تطبيع العلماء..لماذا هي مهمة أردنية؟
عمر العياصرة
جو 24 : الداعية المشهور الحبيب الجفري زار القدس بمعية الأمير هاشم بن الحسين، ومفتي الديار المصرية الشيخ علي جمعة زارها برفقة الأمير غازي بن محمد.
الزيارة لاقت رفضا وانتقادا من قبل الأزهر الشريف في مصر، ذلك على اعتبار أنّها كانت تطبيعيّة تخدم الإسرائيلي وتدعم روايته المتعلقة بضمانه لحرية ممارسة الشعائر الدينية في القدس.
سيل الانتقادات الكبير للزيارة لم يقتصر فقط على شخوص الزائرين، فقد سمعنا نقدا وشتما لدور الأردن وأهدافه ونياته من وراء تنظيم الزيارات وتبنّيها من أعلى المستويات.
أنا لا أفهم حتى الآن مبرر رعاية الأردن والأمراء لمثل هذه الزيارات، وأتساءل هل يعي هؤلاء حجم الإساءة والتشويه التي ستحظى بها صورتنا جرّاء هكذا ممارسة، لا فوائد واضحة ومحددة منها؟
الزيارة مستنكرة ومرفوضة دينيا وسياسيا، فهي عنوان من عناوين التطبيع الخادم للإسرائيلي، ودعونا نتذكر كيف يقبل الصهاينة ويرحبون بزيارة الشخصيات الدينية، وكيف هم تعاملوا مع قوافل كسر حصار غزة ومع المتضامنين الذين رفضوهم في أحيان كثيرة.
الأردن وحتى بعد توقيعه لاتفاقية وادي عربة حافظ على دوره المرحَّب به في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
هذا الدور المرغوب به شعبيا لا يعني بحال من الأحوال أن نسمح للإسرائيلي باستثماره وتوظيفه كأداة للتطبيع وتحسين الصورة عالميا، ودعم رواية قدرتهم على البقاء في القدس.
الأجدر بنا ونحن الخبراء في معرفة أثر المقدسات في الصراع مع الإسرائيلي أن لا نقع في مثل هذه المراهقة الصبيانية التي أقدم عليها بعض عديمي الخبرة.
يقال أنّ فكرة زيارة الشخصيات الدينية إلى القدس جاءت من رام الله، وسبق لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن دعمها وانتقد القرضاوي على رفضه إياها.
هم يقررون في رام الله ونحن ننفّذ والسمعة السيئة ستكون علينا ولنا، ولعل في ما قالته "إسرائيل" من أنّ الجيش الإسرائيلي هو من يدير زيارة العلماء ما يكفي لنقول أنّه تطبيع وفوائده ل"إسرائيل".
المطلوب الانسحاب السريع من هذه اللعبة الصبيانية التطبيعيّة ووقف كل مخططاتها، فقد سمعنا أنّ علماء، أغلبهم رسميون، بصدد زيارة القدس بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وبرعاية أردنية، وعلى هذا أن يتوقف لأنه عيب وعيب.
السبيل
الزيارة لاقت رفضا وانتقادا من قبل الأزهر الشريف في مصر، ذلك على اعتبار أنّها كانت تطبيعيّة تخدم الإسرائيلي وتدعم روايته المتعلقة بضمانه لحرية ممارسة الشعائر الدينية في القدس.
سيل الانتقادات الكبير للزيارة لم يقتصر فقط على شخوص الزائرين، فقد سمعنا نقدا وشتما لدور الأردن وأهدافه ونياته من وراء تنظيم الزيارات وتبنّيها من أعلى المستويات.
أنا لا أفهم حتى الآن مبرر رعاية الأردن والأمراء لمثل هذه الزيارات، وأتساءل هل يعي هؤلاء حجم الإساءة والتشويه التي ستحظى بها صورتنا جرّاء هكذا ممارسة، لا فوائد واضحة ومحددة منها؟
الزيارة مستنكرة ومرفوضة دينيا وسياسيا، فهي عنوان من عناوين التطبيع الخادم للإسرائيلي، ودعونا نتذكر كيف يقبل الصهاينة ويرحبون بزيارة الشخصيات الدينية، وكيف هم تعاملوا مع قوافل كسر حصار غزة ومع المتضامنين الذين رفضوهم في أحيان كثيرة.
الأردن وحتى بعد توقيعه لاتفاقية وادي عربة حافظ على دوره المرحَّب به في رعاية المقدسات الإسلامية في القدس الشريف.
هذا الدور المرغوب به شعبيا لا يعني بحال من الأحوال أن نسمح للإسرائيلي باستثماره وتوظيفه كأداة للتطبيع وتحسين الصورة عالميا، ودعم رواية قدرتهم على البقاء في القدس.
الأجدر بنا ونحن الخبراء في معرفة أثر المقدسات في الصراع مع الإسرائيلي أن لا نقع في مثل هذه المراهقة الصبيانية التي أقدم عليها بعض عديمي الخبرة.
يقال أنّ فكرة زيارة الشخصيات الدينية إلى القدس جاءت من رام الله، وسبق لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس أن دعمها وانتقد القرضاوي على رفضه إياها.
هم يقررون في رام الله ونحن ننفّذ والسمعة السيئة ستكون علينا ولنا، ولعل في ما قالته "إسرائيل" من أنّ الجيش الإسرائيلي هو من يدير زيارة العلماء ما يكفي لنقول أنّه تطبيع وفوائده ل"إسرائيل".
المطلوب الانسحاب السريع من هذه اللعبة الصبيانية التطبيعيّة ووقف كل مخططاتها، فقد سمعنا أنّ علماء، أغلبهم رسميون، بصدد زيارة القدس بالتنسيق مع الجيش الإسرائيلي وبرعاية أردنية، وعلى هذا أن يتوقف لأنه عيب وعيب.
السبيل