السياحة العلاجية.. فرص واعدة
سلامة الدرعاوي
جو 24 : السياحة العلاجية في الاردن احد ابرز مكونات القطاع السياحي في المملكة والذي يرفد الخزينة باكثر من ملياري دولار سنويا، وهي تشكل الركيزة الابرز لاحتياطات المملكة من العملات الاجنبية الصعبة، وتمتاز المواقع السياحية العديدة بوفرة المياه المعدنية والطين البركاني فيها، مما يجعلها منتجعات علاجية تؤمها أعداد كبيرة من طالبي الاستشفاء من الأمراض المختلفة
مقومات السياحة العلاجية في المملكة متعددة ابرزها، الكفاءات البشرية
والموارد الطبيعية التي تنتشر في مختلف محافظات المملكة، وهي مصادر فريدة لا توجد في اي مكان اخر في العالم، فهناك بحر ميت واحد، وهناك حمامات ماعين، وغيرها من الاماكن التي بدأ الاستثمار السياحي المحلي والاجنبي يطورها ويوظف ميزتها النسبية، في توليد دخل جديد من صناعة رائدة لها مستقبل واعد اذا ما تم تنظيمها مثل باقي قطاعات الاستثمارات الحيوية الاخرى.
هذا القطاع الحيوي الذي يقدر دخله السنوي بحوالي 700 مليون دولار، بحاجة اليوم الى ترتيب بيته الداخلي، على ضوء ممارسات بعض السماسرة الذين يجلبون المرضى من الدول العربية والاجنبية، ويتقاضون عمولات هائلة خارج اطار الاتفاقيات مع مراكز الاستقبال وهي المستشفيات والمراكز العلاجية الصحية.
ضعف الرقابة الرسمية على اداء العاملين والمستثمرين في هذا القطاع والذي يعتقد البعض ان المنافسة فيه باتت مفقودة والاسعار شبه متقاربة، وهو امر يشبه الاحتكار الحاصل في بعض القطاعات الاقتصادية في البلد.
قطاع السياحة العلاجية خسر في الاونة الاخيرة اعدادا كبيرة من السياح الذين اعتادوا زيارة المملكة للعلاج السياحي بعد ممارسات ادت الى ارتفاع كلف العلاج بشكل كبير، الامر الذي دفعهم للتوجه الى بلاد اخرى مثل تركيا.
السلوكيات غير المنضبطة التي تؤثر على نمو السياحة العلاجية، تتطلب من الجهات المعنية العمل على ازالتها من خلال تاسيس هيئة تنظيمية لهذا القطاع الاستراتيجي.
وظيفة الهيئة ليست السيطرة على القطاع، انما تاسيس قواعد عمل وفق اسس استثمارية صحيحة، مرتبطة مع وزارة الصحة والمستشفيات والفنادق والاماكن السياحية المنتشرة في المملكة، مستندة الى قاعدة بيانات مهمة عن القطاع السياحي ونوعية المنتج المتوفر.
هذا الاجراء يجب ان يكون مصاحبا لحملة ترويج كبرى للسياحة العلاجية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، تصل الى الجهات المعنية الباحثة عن مواطن العلاج الحقيقية ضمن برامج عمل واضحة للعلاج، باسلوب عصري، ينهي حالة التشرذم في القطاع والمنافسة غير الصحية التي تضيع على الاردن تصدر المنطقة في هذا القطاع بعد ان كان سباقا اليه.
الاردن اليوم بأمس الحاجة الى ثورة سياحية توظف القدرات الطبيعية الهائلة الموجودة في المملكة، خاصة في ظل توجه الكثير من الاشقاء العرب الي اماكن سياحية في الجوار تمتلك ادارات تسويقية ترويجية لمنتجعاتها ومشافيها افضل مما لدينا الان.
مقومات السياحة العلاجية في المملكة متعددة ابرزها، الكفاءات البشرية
والموارد الطبيعية التي تنتشر في مختلف محافظات المملكة، وهي مصادر فريدة لا توجد في اي مكان اخر في العالم، فهناك بحر ميت واحد، وهناك حمامات ماعين، وغيرها من الاماكن التي بدأ الاستثمار السياحي المحلي والاجنبي يطورها ويوظف ميزتها النسبية، في توليد دخل جديد من صناعة رائدة لها مستقبل واعد اذا ما تم تنظيمها مثل باقي قطاعات الاستثمارات الحيوية الاخرى.
هذا القطاع الحيوي الذي يقدر دخله السنوي بحوالي 700 مليون دولار، بحاجة اليوم الى ترتيب بيته الداخلي، على ضوء ممارسات بعض السماسرة الذين يجلبون المرضى من الدول العربية والاجنبية، ويتقاضون عمولات هائلة خارج اطار الاتفاقيات مع مراكز الاستقبال وهي المستشفيات والمراكز العلاجية الصحية.
ضعف الرقابة الرسمية على اداء العاملين والمستثمرين في هذا القطاع والذي يعتقد البعض ان المنافسة فيه باتت مفقودة والاسعار شبه متقاربة، وهو امر يشبه الاحتكار الحاصل في بعض القطاعات الاقتصادية في البلد.
قطاع السياحة العلاجية خسر في الاونة الاخيرة اعدادا كبيرة من السياح الذين اعتادوا زيارة المملكة للعلاج السياحي بعد ممارسات ادت الى ارتفاع كلف العلاج بشكل كبير، الامر الذي دفعهم للتوجه الى بلاد اخرى مثل تركيا.
السلوكيات غير المنضبطة التي تؤثر على نمو السياحة العلاجية، تتطلب من الجهات المعنية العمل على ازالتها من خلال تاسيس هيئة تنظيمية لهذا القطاع الاستراتيجي.
وظيفة الهيئة ليست السيطرة على القطاع، انما تاسيس قواعد عمل وفق اسس استثمارية صحيحة، مرتبطة مع وزارة الصحة والمستشفيات والفنادق والاماكن السياحية المنتشرة في المملكة، مستندة الى قاعدة بيانات مهمة عن القطاع السياحي ونوعية المنتج المتوفر.
هذا الاجراء يجب ان يكون مصاحبا لحملة ترويج كبرى للسياحة العلاجية مشتركة بين الحكومة والقطاع الخاص، تصل الى الجهات المعنية الباحثة عن مواطن العلاج الحقيقية ضمن برامج عمل واضحة للعلاج، باسلوب عصري، ينهي حالة التشرذم في القطاع والمنافسة غير الصحية التي تضيع على الاردن تصدر المنطقة في هذا القطاع بعد ان كان سباقا اليه.
الاردن اليوم بأمس الحاجة الى ثورة سياحية توظف القدرات الطبيعية الهائلة الموجودة في المملكة، خاصة في ظل توجه الكثير من الاشقاء العرب الي اماكن سياحية في الجوار تمتلك ادارات تسويقية ترويجية لمنتجعاتها ومشافيها افضل مما لدينا الان.