jo24_banner
jo24_banner

ھل فوجئت إیران بالوجود الأمریكي في الخلیج العربي !!

د.كمال الزغول
جو 24 :
عندما أعلنت الولایات المتحدة أنھ لا توجد نیة لتغییر النظام الإیراني ، فھذا یعني أن ھناك العدید من
المصالح المشتركة بین البلدین. ولكن عندما یتعلق الأمر بالحدیث عن المحطة النوویة الإیرانیة ،
تصبح القضیة حول مسألة التوسع الإیراني في المنطقة وتأثیرھا على معاھدة نزع الاسلحلة النوویة.
وبالنسبة للتصعید الأخیر في المنطقة فإن إدارة دونالد ترامب لیست مستعدة لتحمل التكالیف
الاقتصادیة لأي حرب. واذا رجعنا للوراء؛فقد جاء قرار دونالد ترامب بسحب القوات الأمریكیة من
سوریا والعراق سببا لخفض الإنفاق على الجیش الأمریكي في الشرق الأوسط.
وبوجھ خاص ، فإن ارسال القوات الى الخلیج العربي عن طریق إرسال حاملة الطائرات الأمریكیة
 مفاده رسالتان واضحتان الاولى الى إیران والثانیة الى كوریا الشمالیة. 52مع قاذفة الصواریخ بي
الرسالة الأولى ھي إجبار إیران على وقف تخصیب الیورانیوم ووقف إنتاج أجھزة الطرد المركزي
المتعلقة بمحطة بوشھر للطاقة النوویة ، والرسالة الثانیة غیر المباشرة لكوریا الشمالیة بأن الولایات
المتحدة ماضیة بثبات في ردع محطاتھا النوویة.
على الصعید الدولي ،تدفع الولایات المتحدة حلفائھا للمشاركة في وقف تصدیر النفط الإیراني إلى
المنافسین الأمریكیین مثل الصین وكوریا الشمالیة. وعلى الصعید الاقلیمي وفي السنوات الماضیة ،
حاولت الولایات المتحدة منح إیران رتبة شرطي الشرق الأوسط لكنھا فشلت لأن إیران تجاوزت
الخط الأحمر عندما قررت بناء مفاعلھا النووي. وھذا اعاد تفكیر امریكا في احتمالیة توجیھ ضربات
صاروخیة ضد الموقع النووي في بوشھر وقد یطرح على طاولة الجیش الأمریكي إذا اعترضت
إیران الحركة البحریة الدولیة عبر مضیق ھرمز في المیاه الإقلیمیة.
في النھایة ، سیكون إصرار إیران على التوسع الإقلیمي ھو السبب في انتزاع نظامھا بالقوة إذا
اتخذت القرار الخاطئ بدخول الحرب. بالإضافة إلى ذلك ، قد یؤدي تقارب المصالح بین الولایات
المتحدة وإیران في العراق إلى إعادة تفكیر ایران في استراتیجیتھا في المنطقة. في نھایة المطاف ،
قد تقبل إیران أي مفاوضات مع الولایات المتحدة بعد إنھاء استعراض القوى الذي یجري في الخلیج
العربي.والواقع یشھد ان إیران اعتادت على الوجود الامریكي في الخلیج العربي ، ولكن لیس
بالطریقة التي یفعلھا دونالد ترامب ، وقد صرح بذلك علي فایز مدیر المشروع الایراني في مجموعة
الأزمات الدولیة بأن ھذا التصعید غیر "اعتیادي". بشكل عام ، التقارب بین المصالح الإیرانیة
الأمریكیة في العدید من الأماكن في الشرق الأوسط جعل إیران مندھشة من التصعید الأمریكي
الأخیر. لذلك ، قد تحاول إیران إعادة التفاوض على الاتفاق النووي مرة أخرى لتجنب أي صدام مع
الولایات المتحدة. السبب وراء تجنب الصدام ھو أن إیران لا ترید أن تفقد وجودھا في العراق
وسوریا ولبنان والیمن والذي سیقود إلى حصار إیران بالعقوبات الاقتصادیة وتغییر نظامھا بالقوة.
تابعو الأردن 24 على google news
 
ميثاق الشرف المهني     سياستنا التحريرية    Privacy Policy     سياسة الخصوصية

صحيفة الكترونية مستقلة يرأس تحريرها
باسل العكور
Email : info@jo24.net
Phone : +962795505016
تصميم و تطوير