jo24_banner
jo24_banner

معتقلو الحراك... سجناء رأي

عمر العياصرة
جو 24 : في معرض تعليقه على تقرير المركز الأردني لحقوق الانسان أعلن الدكتور عبدالله النسور عن عدم وجود أي من معتقلي الرأي في سجوننا الأردنية.
ما قاله الرئيس لم يكن صحيحا او دقيقيا بل هو جزء من الفذلكة التي اعتدنا سماعها من دولته، فمعتقلو الحراك الثمانية هم معتقلو رأي دون أدنى شك بذلك.
هؤلاء الشباب لم يعتقلوا جنائيا ولم يرتكبوا جرما محددا وكل ما قاموا به لم يكن أكثر من المطالبة في الاصلاح سلميا وعلنيا وعلى مرآى من الجميع.
النسور قال إن الموقوفين في الأردن تم توقيفهم قط لاسباب جنائية متغافلا عن شباب الحراك، وغير مدرك قاصدا ومتعمدا ان الحراكيين أهل رأي لا جناية.
وأنا اسأل الدكتور عبدالله النسور بناء على ان كل الموقفين جنائيون؛ لماذا تتم محاكمتهم امام محكمة أمن الدولة، ولماذا كما في حالات سابقة يطلق سراحهم دون الرجوع للمحكمة ومن باب السجن، ولماذا يقرر من سجنهم فجأة اخراجهم وفجأة يتم اعتقالهم؟.
أسأله ايضا لماذا يصرح الدكتور خالد الكلالدة وزير الشؤون السياسية والبرلمانية في حكومته عن قرب حل قضية المعتقلين، الا يدل ذلك على ان القضية سياسية وليست جنائية وان المعتقلين هم سجناء رأي دون شك.
ومن ثم ما قول النسور في اعتقال الزميلين نضال الفراعنة وامجد معلا، أهناك جرم جنائي ام موقف سياسي يتعلق بحرية الرأي والتعبير.
كفى تغطية للشمس بغربالك يا دولة الرئيس؛ فالحقيقة أنصع من كل غربال، ومعتقلو الحراك يعلم الاردنيون من اقصى الشمال الى اقصى الجنوب انهم أشراف واعتقالهم سياسي بامتياز.
لقد وعد الرئيس بأخذ تقرير المركز الاردني لحقوق الانسان على محمل الجد، والتقرير يشير الى ان معتقلي الحراك هم معتقلو رأي؛ فأي موقف سيعالجه الدكتور النسور هنا.
كلنا يعلم ان رئيس الوزراء لا يملك في هذا الملف الكثير؛ فاللعبة ليست لعبته، والنفوذ هنا لجهات اخرى معلومة، لكنه يتبرع للتغطية على حساب رصيده السياسي الذي أوشك على النفاذ.
معتقلو الرأي لن يكونوا جنائيين في لحظة، وحين سيتم الافراج عنهم قريبا سيعلم النسور انه كان يدفع بالغطاء على أرجل البعض لتنكشف قدماه هنا، أردنا التذكير فقط لا غير.
(السبيل)
تابعو الأردن 24 على google news