الصوت الواحد= كلاشينكوف نيابي
عمر العياصرة
جو 24 : بمنتهى الخزي والعار والألم تابع الاردنيون واحدة من اصعب لحظات حياتهم السياسية وهم يرون ساحة مجلسهم التشريعي قد انقلبت معركة واطلاق نار ومراهقة غير مسبوقة. من الذي أوصلنا الى هذه المرحلة البائسة التي سمحت لمن هب ودب أن يكون نائبا عن الأمة ومشرعا لا يتقن إلا فن المشاجرات والولدنات القبيحة.
كيف كنا وأين أصبحنا، يرحم ايامك برلمان 1956 الذي انتج حكومة النابلسي، يرحم ايامك برلمان 1989 ونواب الإخوان وليث شبيلات وغيرهم الذين كانوا يدخلون القبة ويخرجون وهم في عمل سياسي وتشريعي فقط.
حتى نواب الرسمي ورغم أنهم كانوا يصلون في بعض الاحيان للمقعد النيابي "بالدز والمساعدة" إلا أنهم كانوا في أيام خلت اسماء ورموزا تحترمهم رغم أنفك وزيادة.
يا الله.. من أوصلنا لهذه المسخرة، ومن جعل من مؤسستنا التشريعية قصة للتندر والضحك أمام الاعلام العربي والدولي.
إنه مطبخ القرار المسؤول وحده عن ذلك، ومهما تعاقبت الحكومات وتغيرت يبقى المسؤول هو مطبخ القرار الذي هندس حياتنا منذ 1993 على قاعدة اضرب النخبة واصعد "بالحيالله بيالله".
معركة الكلاشينكوف التي شاهدها الأردنيون امس في بيتهم التشريعي لم تكن الاولى وان كانت الاعنف فقد سبقتها إرهاصات ومشاجرات وعراك انتهى بإطلاق الرصاص.
هذه المعركة هي النتيجة الحتمية لسنوات متراكمة حفر فيها قانون الصوت الواحد ليخرج نواب من النوع الذي رأيناه البارحة وسنراه كل يوم.
نعم قانون الصوت الواحد ضرب الجودة في أعمق بنيتها داخل المجلس فقد جرد أرحام الاردنيات وحصر الخيار في نوعيات لا سياسية ولا مؤهلة بل هي فوضى غير خلاقة.
ما جرى يؤلمنا ولا يجعلنا نتشفى رغم أننا حذرنا من منتجات الصوت الواحد، لكننا نريد من المطبخ أن يرفق بالبلد وأن يعيد النظر؛ لأن الامر أصبح لا يطاق.
لا يكفي إسقاط عضوية النائب الذي أطلق النار على مجلس أمتنا، ولا يكفي حل البرلمان فما يشفي الغليل أن تعاد الهيبة بقانون ينتج مجلسا يمثلنا على الحقيقة.
"هاي تاليها".. صورتنا تتشوه في كل الدنيا، لن نقبل ونحمل أعلى الجهات كل المسؤولية عن ذلك، فالأردن أغلى من زعرنتهم وهنا يجب أن نعيد النظر.
شارك برأيك
(السبيل)
كيف كنا وأين أصبحنا، يرحم ايامك برلمان 1956 الذي انتج حكومة النابلسي، يرحم ايامك برلمان 1989 ونواب الإخوان وليث شبيلات وغيرهم الذين كانوا يدخلون القبة ويخرجون وهم في عمل سياسي وتشريعي فقط.
حتى نواب الرسمي ورغم أنهم كانوا يصلون في بعض الاحيان للمقعد النيابي "بالدز والمساعدة" إلا أنهم كانوا في أيام خلت اسماء ورموزا تحترمهم رغم أنفك وزيادة.
يا الله.. من أوصلنا لهذه المسخرة، ومن جعل من مؤسستنا التشريعية قصة للتندر والضحك أمام الاعلام العربي والدولي.
إنه مطبخ القرار المسؤول وحده عن ذلك، ومهما تعاقبت الحكومات وتغيرت يبقى المسؤول هو مطبخ القرار الذي هندس حياتنا منذ 1993 على قاعدة اضرب النخبة واصعد "بالحيالله بيالله".
معركة الكلاشينكوف التي شاهدها الأردنيون امس في بيتهم التشريعي لم تكن الاولى وان كانت الاعنف فقد سبقتها إرهاصات ومشاجرات وعراك انتهى بإطلاق الرصاص.
هذه المعركة هي النتيجة الحتمية لسنوات متراكمة حفر فيها قانون الصوت الواحد ليخرج نواب من النوع الذي رأيناه البارحة وسنراه كل يوم.
نعم قانون الصوت الواحد ضرب الجودة في أعمق بنيتها داخل المجلس فقد جرد أرحام الاردنيات وحصر الخيار في نوعيات لا سياسية ولا مؤهلة بل هي فوضى غير خلاقة.
ما جرى يؤلمنا ولا يجعلنا نتشفى رغم أننا حذرنا من منتجات الصوت الواحد، لكننا نريد من المطبخ أن يرفق بالبلد وأن يعيد النظر؛ لأن الامر أصبح لا يطاق.
لا يكفي إسقاط عضوية النائب الذي أطلق النار على مجلس أمتنا، ولا يكفي حل البرلمان فما يشفي الغليل أن تعاد الهيبة بقانون ينتج مجلسا يمثلنا على الحقيقة.
"هاي تاليها".. صورتنا تتشوه في كل الدنيا، لن نقبل ونحمل أعلى الجهات كل المسؤولية عن ذلك، فالأردن أغلى من زعرنتهم وهنا يجب أن نعيد النظر.
شارك برأيك
(السبيل)