jo24_banner
jo24_banner

مشاريع الطاقة

سلامة الدرعاوي
جو 24 : اتفقت الحكومة مع الصندوق الخليجي للتنمية على تمويل مشاريع استراتيجية في قطاع الطاقة بقيمة 575 مليون دولار ، وهي تشكل 9 بالمائة تقريبا من اجمالي المنحة الخليجية البالغة5 مليارات دولار للسنوات الخمس المقبلة .
مشاريع الطاقة لها اهمية خاصة من عدة جوانب ، اهمها ان اساس المشكلة الاقتصادية الرئيسية التي يعاني منها الاقتصاد الوطني هي متعلقة في الطاقة ، وارتفاع اسعار المحروقات ، وعدم وجود بدائل لهذه السلعة الاستراتيجية التي باتت تتحكم في معدلات النمو .
القضية الكبرى التي يعاني مها الاقتصاد الاردني والتي تهدد امنه على المدى البعيد ، ان قطاع الكهرباء في المملكة بات يعتمد على مصدر وحيد لتزويده بالمادة الحيوية التي تشغل المحطات الكهربائية المختلفة ، وهي الغاز المصري ، وهذا ما يجعل فاتورة الكهرباء واستمرارها خاضعة لامدادات الغاز العربي ، فان توقفت كما حدث العام الماضي ، او تراجعت عن معدلاتها المتفق عليها وهي 250 مليون قدم مكعب كما هو حاصل الان ، فان ذلك يعني ان الخزينة ستتكبد يوميا ما يقارب الخمسة ملايين دولار لشراء زيت الوقود بدلا من الغاز .
كما ان ضعف الموارد المالية في الدولة ونتيجة تنامي عجز الموازنة الى ما يقارب ال1.8 مليار دينار في سنة 2012 ، وتنامي اقساط وفوائد الدين العام الى اكثر من 800 مليون دولار سنويا ، جعل من الصعوبة بمكان الاستثمار الحكومي في قطاع الطاقة ، او تنمية مشاريعها ، سواء في الطاقة البديلة او بناء مصفاة جديدة ، او رصيف للغاز المسال ومستودعات تخزين اضافية للمشتقات النفطية ، لذلك كانت الحكومة تبحث على الدوام عن التمويل لاقامة مثل هذه المشاريع المجمدة منذ سنوات .
المنحة الخليجية وفرت تمويل بقيمة 575 مليون دولار لثلاثة مشاريع طالما كانت على اجندة وزارة الطاقة ، لكن ضيق الحال وشح السيولة جعل من تنفيذها امرا صعبا ، لكن اليوم باتت حقيقة وبالامكان السير فيها على ارض الواقع بعد ان تم توقيع تمويل هذه المشاريع مع الصندوق الخليجي .
اولى هذه المشاريع زيادة السعة التخزينة للمشتقات النفطية والغاز المسال ، وهذا امر مرتبط بالامن القومي الاستراتيجي للممكلة ، والمشروع الثاني متعلق باقامة رصيف لاستقبال بواخر الغاز ، وهو امر في غاية من الاهمية ، لانه يعطي بديلا جديدا للغاز المصري ، واخيرا مشروع طاقة الرياح ، والذي تتطلع اليه الحكومة ليدخل ضمن مصادر الطاقة في المملكة بشكل تدريجي يساعد على رفع مساهمتها الى 10 بالمائة في اجمالي الطاقة.
المهم في مشاريع الطاقة الممولة ، انه ورغم ارتفاع مخصصاتها الاستثمارية ، الا انها تبقى الاكثر حاجة للامن الاقتصادي للدولة من جهة ، ناهيك من انها ستقدم حلولا هامة للخزينة في السنوات المقبلة ، حيث انها ستوفر اموالا طائلة تدفعها الحكومة نتيجة عدم وجود استثمار حقيقي في الطاقة.الراي
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير