حتمية الضربة...
عمر العياصرة
جو 24 : يضع الرئيس أوباما اللمسات الأخيرة على إعطاء شرعية للضربة العسكرية المزمع توجيهها إلى قدرات النظام السوري، ومن ثم التمهيد لسقوطه.
لم يتبق له الا موافقة الكونغرس المؤكدة، ومن ثم إلقاء خطاب الى الشعب الامريكي لتبدأ بعدها الطائرات الامريكية بدك قوات الاسد وفق خطة محددة.
تأخير الضربة الى اليوم لم يكن وفق ما أرى ترددا، بقدر ما هو محاولة أمريكية اوبامية لاختراق المجتمع الدولي، وتحشيد اكبر قدر من التمرير للضربة او للسكوت عنها.
اوباما بدوره احدث تصدعا في موقف المناصرين للاسد، فقد لاحظنا ان الصين لم تعد بالحماسة تلك التي كانت عليها، وكذلك روسيا ولو بدرجة أقل.
كما نلمس ان موقف كل من البرازيل والهند وهما من الدولة الهامة في مجموعة العشرين، قد اتخذ مسافة واضحة من الموقف الروسي؛ ما يعني نجاحا أمريكيا لافتا.
اما الموقف الاوروبي فيبدو اكثر تماسكا من ذي قبل؛ فالاجتماع الاخير شهد اجماعا على ضرورة الرد بقوة على انتهاكات النظام السوري، متجاوزين خلافاتهم السابقة بشأن الملف السوري.
طبعا نحن لا نتحدث عن حلف دولي متماسك لكننا نرى بيئة دولية تعطي إشارات خضراء معقولة للرئيس اوباما كي يضرب الاسد عسكريا.
هذه البيئة هي التي جعلت الموقف الايراني اقل يقينا مما سبق، فتصريحات رافسنجاني – لا الذي تراجع عنه - يثبت ان الايرانيين لن يخوضوا معركة الاسد الى النهاية.
طبعا هذا ناهيك عن مواقف الاتراك ودول الخليج والاردن المساند بقوة للضربة الامريكية العسكرية لدمشق، وهذا يعتبر من قبيل التحالف اكثر منه بيئة مساندة.
من هنا نقول ان اوباما نجح في تحشيد البيئة المناسبة لضرب نظام بشار الاسد عسكريا، فلم يتبق الا القليل لنرى الحقيقة امامنا.
لسنا فرحين بالضربة لانها ستدك دمشق العروبة التي حولها الاسد الى اسطبلات خيل للمشروع الايراني؛ لكننا في المقابل لا نريد مزيدا من جرائم الاسد.
(السبيل)
لم يتبق له الا موافقة الكونغرس المؤكدة، ومن ثم إلقاء خطاب الى الشعب الامريكي لتبدأ بعدها الطائرات الامريكية بدك قوات الاسد وفق خطة محددة.
تأخير الضربة الى اليوم لم يكن وفق ما أرى ترددا، بقدر ما هو محاولة أمريكية اوبامية لاختراق المجتمع الدولي، وتحشيد اكبر قدر من التمرير للضربة او للسكوت عنها.
اوباما بدوره احدث تصدعا في موقف المناصرين للاسد، فقد لاحظنا ان الصين لم تعد بالحماسة تلك التي كانت عليها، وكذلك روسيا ولو بدرجة أقل.
كما نلمس ان موقف كل من البرازيل والهند وهما من الدولة الهامة في مجموعة العشرين، قد اتخذ مسافة واضحة من الموقف الروسي؛ ما يعني نجاحا أمريكيا لافتا.
اما الموقف الاوروبي فيبدو اكثر تماسكا من ذي قبل؛ فالاجتماع الاخير شهد اجماعا على ضرورة الرد بقوة على انتهاكات النظام السوري، متجاوزين خلافاتهم السابقة بشأن الملف السوري.
طبعا نحن لا نتحدث عن حلف دولي متماسك لكننا نرى بيئة دولية تعطي إشارات خضراء معقولة للرئيس اوباما كي يضرب الاسد عسكريا.
هذه البيئة هي التي جعلت الموقف الايراني اقل يقينا مما سبق، فتصريحات رافسنجاني – لا الذي تراجع عنه - يثبت ان الايرانيين لن يخوضوا معركة الاسد الى النهاية.
طبعا هذا ناهيك عن مواقف الاتراك ودول الخليج والاردن المساند بقوة للضربة الامريكية العسكرية لدمشق، وهذا يعتبر من قبيل التحالف اكثر منه بيئة مساندة.
من هنا نقول ان اوباما نجح في تحشيد البيئة المناسبة لضرب نظام بشار الاسد عسكريا، فلم يتبق الا القليل لنرى الحقيقة امامنا.
لسنا فرحين بالضربة لانها ستدك دمشق العروبة التي حولها الاسد الى اسطبلات خيل للمشروع الايراني؛ لكننا في المقابل لا نريد مزيدا من جرائم الاسد.
(السبيل)