السلام يصبح كارثة عندما يتبناه سياسي يميني متحيّز!!!
د.كمال الزغول
كصورة مأخوذة من الجو ، أصبح من الصعب للغاية تسجيل خريطة فلسطين المزيفة الجديدة في نظام خرائط جوجل ، والتي أصبحت يوم الثلاثاء ، يناير 2020 م ، خارطة الطريق لعملية السلام في ظل عدم وجود راعٍ للسلام ودون مشاركة الأطراف المعنية به.
في الخطة الجديدة لن يتمتع اللاجئون بحق العودة ، وسيكون تحديد اتجاهات الحدود الفلسطينية بمثابة سؤال كبير في امتحان الجغرافيا لا يمكن أن يجيب عليه الطالب الفلسطيني مستقبلا ، لأنه لا يمكن لأحد معرفة الاتجاه الصحيح لخريطة فلسطين الجديدة كنتيجة للتغيير المتكرر للصفقات بواسطة عدة ادارات تنكر وتزيف التاريخ.
عندما يتعلق الأمر بالحديث عن أي صفقة ، يجب أن تكون مفيدة لكلا الطرفين ، ولكن على وجه الخصوص ، خريطة فلسطين الجديدة المزيفة ، كانت عبارة عن خريطة لإعادة تقسيم الدوائر الانتخابية للانتخابات الرئاسية الأمريكية لعام 2020. وكذلك كانت عبارة عن خريطة فسيفساء دينية للرؤساء والنخب والتجار اوقعت راسميها في الجانب الأسطوري المعادي للإنسانية ، وبالتأكيد ، هذا سيكون على حساب معاهدات جنيف الاربعة والنظام الدولي.
مما لا شك فيه، أن الخريطة الجديدة تخلق مسرحًا للصراعات خاصةً عندما يتم إنكار حدود فلسطين ، ويتم قبول تهجير الشعب خارج اراضيه، ويتم فصل العالم المفتوح جغرافيا وفضائيا عن طريق الجدران والمراقبة الجوية. ولذلك ، فإن القرارات التي يتخذها المتطرفون والمتشددون الذين وصلوا إلى السلطة بأفكار اليمين المتطرف ، ستنتهك بالتأكيد القانون الدولي وستجعل الدول في العالم تهضم حقوق بعضها العض.
لن يجدي نفعا الشعارات والتصريحات إن لم يتم تفعيل خطة شاملة للوقوف بوجه صفقة التحيز الجديدة لإسرائيل ، تشمل تعزيز تصميم الفلسطينيين على تبني مشروع مقاومة جدي لهذه الخطة ونشر الوعي الدبلوماسي في العالم من أجل ضمان وقوف العالم لجانب الشعب الفلسطيني .
تابعو الأردن 24 على 
