الرياض تريدها «سيناريو الجزائر»
عمر العياصرة
جو 24 : الموقف السعودي ممّا يجري في مصر بات واضحا للعيان ولا يحتاج إلى تأويل أو تفسير فخطاب العاهل السعودي قطع قول كل خطيب.
السعوديون شاركوا بفعالية في الانقلاب على الرئيس الإسلامي محمد مرسي وها هم اليوم يضعون مئات الخطوط تحت السيناريو الجزائري ليكون خارطة طريق للمشهد المصري.
هم الآن يقولون للفرقاء في مصر إنّ السلطة الانقلابية هي الدولة ولها السيادة، بينما المتظاهرون السلميون هم إرهاب يجب عدم التفاهم معه وإقصاؤه بقوة النيران.
الرياض تشجّع وتوفّر غطاء اقتصاديا وسياسيا لذلك السيناريو الدموي، وهذا أمر لم يعد خافيا على أحد وهي تجرّ معها دولا أخرى كالإمارات وبدرجة سياسية الأردن.
كما أنّني أرى أنّ السعودية ستفعل الكثير من أجل كبح جماح المواقف الدولية حتى توفّر وقتا معقولا للعسكر هناك كي يعملوا قتلا في الشعب المصري وتياراته الإسلامية.
هذا المشهد لم يعد مستورا أو مسكوتا عنه، فحين يسقط الآلاف وتحرق الجثث وتدمَّر المساجد وتحاصر ونرى الرياض تؤيد ذلك وتفسره حربا على الإرهاب ندرك أنّنا أمام موقف انتهازي غير إنساني يشعرنا بالقلق العميق.
يريدون حرق مصر نكاية بجماعة الأخوان المسلمين التي بدأت بكشف زيف شرعيتهم الدينية ولاح في الأفق أنّها منافس سياسي لهم في أكثر من ميدان.
أتفهّم الموقف من الأخوان المسلمين ولا أقبله لكنني لا أتفهّم أن تدفع الرياض نحو حرق مصر جراء مخاوف وهواجس لا نهاية لها.
المصريون لا يقتلون بعضهم وجيش العبور لن يقتل مواطنيه، تلك مقولات نجحت دول الإقليم حتى الآن من تبديدها وها هي تشجّع عليها وتوفّر كل البيئات لاستمرارها.
مؤسف أن ترى حكومة فنزويلا اليسارية المشهد بموضوعية أكثر من الرياض وعمان وأبو ظبي ومؤسف أن تُحرَق مصر بأيدي عواصم عربية.
السيناريو الجزائري الذي تميل له الرياض وتحسسناه من أنفاس كلام عاهلها الأخير يجعلنا نشعر بالقلق، فالرياض قادرة وتملك مفاتيح هكذا حل، وهو ما يجعلنا نحذر ونخشى.
كنّا نتمنّى أن تبادر الرياض وحلفاؤها الطيعون إلى إرسال وفود وتقديم مبادرات سياسية تجمع الأطراف وتلزمهم على العبور السياسي.
لكن كيف نأمل ممّن حرّض على الانقلاب واستسهل الدم المصري أن يذهب إلى النقاء، فالشيطان مسيطر وهو اليوم محرض بارع على دمار مصر المحروسة.
(السبيل)
السعوديون شاركوا بفعالية في الانقلاب على الرئيس الإسلامي محمد مرسي وها هم اليوم يضعون مئات الخطوط تحت السيناريو الجزائري ليكون خارطة طريق للمشهد المصري.
هم الآن يقولون للفرقاء في مصر إنّ السلطة الانقلابية هي الدولة ولها السيادة، بينما المتظاهرون السلميون هم إرهاب يجب عدم التفاهم معه وإقصاؤه بقوة النيران.
الرياض تشجّع وتوفّر غطاء اقتصاديا وسياسيا لذلك السيناريو الدموي، وهذا أمر لم يعد خافيا على أحد وهي تجرّ معها دولا أخرى كالإمارات وبدرجة سياسية الأردن.
كما أنّني أرى أنّ السعودية ستفعل الكثير من أجل كبح جماح المواقف الدولية حتى توفّر وقتا معقولا للعسكر هناك كي يعملوا قتلا في الشعب المصري وتياراته الإسلامية.
هذا المشهد لم يعد مستورا أو مسكوتا عنه، فحين يسقط الآلاف وتحرق الجثث وتدمَّر المساجد وتحاصر ونرى الرياض تؤيد ذلك وتفسره حربا على الإرهاب ندرك أنّنا أمام موقف انتهازي غير إنساني يشعرنا بالقلق العميق.
يريدون حرق مصر نكاية بجماعة الأخوان المسلمين التي بدأت بكشف زيف شرعيتهم الدينية ولاح في الأفق أنّها منافس سياسي لهم في أكثر من ميدان.
أتفهّم الموقف من الأخوان المسلمين ولا أقبله لكنني لا أتفهّم أن تدفع الرياض نحو حرق مصر جراء مخاوف وهواجس لا نهاية لها.
المصريون لا يقتلون بعضهم وجيش العبور لن يقتل مواطنيه، تلك مقولات نجحت دول الإقليم حتى الآن من تبديدها وها هي تشجّع عليها وتوفّر كل البيئات لاستمرارها.
مؤسف أن ترى حكومة فنزويلا اليسارية المشهد بموضوعية أكثر من الرياض وعمان وأبو ظبي ومؤسف أن تُحرَق مصر بأيدي عواصم عربية.
السيناريو الجزائري الذي تميل له الرياض وتحسسناه من أنفاس كلام عاهلها الأخير يجعلنا نشعر بالقلق، فالرياض قادرة وتملك مفاتيح هكذا حل، وهو ما يجعلنا نحذر ونخشى.
كنّا نتمنّى أن تبادر الرياض وحلفاؤها الطيعون إلى إرسال وفود وتقديم مبادرات سياسية تجمع الأطراف وتلزمهم على العبور السياسي.
لكن كيف نأمل ممّن حرّض على الانقلاب واستسهل الدم المصري أن يذهب إلى النقاء، فالشيطان مسيطر وهو اليوم محرض بارع على دمار مصر المحروسة.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على 
