من الذي عيّن البلتاجي؟
عمر العياصرة
جو 24 : بعد جدل دام أكثر من شهر ونصف أسدل الستار على مسرحية تعيين امين عمان بفوز عقل بلتاجي بالمنصب وذلك بعد صراع شديد بين القوى الخلفية في "السيستم".
منصب أمين عمان محمّل بالأثقال السياسية، وهذا معروف للكثيرين، لكن أن يجري عليه هذا الكم الكبير من الصراع المفضوح بين الصالونات السياسية فهذا غير مسبوق ومؤشر على تخبط الدولة في إدارة الصراع بين أجنحتها.
لقد قيل إن الدكتور عبدالله النسور لم يكن راغبا بتعيين البلتاجي أمينا لعمان وانه احتج بعدم أهليته العلمية "لا يتوافر على شهادة بكالوريوس".
لكن في النتيجة جاء تعيين عقل بلتاجي في المنصب، وذهبت ولاية رئيس الوزراء العامة أدراج الرياح أثناء صراعها مع حكومات الظل التي لم تأبه حتى للإحراج الكبير الذي ستعيشه الحكومة.
هذا المشهد المفضوح والذي تابعه المواطنون بسخرية كبيرة وألم وتندر لمسناه في مواقع التواصل الاجتماعي أثبت أننا نكذب ونكذب حين نذكر كلمة الإصلاح.
ولمزيد من السخرية سمعنا من رئيس الوزراء تصريحات يتحدث بها عن الاصلاح في البلد وانه يسير للإمام، فأي أمام وأنت يا صاحب الولاية العامة تائه في تعيين أمين عمان ومفروض عليك الاسم بعينه.
الفترة الطويلة التي استغرقها قرار تعيين عمدة عمان لم تكن بهدف فرز الافضل او البحث عن الاكفأ بل كانت ضربا من الزمن قضته مفاصل للقوى في صراع على عمان قبل الصراع على أمينها.
لا أسرار في تعيين امين عمان، فحكومة الدوار الرابع كانت تريد اسما مختلفا عن السيد عقل بلتاجي بينما إرادات اخرى ذهبت نحو الرجل وانتصرت -كالعادة- الاشباح على الولاية العامة.
أما السؤال عن مبررات الصراع على هذا الموقع، فالواضح ان امانة عمان الكبرى باتت بقرة حلوب للبعض لا يستطيعون الاستغناء عنها ولو بالقدر الذي يحرجون الدولة لأجل ذلك.
كلهم تصارعوا إلا أهل عمان المعنيين منطقيا بتسمية عمدة مدينتهم، ولكنهم يتفرجون على المسرحية بغبطة وغيظ عسى أن يأتي الاصلاح ويختارون هم رئيس بلديتهم.
(السبيل)
منصب أمين عمان محمّل بالأثقال السياسية، وهذا معروف للكثيرين، لكن أن يجري عليه هذا الكم الكبير من الصراع المفضوح بين الصالونات السياسية فهذا غير مسبوق ومؤشر على تخبط الدولة في إدارة الصراع بين أجنحتها.
لقد قيل إن الدكتور عبدالله النسور لم يكن راغبا بتعيين البلتاجي أمينا لعمان وانه احتج بعدم أهليته العلمية "لا يتوافر على شهادة بكالوريوس".
لكن في النتيجة جاء تعيين عقل بلتاجي في المنصب، وذهبت ولاية رئيس الوزراء العامة أدراج الرياح أثناء صراعها مع حكومات الظل التي لم تأبه حتى للإحراج الكبير الذي ستعيشه الحكومة.
هذا المشهد المفضوح والذي تابعه المواطنون بسخرية كبيرة وألم وتندر لمسناه في مواقع التواصل الاجتماعي أثبت أننا نكذب ونكذب حين نذكر كلمة الإصلاح.
ولمزيد من السخرية سمعنا من رئيس الوزراء تصريحات يتحدث بها عن الاصلاح في البلد وانه يسير للإمام، فأي أمام وأنت يا صاحب الولاية العامة تائه في تعيين أمين عمان ومفروض عليك الاسم بعينه.
الفترة الطويلة التي استغرقها قرار تعيين عمدة عمان لم تكن بهدف فرز الافضل او البحث عن الاكفأ بل كانت ضربا من الزمن قضته مفاصل للقوى في صراع على عمان قبل الصراع على أمينها.
لا أسرار في تعيين امين عمان، فحكومة الدوار الرابع كانت تريد اسما مختلفا عن السيد عقل بلتاجي بينما إرادات اخرى ذهبت نحو الرجل وانتصرت -كالعادة- الاشباح على الولاية العامة.
أما السؤال عن مبررات الصراع على هذا الموقع، فالواضح ان امانة عمان الكبرى باتت بقرة حلوب للبعض لا يستطيعون الاستغناء عنها ولو بالقدر الذي يحرجون الدولة لأجل ذلك.
كلهم تصارعوا إلا أهل عمان المعنيين منطقيا بتسمية عمدة مدينتهم، ولكنهم يتفرجون على المسرحية بغبطة وغيظ عسى أن يأتي الاصلاح ويختارون هم رئيس بلديتهم.
(السبيل)