تهديد حرية الاعلام.. "ع الرابع" انموذجا!
هبة أبو طه
السلطة والقوة بيدهم، والضحية لا تملك سوى منبر تصرخ من خلاله بالحق وينحاز الى الشعب.
فالانحياز للشعب هو أساس العمل الاعلامي الصادق، فالشعب هو من يمنحنا شرعية التحدث باسمه فنحن من الشعب وللشعب.
لكن الكارثة عندما يصبح الدفاع عن الشعب جريمة كبرى ويعمم على من دافع عنه ويطلبه القضاء لمحاكمته، بالوقت الذي يجلس به المنظرون خلف الشاشات و يرددون ما قاله الملك "حرية سقفها السماء" وهم يضربون الحرية التي تحدث عنها بسقف الحائط.
للاسف هذا واقعنا المرير فالحرية تنتهي عند الدوار الرابع وعند برنامج عالرابع ليتكشف القمع الذي يتعرض له الاعلام الأردني، تنفذ سياسات تكميم الافواه. فتقييد الحريات تعدى توقيف النشطاء وتهديدهم ليصل الى نصّ يُكتب في قناة "الاردن اليوم" وبرنامج عالرابع السياسي الساخر، فاصبحت حتى الاحرف تعتقل في زمننا هذا.
الجريمة التي يرتكبها مالك قناة "الأردن اليوم" محمد العجلوني والزميلة الإعلامية رنا الحموز لم تتعدّا سوا دفاعهما عن حق الشعب في العمل ونقل شكاوى المواطنين.
يبدو ان تقييد حرية الاعلام امر يدار بشكل محكم فاعتقال الزميل جهاد ابو بيدر مثلا وتوقيفه قبل وجود حكم قضائي دليل على ذلك، تماما كما أن عودة سلامة حماد لوزارة الداخية تُنذر بمرحلة خطرة سيمرّ بها الاعلام الاردني.
نهاية لن اقول سوى ستبقى قناة الأردن اليوم منحازة للشعب وتصدح بالحق مهما كلفها الأمر، و ستقف بوجه المتنفذ الذي يجر الضحيتان الى وكره.
تابعو الأردن 24 على 
