم المتسخة بالاقليمية ولن نخوض بأحاديثهم النابعة عن فراغ فكري وتخبط سياسي المدعوم من جهات معينة، لسبب بسيط للغاية وهو أن رمزنا قمر الشهداء أبو علي مصطفى أكبر من مهاترات يقودها جهلاء.

فأبو علي مصطفى الذي جعل الاحتلال الصهيوني يعيش بحالة من الرعب و الخوف، والذي كان يخشى منه زعماء الصهاينة ويجفلون أمام رصاصاته الطاهرة، لا ينتظر من هؤلاء تقييمه.

فتاريخ أبو علي مصطفى يتحدث، وكتائبه المسلحة الجناح العسكري للجبهة الشعبية تعلم العالم بأجمعه معنى الكرامة و الحرية و الوفاء للوطن، ومن باب حب توعية الغير سأقول لكم اذهبوا واقرءوا عنه لتعلموا من هو الذي تتطاولت السنتكم عليه.

ويكفينا اعتزازاً، التذكير في 17 أكتوبر حين انصدم الصهاينة برد ابطال الجبهة الشعبية على اغتيال القائد و الأمين العام آنذاك أبو علي مصطفى، وان كنتم تمتلكون بضعا من العقل بعيدا عن مصالحكم انظروا لقوة الرد لتعلموا من هو قائدنا.

وفيما يتعلق بالمزاودات على التأبين الذي ينوي اقامته حزب الوحدة الشعبية يوم الخميس المقبل، اقول لكم الحزب لا ينتظر رايكم لاحياء ذكرى استشهاد مناضليه، فتمسك الحزب بفكر الجبهة الشعبية وافتخاره برموزه واعتزازه بشهداءه أمر لا يفهمه سوى أصحاب الفكر والأيديولوجيا و المخلصين للوطن والعروبة.

قرار المحافظ بمنع فعالية احياء الذكرى السادسة عشر لاستشهاد القائد أبو علي مصطفى يضرب بعرض الحائط المعاهدات الدولية المصادق عليها من قبل الأردن وقوانينها الناظمة، فقرار الالغاء مرجعه ليس القانون بل التقييد على حرية الرأي والتعبير، واستمرار للعقلية العرفية التي تحترف التضييق على القوميين واليساريين.

نهاية أقول للقائد والرمز أبو علي مصطفى، ما زلت لليوم ترعب الصهاينة واعوانهم من اصحاب الاقلام المأجورة، ما زلت حاضرا في قلوبنا و ارواحنا، ما زلت تزرع روح النضال داخلنا، ما زالت فلسطين حزينة لليوم على فراقك، وما زالت كتائبك المسلحة تخفف من لوعة حزنها، فنم قرير العين، فورائك رجالا نساء وشبابا على عهدك ودربك ماضون.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير