عن أي مجلس تتحدثون
م. شرف المجالي
جو 24 :
قبل ايام مواطن يقفز في صحن القبة و بالأمس نائب يجعجع و نائب يشاكس و نواب يحولون المجلس الى ساحة حرب مكتات تطايرت و كاسات ماء تناثرت حتى عقال الراس لم يسلم من اياديكم .
.
إن قلت لكم بأن المجلس فقد الهيبة على ايديكم ، حتى التشريع أصبح لعبة و أصبح سلعة يتاجر بها ، الموافقة بثمن و الرفض أيضا أسلعة شعبوية ، لسنا مع التأييد المطلق و كذلك لسنا مع الرفض من أجل الرفض ، حتى المساومة أصبحت مكشوفة و الاستعراض مكشوف أكثر .
افيقوا يا نواب الأمة و عودوا إلى رشدكم و أعيدوا للمجلس هيبته ، ادخلوا قاعة الصور و تأملوا كل الصور و انظروا من سبقوكم في هذا المجلس ، انظروا إلى القامات البرلمانية و استعرضوا سيرتهم و كيف كانوا و كيف كان المجلس على دورهم .
ابحثوا عن تشريعاتهم و ابحثوا عن الديون التي تكبدت ورثتهم لتسديدها عنهم , لم نسمع عن مكتات طائرة في عهدهم حتى عبوات الماء لم يعرفوها اما العقال عنوان الدخالة و الحماية عندهم .
يا نواب الأمة .....
استحلفكم بالله هل انتم راضون عن ادائكم و هل تعتقدون بأننا راضون عليكم و على ادائكم .
استحلفكم بالله هل تتذكرون القسم الذي اقسمتموه واستحلفكم بالله هل تتذكرون ايضا خطاباتكم الرنانة في حملاتكم الانتخابية و هل تعلمون بانه قبل ان ننتخبكم نوابا ارسلناكم سفراء لنا امام المجتمع و المحافل الدولية .
صدقا واجزم القول بان الندم ينتابنا على تلك اللحظة التي ذهبنا بها الى قاعات الاقتراع وعلى الاصطفاف على الدور لانتخابكم بها و نستغفر الله على مشاركتنا الانتخابات لافرازكم .
ختاما، هذه رسالة كل مواطن يشاطرني الرأي و انا على ثقة بأننا أكثر مما تعتقدون من النادمين على اختياركم.