ائتلاف العشائر.. لابد من تأطير ومأسسة هذا الائتلاف

جو 24 : بعد نجاح فعالية ائتلاف العشائر اليوم " ألجمعه عند المسجد الحسيني ، فإننا نتمنى ونرحب بأي ائتلاف يجمع شباب ابناء العشائر تحت مظلة وطنية واحده تدافع عن الوطن وتسعى لحمايته ، فالوطن مستهدف ، والعشائر مستهدفه ، والهوية الوطنية الأردنية مستهدفه ، ولابد من اطار وطني اصلاحي يقفز فوق كل الشوائب والتشوهات التي لامست العشائر وكانت بفعل "متآمرون " ارادوا اضعاف العشيرة وتدميرها باعتبارها القلعة الأخيرة والحصن الحصين لأي مؤامرة تستهدف الوطن والشعب ، وعلينا ان لا نلتفت لمن ينتقد ويشتم ويعلن رفضه لأي ائتلاف يجمع الناس حوله بحجج تدخل قوى وأحزاب.

لاتنظروا لكل الاصوات النشاز التي ترفض تشكيل هذا الائتلاف ،فهم اصحاب اجندات تخدم كل معاد للحراك ، وتخدم اعداء الوطن الطامعين بتطبيق سياسة تفريق وضرب العشائر وعزلها عن مهامها الوطنية ،والكثير ممن حارب هذا التكتل المتواضع للائتلاف لا يعلم حجم القوة والبأس الذي قد يصنعه الائتلاف في خدمة الوطن والشعب..

العشيرة لازالت وستبقى لسنوات قادمة هي المؤسسة الأولى الاجتماعية التي يلتف الناس حولها ، فلا تعطلوا مؤسساتنا الوطنية في غياب قوى وأحزاب لم تنضج بعد تجربتها او لم تتمكن من كسب ود ابناء العشائر..

وحتى لو قيل ما يقال بحق الائتلاف وتوجيه أصابع التدخل والتوجيه لحزب او جماعه ، فلا يضير ذلك ائتلاف العشائر ، بل يعمل على تدعيمه وترسيخه إن وجد من يطور برنامجه وأدواته ، وحتى لو كانت الأحزاب تعمل على تنشيط الحراك ودفعه للمقدمة كما حال العامين الماضيين ،فلا ضير من تحريك الحراك ودفعه تحت أي اداة وأي اطار ، وفي النهاية تأطير الحراك وتنشيطه مهمة وطنية من حق الجميع قوى وشخصيات ان يدفعوها بهذا الاتجاه.

فعالية ائتلاف العشائر اليوم الجمعة في الحسيني بداية تحتاج لترسيخ وتأطير وتدعيم لتشمل كل شباب ابناء العشائر في مختلف المحافظات ، وتشمل كذلك كل الغيورين والمدافعين والحريصين على اردن وطني وديمقراطي شامخ مدافع عن حقوق ابناء فلسطين في الدولة والهوية والأرض وحق العوده..

ائتلاف العشائر مقدمة رائده تصلح لبناء إطار وطني شامل يضم كل ابناء الوطن ، لابد من مأسسة هذا الائتلاف ولابد للنخبة من المؤسسين والداعين له أن يتقدموا بوثيقة وطنية كي يجري تجذير هذا الائتلاف مؤسسة وطنية ديمقراطية مدافعة عن الوطن.

لايكفي ان نعلن فقط عن وجود ائتلاف ينشط في مناسبة ومن ثم يغيب ، حيث لاقواعد ولا اسس ولابرامج ولا رؤية وطنية تدعم استمراره وتقوي بنيانه.

ماسسة الائتلاف مهمة وطنية وعلى الجميع العمل لانجازها.