والله لنكيف !
حنان الشيخ
جو 24 : كل المؤشرات تقودنا للنتيجة أعلاه، المصاحبة لصورة طفل أسمر ظريف، يلوح بذراعيه فرحا.
لا شيء يعكر صفو الحياة عندنا، إلا بضعة أصوات من الصواريخ والقنابل والانفجارات، تثير قليلا من الذعر في قلوب قليل من المواطنين، في قرى قليلة على الأطراف الشمالية، المحاذية لقرى أخرى، بالكاد يسمع صوت صراخ أطفالها ليلا، جزعا وجوعا ووجعا.
لا شيء يثير القلق في نفوس بعضنا، إلا بعض التصريحات هنا وهناك، لا ترتقي لمستوى التصديق لسخافة خيالها غير العلمي. فمن يمكنه أن يتصور أن لا رواتب للموظفين في شهر آب (أغسطس) المقبل؟ حتى ولو لم يطلع أي تصريح رسمي يفند الإشاعة، فذلك مرده أكيد لترفع المسؤولين الكبار المهمين، عن الرد على مثل تلك الترّهات!
التحضيرات على قدم وساق لامتحانات التوجيهي، والتي من المؤكد أنها ستجتاز هي نفسها امتحان الكفاءة والهيبة. ويبدو في الأفق خطط غير معلن عنها، لدواع أمنية، ستعرقل مخططات التسريب والتهريب والغش والفوضى والانفلات، تلك العناوين التي ستصبح ذكرى سيئة "تنذكر وما تنعاد".
وبالتالي ولانهاء ملف التعليم نهائيا، مرة وإلى الأبد، سينسحب القرار تلقائيا على الأوضاع التعليمية والأمنية في الجامعات. لأنه يبدو والله أعلم أن النية مبيتة لاجتثاث سوسة العنف، وقطع دابرها على الهواء مباشرة أمام ناظري الطلاب، لتكون عبرة لمن يعتبر، أو لا يتعبر .. سيان!
أسعار الشقق والإيجارات، بدأت نزولها التدريجي بناء على رغبات المواطنين الأردنيين، الذين طالبوا أصحاب البيوت بالتهاون معهم، والتعامل مع ظروفهم المعيشية غير الصعبة، ولكن لزيادة في الدلال. والصحيح أن الجماعة لم يقصروا أبدا، وأعلنوا أن أسعارا تفضيلية ستمنح للشباب الأردنيين، الراغبين في الزواج، إلى جانب قيمة مضافة تحسب للمالكين حقيقة، وهو القرار الذي اتخذ جماعيا، بتقديم الأردنيين على أي جنسية أخرى، في حق السكن.
أمراض السكري والضغط ونقص B12 والثلاسيميا وسرطان الثدي، التي لا تكدر صفو حياة إلا قلة قليلة لا تذكر في المجتمع، تم السيطرة عليها علاجيا وإحاطتها وقائيا، ضمن خطة صحية تعليمية تثقيفية اقتصادية مشتركة، نجحت في وضع إسم الأردن على قائمة أكثر الدول نجاحا في التعامل مع الأمراض المستعصية. ولا يكدر صفو الصورة، إلا بعض الإخفاقات البسيطة في السيطرة على مرض الاكتئاب، والميل إلى الانتحار، لدى اثنين ثلاثة فقط من الشعب!
العطلة الصيفية القادمة، سيتم قضاؤها بالكامل في الربوع الوطنية، الزاخرة بأهم المواقع السياحية، والتي قرر القائمون على إدارتها فجأة، وبضغط من وزارة السياحة والآثار ومراقبة حثيثة من هيئة تنشيط السياحة، منافسة الأسعار الفندقية والخدمية في الدول المحيطة بنا، بحيث يمكن لأي عائلة أردنية عادية، أن تنعم بأيام ليست قليلة في ربوع الوطن الغالي، مقابل أجور معقولة وخدمة ولا أحلى.
مهرجان جرش سيحاول أن يتعاقد مع مكادي نحاس. التلفزيون الأردني يحضر لمفاجآت وطنية في شهر رمضان. مجلس النواب لن يمرر قرار رفع الكهرباء. "الموت على الطريق" اسم فيلم أردني خيالي. الحريات مصانة والهراوات مدانة. والحب.. الحب، فائض عن شرفات البيوت، ومرمي تحت ظلال شجر التوت، لمن يريد أن يقطف فقط!
الغد
لا شيء يعكر صفو الحياة عندنا، إلا بضعة أصوات من الصواريخ والقنابل والانفجارات، تثير قليلا من الذعر في قلوب قليل من المواطنين، في قرى قليلة على الأطراف الشمالية، المحاذية لقرى أخرى، بالكاد يسمع صوت صراخ أطفالها ليلا، جزعا وجوعا ووجعا.
لا شيء يثير القلق في نفوس بعضنا، إلا بعض التصريحات هنا وهناك، لا ترتقي لمستوى التصديق لسخافة خيالها غير العلمي. فمن يمكنه أن يتصور أن لا رواتب للموظفين في شهر آب (أغسطس) المقبل؟ حتى ولو لم يطلع أي تصريح رسمي يفند الإشاعة، فذلك مرده أكيد لترفع المسؤولين الكبار المهمين، عن الرد على مثل تلك الترّهات!
التحضيرات على قدم وساق لامتحانات التوجيهي، والتي من المؤكد أنها ستجتاز هي نفسها امتحان الكفاءة والهيبة. ويبدو في الأفق خطط غير معلن عنها، لدواع أمنية، ستعرقل مخططات التسريب والتهريب والغش والفوضى والانفلات، تلك العناوين التي ستصبح ذكرى سيئة "تنذكر وما تنعاد".
وبالتالي ولانهاء ملف التعليم نهائيا، مرة وإلى الأبد، سينسحب القرار تلقائيا على الأوضاع التعليمية والأمنية في الجامعات. لأنه يبدو والله أعلم أن النية مبيتة لاجتثاث سوسة العنف، وقطع دابرها على الهواء مباشرة أمام ناظري الطلاب، لتكون عبرة لمن يعتبر، أو لا يتعبر .. سيان!
أسعار الشقق والإيجارات، بدأت نزولها التدريجي بناء على رغبات المواطنين الأردنيين، الذين طالبوا أصحاب البيوت بالتهاون معهم، والتعامل مع ظروفهم المعيشية غير الصعبة، ولكن لزيادة في الدلال. والصحيح أن الجماعة لم يقصروا أبدا، وأعلنوا أن أسعارا تفضيلية ستمنح للشباب الأردنيين، الراغبين في الزواج، إلى جانب قيمة مضافة تحسب للمالكين حقيقة، وهو القرار الذي اتخذ جماعيا، بتقديم الأردنيين على أي جنسية أخرى، في حق السكن.
أمراض السكري والضغط ونقص B12 والثلاسيميا وسرطان الثدي، التي لا تكدر صفو حياة إلا قلة قليلة لا تذكر في المجتمع، تم السيطرة عليها علاجيا وإحاطتها وقائيا، ضمن خطة صحية تعليمية تثقيفية اقتصادية مشتركة، نجحت في وضع إسم الأردن على قائمة أكثر الدول نجاحا في التعامل مع الأمراض المستعصية. ولا يكدر صفو الصورة، إلا بعض الإخفاقات البسيطة في السيطرة على مرض الاكتئاب، والميل إلى الانتحار، لدى اثنين ثلاثة فقط من الشعب!
العطلة الصيفية القادمة، سيتم قضاؤها بالكامل في الربوع الوطنية، الزاخرة بأهم المواقع السياحية، والتي قرر القائمون على إدارتها فجأة، وبضغط من وزارة السياحة والآثار ومراقبة حثيثة من هيئة تنشيط السياحة، منافسة الأسعار الفندقية والخدمية في الدول المحيطة بنا، بحيث يمكن لأي عائلة أردنية عادية، أن تنعم بأيام ليست قليلة في ربوع الوطن الغالي، مقابل أجور معقولة وخدمة ولا أحلى.
مهرجان جرش سيحاول أن يتعاقد مع مكادي نحاس. التلفزيون الأردني يحضر لمفاجآت وطنية في شهر رمضان. مجلس النواب لن يمرر قرار رفع الكهرباء. "الموت على الطريق" اسم فيلم أردني خيالي. الحريات مصانة والهراوات مدانة. والحب.. الحب، فائض عن شرفات البيوت، ومرمي تحت ظلال شجر التوت، لمن يريد أن يقطف فقط!
الغد